أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فاضل جمال علي شاعر الطفولة وعاشق الأرض والمطر














المزيد.....

فاضل جمال علي شاعر الطفولة وعاشق الأرض والمطر


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


فاضل جمال علي شاعر وكاتب له صولات وجولات في كتابة الشعر والقصيدة، والكتابة للأطفال. عرفناه منذ السبعينيات من القرن الماضي، من خلال ما كان ينشره من قصائد وأشعار في مجلة " زهرة الشباب " التي كانت تصدر عن دار النشر العربي، و" المرصاد "، و" الانباء"، و " الشرق"، ومجلة المعلمين " صدى التربية "، وفي " الغد" و " الجديد " وغيرها من الصحف والمجلات المحلية.
فاضل جمال علي عانق ضوء الحياة في الثالث من تشرين الثاني العام 1953، في قرية البقيعة، بلد الشعر والشعراء، المتربعة على صدر الجليل الأعلى، حيث الطبيعة الغنّاء وعرائش الدوالي وعناقيد العنب المتدلية وأشجار الزنزلخت وينابيع وعيون الماء الملهمة والموحية.
أنهى دراسته الابتدائية في قريته، والثانوية بالمدرسة الاكليركية في الناصرة، ثم التحق بمعهد العلوم التطبيقية " التخنيون " في حيفا، ودرس الكيمياء والفيزياء والرياضيات. مارس كرة القدم، وله هوايات موسيقية، وشارك في العديد من النشاطات الاجتماعية، التي كان لها أثر على تجربته الإبداعية، وكذلك شارك في فعاليات أدبية في العديد من المدارس العربية في مختلف أنحاء البلاد.
أصدرت له دار الأسوار في عكا القديمة العام 1977 مجموعتيه الشعريتين " عاشق الأرض والمطر " و " زنودكم رايات ".
يكتب فاضل جمال علي باللغتين العربية والعبرية، ويتميز بكتاباته الأدبية للأطفال والكبار، واختير كتابه " إنسان " من قبل مؤسسة الفكر العربي كأحد أهم الكتب في العالم العربي. وهو أحد الشعراء الذين نالوا وسام " اندرسن " من اتحاد أدب الاطفال العالمي في هولندا العام 1996.
من مؤلفاته وآثاره الأدبية : عاشق الأرض والمطر، زنودكم رايات، خدي كالورد، لي الدنيا، إنسان، على طبيعتي أنا، أمي والعصفورة، أغاني الشعر، الأميرة لمياس، مشاعر طفل، غربال "، وغيرها.
شعار فاضل جمال علي في الحياة هو الاحترام، احترام الانسان، بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه ومذهبه، وكتاباته تحمل الطابع الإنساني الخالص، وتعزز القيم الإنسانية العليا ومحبة الناس والتسامح واحترام الاختلاف والرأي الآخر.
وما يميز كتابة فاضل للطفل أنها هادفة ولها رسالة تربوية بالدرجة الأولى، تعنى بالمضامين الإنسانية التي تراعي اهتمامات الطفل، وتثري معجمه اللغوي بمفردات جديدة، بأسلوب جذاب وممتع وقوالب فنية تعتمد على الأوزان الشعرية السريعة.
في حين تتسم كتابته الشعرية للكبار بالسلاسة وقوة التعبير وحرارة العاطفة والصدق العفوي، ويغلب عليها النزعة الإنسانية.
قصائد وأشعاره فاضل علي تتنوع بموضوعاتها ومضامينها وأغراضها ورؤاها وأحاسيسها وتوصيفاتها، وبتشكيلاتها وبنائها الفني. فهي تركز وتدور حول الوطن والأرض والطبيعة والبحر والسماء والمطر والجمال والإنسان والحب والهموم والقضايا الإنسانية والوجدانية والهواجس الذاتية.
وتكشف نصوصه بالمجمل عن براعة واقتدار في صياغة الحروف والتعابير والجملة الشعرية وتطويع الكلمات والأوزان والأساليب الشعرية والإبداعات المعرفية والاستعمالات اللغوية التي تنسجم مع الذائقة العصرية للقارئ العربي، وكل ذلك بأسلوب جزل متين ورصين وسلس.
لنقرأ من قصائده للأطفال هذه المقطوعة :
لا تكره أحدا
مهما اختلف اللون
او العرق او الاديان
لا تكره احدا
من مخلوقات الله تعالى
يدعى انسان
كل زهور الدنيا
اجناس أجناس
ما اجمل ان نتحلى
بالصبر وبالإحساس
وان ندرك
ان هناك مكانا في العالم
لجميع الناس…
لا تكره أحدا
واترك شباكا مفتوحا في القلب
يدخل منه
يخرج منه الحب
من يكره
يحيا كل العمر تعيسا في الحرب…
ومن أشعاره اخترت هذه القصيدة التي يقول فيها:
وتربطني بالليالي
هواجس ماض وحاضر
ومستقبل حين يأتي
يغادر..
وتربطني بالرياح
دلالات همس المشاعر
ويربطني بالغيوم
حنين المسافر..
وتربطني بالمرايا
علاقة بوح محاذر
وتربطني بالورود
علاقة شكر متينة
وتربطني بالزوايا
هموم المدينة..
وتربطني بالذين أراهم
ومن رحلوا
ألف نوتة عشق
أفوه بها وأغني
وتربطني بالطفولة أحلامها
سهلة في التمني...
وتربطني بالطغاة
بلاغة شني لحربي
وتربطني بالحياة
مفاتيح قلبي..
فاضل جمال علي شاعر له حضوره في المشهد الأدبي والثقافي المحلي، لكنه لم يأخذ حقه من الاهتمام النقدي الكافي، ولا بد من دراسة تجربته الشعرية من جميع جوانبها وبكل تفصيلاتها.
خالص التحية للصديق وزميل القلم فاضل جمال علي، متمنيًا له العمر المديد ومتابعة المشوار الأدبي، ويبقى يتحفنا بما هو جاد وهادف وجميل، والمزيد من العطاء والتألق.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الكنعاني في الزمن الهجري الشاعر والمفكر أحمد حسين
- مع قصة - الظبي المسحور - لكاتبة الأطفال زينة فاهوم
- عدد جديد من - الإصلاح - الثقافية
- تحية لبديعة أبو زينة خليفة، مديرة مكتبة - ابن زيدون - العام ...
- ما المخرج للأزمة اللبنانية الراهنة ..؟!
- حُزنُ المدينةِ
- تطبيع على المكشوف
- آمال رابي شاعرة وكاتبة لها مستقبل
- لبنان إلى أين بعد انفجار المرفأ ..؟!
- ورحل الروائي والإعلامي الفلسطيني نافذ أبو حسنة
- في ذكراه .. محمود درويش القصيدة التي لا تنتهي
- هل من خلاص ..؟!
- سلامًا لبيروت
- في رثاء شاعر العودة هارون هاشم رشيد
- عناقيد حُبّ
- الفنون في المواجهة
- تموز وذكرى الأدباء والعظماء
- صدور عدد تموز من مجلة - الإصلاح -
- وجعُ الغيابِ
- فاضَ جُرحي


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فاضل جمال علي شاعر الطفولة وعاشق الأرض والمطر