أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مجنون!














المزيد.....

مجنون!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


أنا مُعبأ بأحزاني كعلبة سردين،
أرُيد يراعي لأكتب لحبيبتي،
أو أكتب لأمي، رسالة وداع،
فقد اشتقتُ الى الغربة،
أو لدخول أول سجنٍ
مشرعّة أبوابه،
أقبضوا عليّ
فأنا مجنون،
أو أدّعي الجنون،
سيّان،
أهدوني الى حبيبتي
أرُيد أن اُقبّلها على ثغرها
أو دلوني على قبر أمي،
أرُيد البكاء تحت سقف قبرها،
أو حتى أضحك هناك،
أرُيد أن أضحك كما يضحك المجانين.
منذ خمسين عامًا لم أضحك،
إسمعوني ولو نكتة قديمة
لقد نسيت لون الضحك،
كما نسيت طعم الخبز،
فأنا جائع،
أرُيد خبزًا من خبز أمي؟.
آهٍ...
أشعر بثقلٍ في مقدمة رأسي،
ودوارٍ فضيع،
هل هو ارتفاع ضغط الدم؟،
أو حمى تيفوئيد، أو حتى (كورونا)
لا أدري.
مَن ذلك الشرطي المنتصبة قامته أمامي،
كتمثال؟،
كأنه يُريد أن يحقق معي؟،
أنا لمْ أرتكب جريمة قط،
أنا أبغض المجرمين حدّ اللعنة،
أشطبوا أسمي من قائمة المجرمين،
وضعوها في قائمة المجانين،
فأنا مجنونٌ رسمي،
و هويتي ملابسي الرثّة
وذقني الطويل،
خذوا ما تُريدون، و اتركوني،
خذوا اسماء حبيباتي!
خذوا بطاقتي التموينية،
خذوا كل شيء،
واتركوا لي العراق.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجلٌ مرشّح للهذيان
- هذيان في الحجر الصحي!
- انت تدخّن ايامك
- في ذلك الشارع الهرم!
- الحُسين!
- الحاكم العربي
- بساتين أحلامنا غزاها الشيب
- إنها الحرب يا صديقي
- اغتيال قصيدة!
- لو كنت امير المؤمنين
- قررتُ أن لا أرُيد وطنْ
- قاسمني رغيف ألمي!
- مِجَسَّات تلك الغرفة/ قصة قصيرة
- اشوفك مبتسم: نص غنائي
- ارصفة حالكة
- هذيان في زمن كورونا
- الكواكبي.. والاستبداد الديني1/ 2
- الكواكبي.. والاستبداد الديني2/ 2
- مفهوم التصوّف لدى ألكسيس كاريل1 /2
- مفهوم التصوّف لدى ألكسيس كاريل2/2


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مجنون!