أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - (الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة














المزيد.....

(الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6650 - 2020 / 8 / 18 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد المخالب جزءا من الكائنات الحية، فالانحراف المهني الذي جثم على تطور وسائل الإعلام الحديثة جعلها تزرع في المصطلحات مخالب اجتماعية سامة تفضي للموت البطيء.

(الذيل والجوكري) كثر مؤخرًا تداولها في إطار النقاشات السائدة في المجتمع وفيها يتم الاستدلال وهمًا بانتماء أطرافه،
وتكمن خطورة الأمر في جعل هذه الكلمات وصف مسبق وفق قوالب نفسية جاهزة من اللاوعي تطلق إذا ما خالف أحد الطرفين وجهة نظر الآخر.

ويتم تسويق هذه الكلمات بكثرة من قبل قنوات ووسائل إعلام إلكترونية حزبية، ونظرًا لانعدام ثقافة الاستخدام الصحيح (للسوشل ميديا) والجهل بكيفية التعاطي مع الطرح الإعلامي أدى لابتلاعها كطعم من قبل المجتمع العراقي، إن لهذا الأمر فائدة كبرى للأحزاب السياسية وهي بديل ناجع عن طرق التحشيد المكوناتي لتحصيل الجماهير، فالتقسيم النفسي الذي يعتبر من نتائج تداولها بل وتجذر التقسيمات الفرعية لجزئيات أخرى، مع أستعمال هذه المفردات بشكل شبه يومي وسط اقتناع الناس التام بها والذي ولد وسيولد المزيد من رسوخها في اللاوعي وتصبح أمرًا لامناص منه في نقاشات العقل الجمعي، وهنا تدخل هذه المعادلة في الحيز الواقعي وتنقسم الجماهير تبعًا لها حيث تتدخل الأحزاب في دعاياتها الانتخابية على أساس ذلك، وستضمن المزيد من الجماهير بهذه الطريقة، نتيجة مايعتريها (أي هذه الجماهير) من تهديدات تعتبرها وجودية من الآخر المختلف فتبحث ولو كذبًا على من يدافع عنها، وفي ذلك دلالة بإن لا أحد أراد الوطن بمعناه المتعارف بل غالبًا ما أُريد كغطاءٍ يكفي أيديولجية المطالبين به، هذه هي الحقيقة يريد الجميع عراقًا إقصائيًا للمخالف لهم، وهنا مكمن الخلل.

ختامًا فإنه من الغباء أن نحلم بعدها بالحفاظ على وحدة مجتمع يحتوي على كل هذه التفاعلات الممزقة لأنسجة تعاني بالأصل من إصابات قديمة.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخطر من عمليات التطبيع الجارية والسابقة
- رؤية حول مرحلة الكاظمي
- العراق إذ ماتسنم الكاظمي
- (كورونا) خارج المجهر
- كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق
- التناقض آفة المجتمع العراقي
- (نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية
- خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية
- الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - (الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة