أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - نهرٌ ينتظر دخول الكادر














المزيد.....

نهرٌ ينتظر دخول الكادر


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 15:19
المحور: الادب والفن
    


علينا أن نقيم لخلافاتنا مع أنفسنا
حياة مجاورة،
لا تزيد على مسافة ذراع عن انوفنا
لأننا سنحتاجها كلما
وجدنا أنفسنا ضائعين
أو شعرنا بالخيبة بلا سبب
في تلك الأوقات سنحتاج
مرارات معتقة وعصية على الفهم
كأن يقول كل منا لوجهه في المرآة:
اللعنة! مازلت تقاسمني أكاذيباً وخدعاً
تشبه حياتي بطريقة مقلقة!

عندما تعرفتُ عليكِ
أخبرتني أنكِ لستِ قديسة
وأنكِ ستُضليني وتملئين حياتي بالأكاذيب
ولكنكِ قلتِ أيضاً: ولكنكَ تعرف كيف تستمتع بالموت
وهذا ما سيجعلنا متواصلين
به كوهمٍ لذيذ،
كأي حبل غسيلٍ يصل بين مراهقين
عبر السياج الخلفي لبيتيهما
ويظنان أن كل العالم
سيسقط في الموت إن إنقطع ذلك الحبل
وعندما ينقطع لا يحدث شيئاً
سوى أن ترشح شفاههما
صقيعاً يشبه صقيع الجبال المهجورة.

عندما نكون متوترين بطريقة لينة ومحببة
نفكر بإرتكاب أخطاءٍ عميقة وسرية،
مثل الحب مثلاً
عندها نكون في منتهى مثاليتنا
وننسى، ونحن نمر في ساحة المدينة،
أن نرى عدم جمالية باب المعبد الكبير
ونتخطى فكرة أن بناية البلدية تعادينا
وتضمر لنا الكراهية
وفي الليل لا نعارض فكرة
هبوط ملائكلة من السماء
لتوزع الحلوى على أطفال الحي الذي نسكنه.

لو عدنا إلى زمن سابق
ماذا سيكتب كلٌ منا بقلم حبرٍ سائل؟
البعض سيكتب عن مشاكله مع نفسه
وسيتولد منها سبب نبذه للعالم
الذي يقبع أسفل نافذة غرفته
والبعض سيكتب عن خططه المحكمة
لقتل ذلك العالم، بطريقة غير رحيمة
ليس لأنه يكرهه، بل لأنه يجده
العمل الوحيد المتاح له في لحظة ضجره تلك
أما أنا فسأحاول رسم نهرٍ،
يشبه الأنهار التي تتحدث عنها الروايات
وأحصي تلويحات زوارق صياديه فقط...
إلى حين أن أعرف
ماذا يجب عليَّ أن أفعل هنا!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب العراق الطويلة... تتشبه بضفائر النساء
- الجانب الأيسر للقراصنة
- خرافات بحجمها الطبيعي
- مدخنة على قارعة البريد
- خارطة لتضاريس دم إمرأة
- تجريب حرب خاسرة
- علبة لحوم معلبة
- قصة سيئة التأليف
- مبنى بلدية... وحب
- فنان رصيف متخيل
- تقشير إضطراري
- بستاني يطابق الادعاء
- الخطيئة في زمنها الضروري
- التوازن على ظهر العالم
- بعض أنوثة... ليرانا الوطن
- بازار متخيل لخطيئة الرجال
- إغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق إقتصاد ...
- إفتح الباب، إنتهى حظر الفايروس اللعين!
- نظرية حقد النملة
- يوسف زيدان يضع نفسه في محنة التساؤل


المزيد.....




- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - نهرٌ ينتظر دخول الكادر