أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الدولة بيد السلاح














المزيد.....

الدولة بيد السلاح


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استعمل السلاح من قبل الإنسان البدائي في الأزمنة الغابرة نتيجة حتمية للحاجة الملحة للدفاع عن النفس من مخاطر الحيوانات البرية ودرء الخطرعن البيئة التي يعيش فيها , حيث أبدعوا وتفننوا في صناعته متناسين ما يؤول اليه مستقبل العالم بعد مئات السنين من خلال الإستخدام الخاطىء ومدى تأثيره على الإنسانية جمعاء , خاصة بعد تسابق الدول العظمى في تطويره بعد الثورة الصناعية في أوربا كونه فتاكاً ومدمراً وخير مثال على ذلك ما تم إستخدامه في مدن هيروشيما وناكازاكي اليابانية حيث تأثيره لازال باقياً على صحة الإنسان الى يومنا هذا .

وتفشي إنتشار السلاح بين المواطنين دون رخصة رسمية صادرة من الجهات ذات العلاقة تعد جريمة يحاسب عليها القانون ويتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين , حيث أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر بعد تخصيص أسواق للمتاجرة علناً بالأسلحة , حيث تعد صفقات تجارة الأسلحة من أكثر الصفقات رواجاً بسبب النزاعات العشائرية وبشكل لايمكن السيطرة عليه من قبل الدولة .

ومن الآثار السلبية لإمتلاك المواطنين للأسلحة وقوع العديد من الضحايا في مناسبات ما أنزل الله بها من سلطان كالأعراس أو فوز إحدى الفرق في مباريات كرة القدم أوتشييع الجنائز , دون رادع وأمام أنظار المعنيين بالملف الأمني , وكذلك نشوب نزاعات عشائرية متكررة ولأتفه الأسباب وبجميع أنواع الأسلحة في محافظات الوسط والجنوب مما بات يهدد الأمن الوطني مما يستوجب القضاء على هذه الظاهرة السلبية التي يعاني منها المجتمع العراقي , ناهيك عن إمتلاك الأحزاب المتنفذة من خلال أجنحتها العسكرية لترسانة من الأسلحة وخزنها في المقرات الحزبية المنتشرة في الأحياء السكنية دون علم الدولة وحادثة التفجير التي حدثت مؤخراُ في مدينة الصدر خير شاهد على ذلك غيرمبالين بما خلفه من ضحايا من الابرياء وهدم للمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين , وكثيراً ما نسمع من الحكومة بإتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة المخالفين وإجراء تحقيق عاجل لكن دون جدوى , هل لضعف في أجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية نتيجة استشراء الفساد فيها ؟ أم وجود دولة داخل دولة تدار من قبل جهات متنفذة لها أجندات تعمل في ظلها لزعزعة وتقويض الأمن الداخلي بما يتماشى ومصالحها .
وحسناُ فعلت حكومة إقليم كوردستان وبتوجيه مباشر من رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني بإطلاق حملة ضد حاملي الأسلحة غيرالمرخصة ومصادرتها بعد تسجيل عدد من الحوادث مؤخراً وحصره بيد الدولة والتشكيلات العسكرية ذات العلاقة من أجل فرض القانون والحفاظ على سلامة المواطنين وتوفير الأجواء الآمنة لأن الإستقرار السياسي مرتبط بشكل وثيق بالإستقرارالأمني الذي تشهده مدن وقرى الإقليم نتيجة للحس الأمني والجهد الإستخباري الذي يتميز بها قوات الآسايش البطلة وتضحيات قوات البيشمركة الأشاوس بالرغم من تعرض كوردستان كباقي محافظات العراق الى أشرس هجمة بربرية من قبل أعتى منظمة إرهابية عرفها التأريخ المعاصر متمثلة بعصابات داعش الإجرامية .

وحال البلد على شفا حفرة من النار وأشبه ما يكون بقنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أية لحظة لتشعل الأخضر واليابس في حالة عدم تسوية الموضوع وحصر السلاح بيد الدولة , لا أن تكون الدولة بيد السلاح .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق الحمل كورونا !
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الدولة بيد السلاح