أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين طيور الحب وغربان الأهل














المزيد.....

بين طيور الحب وغربان الأهل


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


1
أكتب حيث تنتفي الأحلام
وتكسر الأقلام
في زمن الفوضى
وفي ملعب ذاك العام
يا أيّها الفحّام
بكم تبيع الذهب
الأصفر للأنام
في هذه الحقبة زاد الملح
واسترخص العسل
وليس من بين طيور الحب
وكلّ غربان الأهل
أيّ بدل
فخذ حماراً أعرجاً
مقابل الجمل
2
كان غنائي يعبر الغابات
فتحزن الأبيات
في بيضة الحضارة
فتنطفأ
في عيني الإشارة
فات على الرقيب
وصاحب الإمارة
كان قطار الموت
يغفو على السكة
والمحطّة
تنتظر الإشارة
مانحة العبور
وزخم الجمهور
يجهل ما يكتب بالغفلة
تحت هذه السطور
لكنّما القدر
يفضح ما دبّج في السرّ
وما يراد
من سائق القطار
قبل طلوع الشمس
وملعب النهار
3
أمام شبّاكك يا (حسين)ع
جئتك مظلوماً بلا إجارة
ممن يرون الدين
عود ثقاب يحرق الحضارة
ساعة ما يحشون
(حصان طروادة) بالدولار
ولم تخب وتعشو
عن رصدهم عيوني
في شارع الصاغة قرب النهر
وتحت شبّاكك من سنين
مازالوا في الميناء يشحنون
وفي محطّات القطارات
وفي محطّة القانون
ومرفأ الدستور
لا فرق بين عتمة الكهوف
وباب وهج النور
ومنذ أن تكوّن الإنسان فوق الأرض
كانت له زاوية للعرض
في قاعة الفنون
ومتحف الجنون
حيث تقوم الآلهة
من أين نأتي (بخليل الله) ص
ليحطم الأصنام
في برلمان نام
على الكراسي وعلى الحطام
4
أضلّ أبكي تحت شباكك يا مظلوم
من الذئاب التحفت
تحت الجبب
وتحت تلكنّ القبب
من زمن قديم
ومن سقوط صنم العفالقة
كنّا حسبنا طلعة الشمس على بغداد
في وطن الأجداد
سنحصد السنبل
غير سنبل الرماد
في ذلك الميدان
هم لعبوا بصاحب القبّان
أكاد أن أُجنّ من فعلتهم
في الوطن المضاع
قافلة سرنا بلا متاع
حين فقدنا بيننا الشجاع
كنّا انكفأنا ساعة الرضاع
في غابة النمور والضباع
من يرفع الشراع
في محنة الصراع
والصراع
لن ينتهي الصراع
فمنذ قابيل وهابيل
بدا الصراع
في وطن الإنسان
واستنبت الخداع
من أوّل الرضاع
5
بكيت منذ أن رأيت الشمس في المغيب
وجبهة العراق
بنا عليها الشوك
جداره الدامي
مع التقلّب
لتلكم الأعوام
وشعبنا لم يدرك الفطام
حتّى وإن شاخ مع الأعوام
يا سادة المقام
يا عمالقة
بجبب الأزلام
هربت من طلّي ال طلّي
وفي الختام
لم يكتمل
بدرنا بالتمام
لكنّما النمّام
قال طلوع البدر
في منتصف الأعوام
قال أنظروا لتلكم السفينة
في سرّة المحيط
كذرّة تلوح
حين اكتمال البدر بالتمام
في حقل الألغام
6
تصوّراتي انكفأت
تحت أباطيل جنون العصر
ولم تكن
كلّ صلاتي قصر
شكوت من نفسي الى نفسي
ولم أُحدّث الأنصار
في المرأب للسفر
ومحنة الصعود للقمر
باطلة مصانع العراق
باطلة مزارع العراق
في دولة اللصوص والنفاق
7
احتسيت هذا السم
من فجر (سقراط)
ومن مساء
أمّتنا المضيِّفة
على بساط هذه الصحراء
ما بين قحل الأرض
وشحّة السماء
خمسون ألف ميتة أموت
فوق جسور قومنا الأحياء
لن أبلغ الصفاء
بين ذئاب سرّحت
وسلّطت هنا على الأسوار
عشرة آلاف من الحرّاس
وديدبان السيد الأمير
ما سقطت عيونه
يوماً على بحيرة النعاس
وهو يدور عالمي
مقطّع الأنفاس
عيناه نجمتان
في ساحة الأُمّة ترصدان
كل المطارات
وميناء السفن
تلعن يا أحبّتي السرّاق في الوطن
ومن يريد كسر قوس المجد
وثلم سيف العز في الزمن
ستنطوي المحن
لابدّ من تجاوز المحن
في الوطن يا أختنا (الخنساء)
ما ضاع (صخر)
دمه المسفوك في الساحات
لتسقط الأسماء
من عرب وكر
في عصمة الخضراء
تحت لهيب الصيف
ومطر السماء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد فوق الرف
- مسرح الحرّيّة
- الزعيق
- أحفاد قلي بابا
- هنا الذهب متى ذهب
- قيس وسرير الأرق
- عند الصفر الجياد تصهل
- ملحمة إثر ملحمة
- الخيمة برج النسر
- التأمّل وبحيرة الشفق
- عذاب الدرب
- المتحف القديم
- انحت ما جسّدت
- سعفة نخل داخل البستان
- ما كان بالذمّة من نذور
- الدوحة وتساقط الاوراق
- بين بغداد واوستن البعيدة
- الحلم بالرغيف وقدح الحليب
- لماتقن المراس
- بايّ الكلام افكّر


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين طيور الحب وغربان الأهل