شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 10:29
المحور:
الادب والفن
1
انحدرت من قمّة ذاك الجبل الثلجي
بكيت اعواماً على تراب
قبر ابي يا ايّها الاحباب
تحت ظلال وطني المغمور بالضباب
بكيت اعواماً امام الباب
اصيح بالأهل وبالحرّاس
لم ارتقي
للدبلماسيّة والمراس
في وطني المقفل في وجهي ووجه الناس
لم اتقن المراس
ولم اُوفّق ساعة الترويض للحرّاس
ما زلت يا أحبّتي مقطّع الأنفاس
بين ذئاب الحكم والإدارة
وهذه الغدّارة
باركها الشيطان
وبارك القصاص بالرصاص
لمن يرى داخل عمق الماء
وما وراء تلكم الجدران
كيف يغيّرون
وثائق الانسان
وكبيف ينهبون
في اوّل النهار تحت الشمس
2
مات المغنّي
وعلى دكّة خمّار رأيت ذلك القيثار
مقطّع الاوتار
بكيت حتى أفلت نجومنا
فوق جبال الثلج
وغرق الغابات والاشجار
من يحمل الأموات والحفّار
يواري بالتراب والغبار
عند غياب الشمس
وهرب النهار
كل القرابين ضحايا ِالبطش والطغيان
3
آثار اقدام على الطريق
وذلك البريق
ينذر بالمطر
ليغسل الورود والزهر
وخيمة من العصافير على الشجر
تعزف سمفونيّة المطر
ودونما حذر
ادور في الوديان
وموطن الانسان
منذ هبوط (آدم)
والعدّ للأيّام
والاعوام
والقرون
قد يقام
بين صعود السادة الكرام..
وطمس ما كان من الأعلام
وراء ليل الليل والظلام
غطّى على مفاصل الإجرام..
وكربت كاسحة الالغام
ساعة تحتل لتستقر
مواقع الريادة
ورسن القيادة
وعندما تقسّم الغنائم
تستحضر الولائم
لكل من كان على وسادة السرير وهو نائم
ويُطْرد الفحّام
والنجّار
والحارث
وجه الارض
وخير ما يقدّم
لبائع (الاختام..)
و(العكّام..)
وزمر الخدّام..
اموال (بغداد)
وبيع السيد (العراق)
في سوق (حنّون) وتحت (الطاق..)
آثار كسرى فيه
وظلّ (كسرى..) يستعيد نسمة الحياة
والمجد كل ّالمجد للأكاسرة
والذلّ كلّ الذلّ للعريان والجائع والمهموم
لمن يعيشون على الشعير
وتحت سقف الذل والفقر لهم زفير
وخلفه النذير
من ساكني الخرائب
في وطن العجائب
ولغة الحكّام تلك الفاصلة
يا برلمان العزّ والطهارة
والحفظ للذمام
ووصع الميزان
بين حلال الله والحرام
عشتم لقد فعلتم المطلوب
والمنجز المرغوب
بطرد فحّام
وغنّام
وعرّاب
خلال زمن المآزق
وهذه الحرائق
اوقدها الغوغاء
لابدّ من إطفاء
فتنة من يصاولون يلعنوا الأسياد
في شارع العاصمة العصماء
والسيد العراق
يحجر في طهران
وامّنا بغداد
نامت بلا امان
واخوة الشيطان
هم سرقوا كنوز بغداد مع المرجان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟