أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد فوق الرف














المزيد.....

بغداد فوق الرف


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 20:33
المحور: الادب والفن
    


1
أدفع باليمنى وباليسرى
لكي يكف ذاك العصف
عن هجمته الوحشيّة
ومثل من يفعل من في الغاب
غداة يا أحباب
يقمع موج الشعب
يسلّط الإرهاب
وذلك الكذّاب
كان وما يزال
في مركز المرمى
وفي النصاب
سمّر في كرسيّه ينعق كالغراب
يبيع بغداد الى طهران
بأرخص الأثمان
2
لم يمتلك خيط نسيج
عنكبوت ذلك القارع
فوق الدف
وخيمة الأم التي
تعرّضت للهتك
مثل سبايا (الطف)
طالت ليالي القصف
لكلّما تملكه بغداد
ما بين ليلين الى صبحين
ليقطع الخيط الى نصفين
ويضمر السبي الى
بغداد
لكلّ ما تملكه من
حصّة الأجداد
لابدّ أن يشاع بين
فلذات الكبد الأحفاد
ونحن أولى حينما نقول
قد حرمونا العرب
النهّابة المغول
3
أيبقى هذا الشعب المغبون
مشرّداً محزون
ونحن محرومون
من كلّ ما تملكه بغداد
4
كانت العصبة الغارقة
بالتنكر للشعب
ورميه للمحرقة
بيد حاذقة
لها ألف سابقة عاشقة
الى الموت بالصعقة الخارقة
وصوت الطبول
جنب ارجوحة نادرة
تهدهد تلك الخواطر
بليل المساخر
أنام على ليل ذاك الدوي
ولا سنبلة
ليوم يحين الرحيل
مع القافلة
عبرت الجسور
لليل وليل
وفجر وفجر
والرحى دائرة
في فراغ الفراغ
ولا سنبلة
والحياة غدت مهزلة
عند أصحاب تلك المواكب..
وقتل المواهب
وتقديم صنّاع أجراس
من طين يا سيدي
وعرض التماثيل في
الغرف المعتمة
تلوح عليها
سمات الدهاة
داخل الكرة المعتمة
في ظلام مديد
لشعب توارى
وراء اللصوص
لختم مسار الحياة
أنّه التيه والتيه
من بعد تيه
وخوف الصعود
لربوة طيش التبدّل
اقتربت بما كننت أجهل
لفانوس يلفظ انفاسه
وسط حقل لشوك
يقود الى حفرة الهاوية
في محاق المحاق
يا ليالي العراق اليتيم
كيف المس دنيا نعيم
والعدو اللدود الغريم
الحميم
يتابع ظلّي
ليمحق كلّ الفصل..
في جحيم العراق
وأصحاب أبواق
تنفخ في جوف أبواق
حتّى يوغل العراق
بمفتريات النفاق
ليتمّ الطلاق
بين بغداد أمّ الدهور
وفحل التواريخ
نسر الزمان
ولا من أمان
تحت ظل الوطن
المعبّأ بالنهب والسرقات
وبالكذب والثرثرة
خلال لياليك بغدادنا
الماطرة
دموع دم سافرة
والشموع تضيء على
قنطرة
أكملت شوطها العاهرة
لخنق العراق المبرّأ
من كلّ سوء
كقطار (دليلة)
يجوس على صدر
(شمشون) ليل نهار
وقلبي تعلّق بالشمس
كيف أحقّق نذر الوصول
بين قرع الطبول
وطرد المغول..
من العرب الناهبة
خزين العراق
وبغداد في المحنة الغاضبة



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح الحرّيّة
- الزعيق
- أحفاد قلي بابا
- هنا الذهب متى ذهب
- قيس وسرير الأرق
- عند الصفر الجياد تصهل
- ملحمة إثر ملحمة
- الخيمة برج النسر
- التأمّل وبحيرة الشفق
- عذاب الدرب
- المتحف القديم
- انحت ما جسّدت
- سعفة نخل داخل البستان
- ما كان بالذمّة من نذور
- الدوحة وتساقط الاوراق
- بين بغداد واوستن البعيدة
- الحلم بالرغيف وقدح الحليب
- لماتقن المراس
- بايّ الكلام افكّر
- بغداد ليلاه وقيس السيّد العراق


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد فوق الرف