صحافة لندن ليوم الأربعاء 17 حزيران 2020

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 05:27
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

تبحث الصحافة دائما عن الخبر المثير الذي يهم الناس والذي قد يغطي على أخبار أخرى قد تكون من المعاد المكرّر.. وهكذا جاء خبر علاج الحالات الصعبة من فايروس الكورونا ليكون الخبر الشاغل لصحافة لندن لهذا اليوم.. ومن العناوين:
.عقار الديكساميثازون (الكورتيزون..الستيرويد.. ) يصبح أول دواء تثبت فائدته في علاج المصابين بفايروس الكورونا من الذين تعقدّت عندهم الحالة فأحتاجوا الى الأوكسجين لمساعدتهم على التنفس أو أحتاجوا للدخول في ردهة الأنعاش أو العناية المركزة.. والديكساميثازون هذا هو من العقاقير المعروفة منذ ما يزيد على الستين عاما وقد أستعمله الطب في علاج حالات مختلفة ومنها حالات أضطرابات الحساسية عند الأنسان، وحالات الصداع الناتج عن أرتفاع الضغط داخل الجمجمة، أضافة الى حالات أخرى كالوذمة الدماغية الناتجة عن أورام الدماغ.. وقد تحسن واحد من ثمانية مرضى الذين دخلوا في الأنعاش نتيجة الكورونا بعد تناولهم لعقار الديكساميثازون.. وهو عقار رخيص السعر ويتوفر في مستشفيات العالم. ومما يذكر أن الجهود الطبية تبقى مستمرة لأجراء المزيد من التجارب الدوائية التي تفيد الأنسان وتحسن قدرته على مقاومة الأمراض الفايروسية.
.وتنشر الصحافة تفاصيل الحملة الأعلامية التي قادها لاعب كرة القدم البريطاني الأسمر ولاعب فريق مانجستر يونايتد (أحد أهم فرق الدوري الأنكليزي) حول مساعدة الأطفال الفقراء في بريطانيا (ما يربو على المليون ونصف طفل) في توفير الطعام لهم خلال العطلة الصيفية للمدارس... وقد بدا وكأن رئيس الوزراء بوريس جونسون قد رفض في البداية أن يستجيب لطلب اللاعب ماركوس أشفورد، ولكنه أعلن وقبل دقائق من مؤتمره الصحفي البارحة أن لا مانع لديه في ذلك.. وبعض الصحفيين يقولون أن ذلك دليلا آخر على أن السيد جونسون لن يبادر من تلقاء نفسه لأتخاذ مثل هذه القرارات المهمة والتي لها صداها الشعبي المهم..
.ومما له علاقة بأتخاذ القائد السياسي للقرارات المهمة، أنتقد ثلاثة رؤساء وزارة سابقين في بريطانيا ما قرّره اليوم السيد جونسون من دمج دائرة المساعدات الخارجية والتطوير لتكون جزءا من وزارة الخارجية..في حين كانت مثل هذه الدائرة مستقلة تماما عن الخارجية وألتزاماتها في السياسة الدولية..
.دعوة الحكومة الى تطبيق ما تم الأتفاق عليه من توصيات سابقة بشأن حالات التمييز العرقي وعدم المساواة في البلاد.. يأتي هذا بعد تأكيد رئيس الوزراء على تشكيل هيئة جديدة لمتابعة نتائج التقرير العلمي الصادر عن المؤسسة الصحية في البلاد حول الزيادة الواضحة في أعداد الأصابات والوفيات بين الأقليات وأصحاب البشرة السوداء من المواطنين. كما يأتي ذلك في ظل التظاهرات الصاخبة التي عمت البلاد ايضا مطالبة بالمساواة بين أبناء الشعب الواحد. وقد عمت التظاهرات ضد التمييز العنصري مدنا مهمة في العالم بعيد مقتل الرجل الأسود في أميركا على يد الشرطة الأميركية.
.وزير المالية قد يعيد النظر بنظام الدولة التقاعدي بعد الأزمة الأقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد..كما يأتي ذلك للحد من أرتفاع كلفة التقاعد نفسه على خزينة الدولة.
.أحد كبار المسؤولين في الخزانة الأميركية يقول أنه يشك في أمكانية تعافي الأقتصاد الأميركي قريبا من تأثير أزمة الكورونا عليه ومن حالة الركود الأقتصادي.
.أكثر من نصف مليون عاطل عن العمل في بريطانيا.
.أحد قياديي حزب المحافظين الحاكم يقول أن الحكومة سوف لا تغلق البلاد والأقتصاد مرة أخرى في حالة تفشي الوباء ثانية في بريطانيا.
.التقارير العلمية تقول أن ما يزيد على المليوني طفل من أطفال المدارس قد تعذر عليهم القيام بأي واجبات بيتية خلال فترة مكوثهم في البيوت بعد أغلاق مدارسهم بسبب جائحة الكورونا.
.منظمة التجارة العالمية تثير مزيدا من الشكوك حول أمكانية تملك المملكة العربية السعودية لنادي نيوكاسل لكرة القدم بصفقة ال 300 مليون باوندا، وذلك بعد قرارها بأن التفزيون السعودي قد قرصن عرض مباريات الدوري لكرة القدم..
.الكاتب مارتن وولف يكتب مقالته الدورية والتي تأتي اليوم تحت عنوان: ما هي أهم الأسئلة التي ستبني مستقبل العالم بعد جائحة الكورونا؟
.عودة غير محمودة لفايروس الكورونا الى الصين. فها هي الأخبار تأتي هذه المرة من العاصمة بكين والتي يسكنها 20 مليون أنسانا لتقول أن هناك 100 أصابة اليوم بالفايروس.. والسلطات لا ترغب بأغلاق المدينة حاليا ولا التقليل من نشاطها الأقتصادي..

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل