أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عامر هشام الصفّار - أحسنتم يا أطباء العراق..














المزيد.....

أحسنتم يا أطباء العراق..


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 01:35
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لن نستغرب حجم المعاناة التي يعانيها الطبيب اليوم في كل أنحاء العالم.. ولكنه الطبيب العراقي الذي له الحالة الخاصة.. يأتي ذلك في ظل وباء تفشى فأصاب ما يقرب من 5 ملايين من البشر في أكثر من 180 دولة في عالمنا لحد الآن...وزميلي الطبيب العراقي قد تعامل مع الفايروس في كل أنحاء العالم.. فالطبيب العراقي عالمي اليوم وقد زرعته الظروف في بريطانيا وأوروبا وفي الشمال الأميركي وفي القارة البعيدة أستراليا وفي نيوزيلندا وفي دول أخرى... وعلى ذلك فليس مثل الطبيب العراقي في العالم من الأطباء...فهو وحده الذي تعامل مع مرضى جائحة الكورونا وتحت ظل أنظمة صحة مختلفة في العالم.. فتلك التي تخدم الناس مجانا على حساب دافع الضرائب كما هو الحال في بريطانيا ومؤسسة الخدمات الصحية الوطنية فيها، الى ما يجري في أميركا وخدمات الصحة القائمة على نظام التأمين وشركاته الكبرى.. الى ما بين هذا وذاك من نظم صحة راح الطبيب العراقي يبدع فيها ويساهم في خدمة الأنسانية.. هذا أضافة بالطبع لدور الطبيب العراقي في خدمة أبناء وطنه مباشرة في الداخل العراقي.
واذا خصّصنا الحديث عن الطبيب العراقي في بريطانيا (عدد الأطباء العراقيين في المملكة المتحدة يقرب من 6 آلاف طبيبا) فلابد من أن نحيي بأجلال ما قام به هذا الطبيب مع بقية الزملاء العاملين في مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في زمن جائحة الكورونا ومنذ بداية شهر آذار الماضي، حيث بدأت أعداد المرضى بأزدياد كل يوم.. فكان الطبيب العراقي في مقدمة الأطباء الذين يخدمون ويطبّبون ويعالجون المريض وفي أنحاء المملكة المتحدة.. وقد عانى بالتالي زميلنا الطبيب العراقي الكثير جراء فايروس الكورونا .. فقد أستشهد عدد منهم كما مرض بالفايروس عدد آخر حتى أدخلوا ردهات الأنعاش.. كما عانى آخرون من أعراض المرض، ولكنهم بعد فترة أعتزال قصيرة واصلوا العمل بهمة ونشاط. كل ذلك والجميع في بريطانيا من العاملين في الصحة ومؤسساتها أنما يعانون من نقص في الملابس الواقية من الفايروس ومن قلة الأختبارات الجارية على من يعتقد بأصابتهم بالمرض..
ومؤخرا نشرت أحدى الصحف البريطانية مقالة مهمة عن الطبيب العراقي في بريطانيا في زمن الكورونا وتفشي الوباء.. فكان اللقاء مع الطبيبة المجتهدة في صالة الأنعاش الدكتورة ريا الماشطة وهي تتحدث عن مرضى الكورونا في مستشفاها في شمال لندن.. وعن كيف أنها تحتاج لمجلدات من الحديث عما تعاملت معه وعانته وشاهدته في ردهة الأنعاش.. فها هي تقول أن أصعب الحالات كانت مع الذين تبلغ أعمارهم بين 35 وال 60 عاما.. فهم في قلق دائم.. تقرأ في عيونهم ألف سؤال.. وعلى رأس هذه الأسئلة: هل سأموت يا دكتور؟!.. نعم هو الفايروس الخبيث الذي ينهك الجسم ويقض المضاجع ويخنق الأنفاس.. كل ذلك قد يكون مفاجئا لمن كان يعتبر في حالة صحية جيدة.. وها هي زيملتنا د. عفراء الصباغ طبيبة الأطفال في لندن تقول هناك حالة عدم أرتياح بين الأطباء.. الكل يعلم أن هناك ما كان يجب عمله مبكرا لدفع غائلة الكورونا .. ولكن ذلك لم يحصل في الوقت المناسب.. كما أن الأطباء يتعاملون اليوم مع فايروس مستجد جديد لم يعرفه العالم قبلا.. وتشير طبيبة الأطفال العراقية الصباغ الى أن أيام الحصار في تسعينيات بغداد تستعاد في ذهني هنا في لندن وأنا أرى النقص في المستلزمات الطبية الواجب توفرها لخدمة أفضل للمرضى... من غيره الطبيب العراقي الذي يستطيع عمل مثل هذه المقارنات.. مع أيام حصار جائر.. قبل ثلاثين عاما.!..
ثم نقرأ ما يقول زميلنا الشاب د. احمد تويج.. فيؤكد ما قالته زميلته من أن التعامل المبكر مع الفايروس كان من شأنه أن يقلّل من حالات الوفيات والمضاعفات..ويشير الدكتور العراقي الأصل وسام علي (طبيب تخدير في لندن) الى التأخر في غلق المدن والأعتزال في البيوت في بريطانيا.. فقد ثبت علميا أن ذلك من شأنه الحد من حركة الفايروس وتكاثره في أجسام البشر... ونقرأ رأي زميلتنا الشابة العراقية طبيبة العائلة مريم حسن وهي تقول أننا أضطررنا لأتخاذ قرارات صعبة بشأن خطط علاج مرضى آخرين غير مرضى فايروس الكورونا..كما أن أطباء العائلة هم في الواجهة أيضا بشأن أحتمال الأصابة بالفايروس.. وتضيف حول المرضى الآخرين فتقول أننا اليوم نفكر مرتين قبل أتخاذ قرار باجراء مزيد من الفحوصات لمرضى بأمراض مزمنة أخرى نتيجة تخصيص ما هو متوفر لمواجهة الوباء...
تحية من القلب لجميعكن؟ لجميعكم زميلات وزملاء المهنة الأنسانية العظيمة...



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة لندن.. وجائحة الكورونا .. الجزء الثالث
- الدكتور سلوان بابان في ذمة الخلود..
- قصص قصيرة جدا: أنا والكورونا
- الرئيس.. والصحافة
- الصحافة البريطانية وفايروس الكورونا..الجزء الثاني
- فايروس الكورونا أو كوفيد 19 في الصحافة البريطانية
- دروس من الفايروس
- فايروس الكورونا.. عند الحوامل
- قراءة ما كَتَبْنَ.. متعة وفائدة
- الكورونا.. بين غسل اليد وغسيل الدماغ
- الكورونا... قصص قصيرة جداً
- -الطفيلي- والسينما في زمن العولمة..
- أمسية ثقافية في ويلزعن -كلية بغداد-
- حول سينما الحروب...فيلم -1917- مثالاً...
- سياسة الأعلام.. وإعلام السياسة
- كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟
- الشعب ومستقبل الوطن
- ثورة الشباب.. وشباب الثورة
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- الأستاذ الجرّاح العراقي الكبير زهير البحراني في ذمة الخلود


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عامر هشام الصفّار - أحسنتم يا أطباء العراق..