أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - حول سينما الحروب...فيلم -1917- مثالاً...














المزيد.....

حول سينما الحروب...فيلم -1917- مثالاً...


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


يبقى فن السينما مولعاً بتناول موضوعات الحرب كمادة لأفلام تستدعي المعاناة الأنسانية وتتناول مآسي البشر، وهم وقود الحروب عبر التاريخ سواءا كان البشر مقاتلاً مساهماً مباشرة في الحروب أو يعيش على هامشها بين الناس في المدن والقرى والقصبات... وهكذا ترى المخرجين وكتّاب السيناريو يضعون التفاصيل لأفلام لابد من أن يكون لها جمهورها، تتناول الحرب على مدى العصور والأزمان... فكانت أفلام الحروب الأولى عبر التاريخ الروماني والحروب الصليبية ومعارك الفتوحات الأسلامية مصورة لتحقق أهدافاً محددة حرص المنتجون على تحقيقها في فترة زمنية معينة... كما شهدت دور السينما العالمية عروضًا لأفلام كثيرة تناولت معارك الجو والبر والبحر في الحربين العالميتين الأولى والثانية... ولكنها المرة الأولى التي تسنح فيها الفرصة للمخرج البريطاني الجنسية سام منديز في أنتاج وأخراج فيلم حربي جديد نال تقدير النقاد وجمهور المشاهدين.. وجاء الفيلم بعنوان بسيط له دلالته.. هو 1917 أشارة الى السنة التي أنسحب فيها الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى أنسحابا تكتيكياً ليوحي للجيش البريطاني في نيسان من ذلك العام وعلى الأرض الفرنسية من أنه أنسحاب ستراتيجي.. وبالتالي راح الفيلم يتحدث عن حكاية الجندي الشاب (والذي هو في واقع الحال جد الفنان المخرج منديز) والذي كلفه الآمر وبمعية جندي آخر أن يصل الى قائد الأفواج المقاتلة البريطانية ليطالبه بإيقاف هجوم يزمع شنّه على القوات الألمانية والتي كانت قد أعدّت فخاً عسكريًا للأيقاع بالمئات من الجند البريطانيين بمن فيهم شقيق الجندي المكلف بالمهمة... ومن خلال رحلة مقاتل بكامل تجهيزاته وعتاده يطلعنا فيلم 1917 على مآسي الحروب ومعاناة الأنسان العظيمة في زمن صعب من حياة الشعوب... فأبدع المخرج الفنان والمصور السينمائي المبدع روجر ديكينز ومن خلال التصوير عبر اللقطة الواحدة المستمرة (one shot format) في أن يجعل المشاهد جزءاً من فيلمه، متأثراً بالحدث الدرامي القاسي ومتابعاً الدقائق 119 للفيلم بأنتباه توقعا للمفاجأة ولأحداث تتواصل عبر مواصلة الجندي مسيرته في الأرض الحرام خلال ساعات قاهرة تنزل فيها حمم رصاصات البنادق وقنابل المدافع وحتى سكاكين طيار أصيبت طائرته فنزل على الأرض مقاتلاً بسكينه القاتلة...
لقد كان الممثل الشاب جورج مكاي ( أدى دور الجندي سكوفيلد) مبدعاً في أدائه المتميز لدوره كما الممثل جارلس جابمان ( أدى دور الجندي بليك)... كما لعبت الموسيقى التصويرية دورها المهم في الفيلم أضافة للمؤثرات الصوتية التي أبدع فيها مهندسو الصوت... حتى وكأن لحظات الصمت كانت تتحدث بالكثير..!
لقد حاز فيلم 1917 على جائزة أحسن صورة في مهرجان الگلوب الذهبي العالمي للسينما... كما رشّح لعشر جوائز في مهرجان الأوسكار لهذا العام.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الأعلام.. وإعلام السياسة
- كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟
- الشعب ومستقبل الوطن
- ثورة الشباب.. وشباب الثورة
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- الأستاذ الجرّاح العراقي الكبير زهير البحراني في ذمة الخلود
- ملاحظات حول مؤتمر -الرموز الطبية- العراقي
- على ضوء أضراب الأطباء في ديوانية العراق: هل أنعدمت الثقة بين ...
- قراءة في -وثيقة الوضع الصحي في العراق-
- الروائية سلوى جرّاح: السيرة الذاتية والأبداع السردي
- - التصفيق بيد واحدة-.. الطبيب عندما يكون قاصا
- مؤتمر طبي عراقي في لندن
- حول تأسيس أتحاد الأطباء العراقيين في بريطانيا وأوربا
- حول الفيلم الفلسطيني -واجب-
- الحصان الجامح... قصص قصيرة جداً
- الكباب..والأنتخاب... أقصوصتان
- حول معرض الفنان العراقي نصير الشذر في ويلز
- الرواية النسوية العراقية.. محاضرة الدكتور نجم عبد الله كاظم ...
- المحامي الأستاذ صباح عريس.. الأنسان والوطن والقضية
- الخرزة.. قصة قصيرة


المزيد.....




- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...
- نساء غانا المنفيات إلى -مخيمات الساحرات-


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - حول سينما الحروب...فيلم -1917- مثالاً...