أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء














المزيد.....

كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


- كل شيء في هذه الحياة قابل للبيع وقابل للشراء كل شيء دون إستثناء حتى الضمير ، الشرف ، الوطن ، الحب ، الدين ، القيم ، المبادئ ، كل شي ولكن القرار يعود لمالك هذه المفاهيم إن كان يريد بيعها أو لا ولكن بالفعل هي قابله ومن دون أي نقاش
- كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء هذه قاعدتي الأساسية التي أسيرُ بها في هذه الحياة ، هذه قاعدتي التي أضعها أمامي عندما أواجهُ صعوبات وعقبات هذه الحياة
- يُقال بإن المشاعر والسعادة والحب لا تُقدر بثمن لأنك أنتَ من تزرعها وستحصد ثمارها لاحقًا وهي غير قابلة لا للبيع ولا للشراء ولكن في الحقيقة وعندما نتعمق بأمور الحياة نجد أننا أصبحنا في زمن المال فإن وُجِدَ المال وُجِدَ الكثير ،،، وإن فُقِدَ المال فُقِدَ الكثير
- كم خسرنا في الماضي من أجل المال ؟؟؟
خسرنا الكثير مثل الحب والطفولة والسعادة والدراسة وتحقيق الأماني ، لأنه وببساطه لا يوجد مال ولأن المال كان وما زال العائق الوحيد الذي يفصلنا عن السعادة وعن تحقيق الأحلام ، فمثالاً على ذلك الحب لا يعرف الحدود ولا يعترف بالمسافات ، بالحب نفقد إحساس الزمان والمكان ، الحب لا يعترف بالغني والفقر فهو مثل الموت لا يفرق ، الحب قدر لا قرار ولا خيار فيه ، الحب لا يعرف الخوف إن تسرب له الخوف قتله وكسر جدرانه ، لا يعرف الندم ولا يعرف التراجع يعرف فقط الاستسلام ولكن عائقه الوحيد هو المال فلا يكتمل الحب إلا بوجود المال ولا تكتمل السعادة والراحة إلا بوجود المال أيضًا
- كم سمعنا عن عدة قضايا كان عائقها المال ، وكم تخلينا عن أشخاص مقربين لنا بسبب المال ، كنا وما زلنا نحلم بإن يكون لدينا المال الكافي في هذه الحياة ولكن إن أردنا أن نكون من الطبقة العُليا ولدينا الكثير من المال فيجب علينا أن نتنازل عن القيم والمبادئ التي تربينا عليها منذُ الصغر فهذه القيم والمبادئ لا تُسمن ولا تُغني من جوع وهي وبكل بساطه قابلة للبيع والشراء في أي وقت
فهنيئًا لنا جميعًا أننا أصبحنا في زمن كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء فالحب كذبة من غير المال والسعادة قصة مُفبركه من غير المال والفقر ذل ومذله لعدم وجود المال ، ولكي تكون إنسان ناجح أولاً وذو سُلطة وهيبة ثانيًا فيجب أن تكون صاحب مال لأن المال هو من يصنع القيم والمبادئ التي اعتدنا على تعلمها في الماضي

فلتكن ممن يسيرون على هذه القاعدة لكي تحصل على المستحيل ،،، فالإنسان والأخلاق والحب والماضي والحاضر والمستقبل سلعة قابلة للبيع ،،، وقابلة للشراء



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُب من طرف واحد
- النظام العالمي الجديد على الأبواب
- بنت الزبال
- صِراع الحرب العالمية الثالثة
- المس في علم النفس
- بِرّ الوالدين
- الحُبّ الأول
- ما بين الحبّ والتعلق
- الكورونا مفتعل وليس وباء
- الكورونا مُفتعل وليس وباء
- العيون الخضراء
- ما بين الفقر والعطاء
- معًا للقضاء على كورونا
- السيد المسيح
- نحنُ أُمة لا تقرأ رغم أننا أُمة إقرأ
- العمل السياسي
- ظاهرة الإنتحار
- لُغة الصمت
- رابطة بصمة وفاء
- كأس من الخمر


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء