ظاهرة الإنتحار

فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني
(Fouad Ahmed Ayesh)

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 07:28
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

لماذا تقع عين المُنتحر على الأماكن المرتفعة تحديدًا...
أعتقد بأن هذا يعود لأسباب ثلاثة لا رابع لها
أولا :- الثقافة المجتمعية بمعنى أننا نعيش في مجتمع يهوى التقليد في كل شيء فقد تعودنا مثلاً على أكلات معينة تخص يوم الجمعة قلدنا بعضنا البعض في الذهاب إلى البحر أول يوم العيد على الرغم من معرفتنا أننا لن نجد موطئ قدم أو مكان لننام فيه ، حتى في العبادات نقلد بعضنا البعض فلماذا مثلاً المساجد لا تمتلئ عصر يوم الجمعة مثل ظهر نفس اليوم ؟؟؟
قلدنا بعضنا في عدة أمور وتعودنا أن نقلد بعضنا ونحن أحياء فمن باب أولى أن نقلد بعضنا في طريقة الإنتحار
ثانيا :- تُعتبر هذه الطريقة من أصعب طرق الانتحار فالمنتحر لم يطلق على نفسه الرصاص ولم يشنق نفسه إنما أراد أن يحطم ويكسر ويشوه أعضاء جسمه فعندما يقفز من الطابق الرابع أو الخامس لا شك بأن تشوه مرعب سيحصل عليه ،،، المنتحر وهو من دون أدنى شك يرغب بذلك فهو لا يريد مجرد إنتحار عادي هو يريد ألف إنتحار من خلال هذا الإنتحار المؤلم المرعب فلماذا ؟؟؟
ثالثا :- المنتحر بهذه الطريقة يريد لفت الأنظار إليه وكأنه يريد أن يوصل رسالة معينة ، يريد أن يراه أكبر عدد من البشر وكأنه يريد أن يخبر بشيء معين فما هو ؟؟؟
- إلى الذين يريدون الإنتحار باسم قناعاتهم الدينية أن لا ينحروا غيرهم من البشر معهم ، هل يتحمّل ضميرهم مسؤوليّة اقتياد الناس باسم الإيمان إلى الموت ؟؟؟
لا تزيدوا جهلاً على ما هو موجود يكفينا بطولات في غير محلّها

معًا لكسر ظاهرة الإنتحار فالحياة تستحق منا أن نُقاوم ، أن نُكافح ، أن نكون أقوياء لا ضُعفاء ، فهذا الكون لا يعترف إلا بالقويّ

#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل