أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - ما لكم سوى وحدة الصف الكفاحية إرحموا شعبكم من مغبة تصرفكم!














المزيد.....

ما لكم سوى وحدة الصف الكفاحية إرحموا شعبكم من مغبة تصرفكم!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يجري على الساحة الفلسطينية من صراع فلسطيني – فلسطيني وصل الى درجة سفك الدم الفلسطيني بايدي فلسطينية لا يشرف الكفاح الفلسطيني العادل من اجل التحرر والاستقلال الوطني الممهور بدماء مئات الوف الشهداء والجرحى وبانهار دموع الثكالى وبمعاناة ملايين الفلسطينيين في المناطق المحتلة وفي مخيمات الشتات القسري.
لقد راهن المحتل الاسرائيلي دائما، ومنذ ايام الرئيس الراحل خالد الذكر ياسر عرفات، على ان تقود الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية، الى تفجير البيت الفلسطيني بصراعات مسلحة تصل الى نشوب حرب اهلية فلسطينية ترسخ اقدام وتطيل من عمر الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية وتقذف بالحق الفلسطيني في التحرر والاستقلال الوطني الى خبر كان.
وكان رد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وسلطته الوطنية وقادة مختلف فصائله ان الدم الفلسطيني خط احمر، وان الخيار الوحيد لمعالجة الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية ومواجهتها والعمل على حلها هو خيار الحوار الوطني والاحتكام الى القانون الفلسطيني والى ما يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في هذا الظرف المصيري الذي تكشر فيه ذئاب الاحتلال والعدوان عن انيابها لافتراس الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. الرئيس الفلسطيني محمود عباس مثل سلفه عمار رفض جميع الضغوطات الامريكية وا حركة حماس والجهاد الاسلامي من السلاح ومحاربتهما بادعاء انهما فصيلان ارهابيان، واعتبر الدم الفلسطيني مقدسا وانه لا بديل عن نهج التفاوض والحوار لفك الاشكالات والتوصل الى حلول متفق عليها.
وما يثير القلق الشديد لدى جميع الاحرار الشرفاء من انصار الحق الفلسطيني المشروع بالتحرر والاستقلال الوطني ما جرى في الآونة الاخيرة، في الايام الاخيرة، على الساحة الفلسطينية، في القطاع والضفة المحتلين، من احداث مؤسفة. فاختراق مقولة "الدم الفلسطيني خط احمر" بسقوط الضحايا، بين قتلى وجرحى، من جراء صدامات مسلحة بين عناصر من حماس ومن الامن الوقائي في قطاع غزة واحراق مقر رئاسة الحكومة في رام الله وما يرافق ذلك من فلتان امني ومن تصعيد وتأجيج لحدة التوتر، هذا وغيره لا يجلب سوى الضرر الكبير للكفاح الفلسطيني العادل في انظار الرأي العام العالمي، ولا يخدم في نهاية المطاف سوى مؤامرة المحتل الاسرائيلي ومخططه لمصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وتجري هذه الاحداث المؤلمة على الساحة الفلسطينية في الوقت الذي يصعد فيه المحتل الاسرائيلي من ارتكاب الجرائم والمجازر الدموية ضد الفلسطينيين التي توقع اعدادا كبيرة من الضحايا بين قتلى وجرحى من الرجال والنساء والاطفال. فيوم امس الثلاثاء، تفيد انباء الغراب ان القصف العدواني على غزة حصد ارواح تسعة من المدنيين وعددا كبيرا من الجرحى، بينهم اطفال فلسطينيين في عمر الورد، وفي وقت لم تجف بعد دماء السبعة ابناء العائلة الواحدة التي قصفت قذائف وصواريخ المحتل الاسرائيلي اعمارهم على شاطئ بحر غزة. فالمحتل الاسرائيلي يستغل الصراعات الفلسطينية – الفلسطينية لتصعيد جرائمه الهمجية ضد الانسانية والشعب الفلسطيني والادعاء امام العالم انه لا يوجد عنوان وشريك للتفاوض معه، خاصة بعد صعود حماس الى كراسي السلطة وسيطرة الفلتان الامني في المناطق الفلسطينية ومواصلة "اعمال الارهاب" الفلسطينية واطلاق صواريخ القسام على الداخل الاسرائيلي.
ان الوضع المأساوي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، من تصعيد لجرائم المحتل الدموية الى اغتيال وتصفية شخصيات فلسطينية وملاحقة واعتقال العشرات من مقاومي الاحتلال (من المطلوبين والى الحصار الاقتصادي والتجويعي الذي يفرضه المحتل الاسرائيلي والادارة الامريكية على المناطق المحتلة وشعبها، يستدعي من القيادات الفلسطينية، من السلطة والحكومة ومختلف الفصائل الفلسطينية وقفة جدية لفحص الذات رأفة ورحمة بشعبكم من تصرفات ومسلك ونهج لا يخدم مصلحته الوطنية. فلا يجوز ابدا في هذا الظرف المصيري المخضب بدماء ضحايا العدوان الاحتلالي الاسرائيلي والذي تزرد رقبته مؤامرة تصفوية ينسج المحتل خيوطها، ان تحكم الفرقة ولغة السلاح الساحة الفلسطينية. لا يجوز ابدا في مثل هذا الظرف المصيري ان تحكم الساحة الفلسطينية سلطة الرأسين، السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية. لا يجوز في هذا الظرف المصيري خلق البديل للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني م.ت.ف، اهم مكسب سياسي تنظيمي كفاحي للشعب الفلسطيني يوحد تحت سقفه مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية وقياداتها. فعلى حركة حماس والجهاد الاسلامي الانضواء تحت لواء م.ت.ف والالتزام ببرنامجها السياسي واحترام المعاهدات والتفاهمات التي توصلت اليها في قضايا الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. فمصلحة الشعب الفلسطيني العليا في هذا الظرف المصيري تتطلب انجاح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني بين مختلف الوان الطيف الفلسطيني، بين حماس وفتح وغيرهما، بين السلطة والحكومة، بهدف صياغة وبلورة برنامج الوحدة الوطنية الكفاحية الذي يلتف حوله الشعب الفلسطيني برمته ويجند الى جانبه الرأي العام العالمي في المعركة المصيرية للتخلص من قيود الاحتلال ودنسه الاستيطاني وانجاز الحق الوطني الفلسطيني الشرعي بالتحرر والدولة والقدس والعودة.
فرسالتنا اليكم يا كل اهلنا ومختلف قواه وفصائله ان ارحموا شعبكم من التصرفات المغامرة، من مآسي الفرقة والصراع الداخلي، فما لكم والله ومصلحة شعبكم سوى وحدة الصف الكفاحية.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء على معطيات تقرير -المعهد الاسرائيلي للدمقراطية-: النيول ...
- مقاومة المحتلين بدأت قبل الزرقاوي ولن تنتهي بعده! لسنا مع ال ...
- لن ينجح الدجالون اعداء الحزب الشيوعي في دق الاسافين بين الحز ...
- ماذا وراء لقاء مبارك – اولمرت في شرم الشيخ؟
- في الذكرى السنوية ال39 للحرب والاحتلال: اما لهذا الليل المدل ...
- العربوش عربوش حتى لو وصل اعلى العروش
- هل ما يبعث على التفاؤل من محادثات أولمرت- بوش في واشنطن؟
- ألم يحن الوقت لترتيب البيت الفلسطيني؟!
- على ضوء معطيات دائرة الاحصاء المركزية: هل تعيش اسرائيل فعلا ...
- زيتون المثلث الذي غرسته يا عبد الحميد ابو عيطة سيبقى أخضر مو ...
- في الذكرى السنوية ال 61 للنصر على النازية: لتوحيد قوى الكفاح ...
- على ضوء طرح الميزانية للقراءة الاولى: هل ستتأرجح هذه الحكومة ...
- حنين مقاتل قديم
- ألمدلول السياسي للتغيّرات التقدمية العاصفة في بوليفيا وأمريك ...
- ستبقى أعلام الطبقة العاملة والتضامن والكفاح الحمراء خفّاقة
- ألعودة حق ولا عودة عنه !
- ألمدلول الحقيقي للشراكة الاستراتيجية بين حزبي كديما والعمل!
- لا مكان لذكر الشيطان الطائفي بيننا
- لا مفرّ من الوحدة يا شعبنا لمواجهة الذئاب المفترسة للحقوق
- لن نتخلّى عن هُوية حزبنا وجبهتنا الامميّة المميّزة يا غازي أ ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - ما لكم سوى وحدة الصف الكفاحية إرحموا شعبكم من مغبة تصرفكم!