أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - لا مفرّ من الوحدة يا شعبنا لمواجهة الذئاب المفترسة للحقوق















المزيد.....

لا مفرّ من الوحدة يا شعبنا لمواجهة الذئاب المفترسة للحقوق


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتاج مواجهة وافشال الحصار السياسي والتجويعي الذي يفرضه المحتل الاسرائيلي، أكثر من أي وقت مضى، الى وقفة فلسطينية جدية مع الذات اولا، فالوضع لا يحتمل ابدا النظرة الفئوية الضيقة والتمترس في شرنقة الموقف الفئوي * لقد كانت احدى نواقص العمل الوطني المنتقدة احتكار حركة فتح للسلطة، والوضع المصيري الحالي لا يتطلب استبدال احتكار فصيل باحتكار فصيل آخر للسلطة، استبدال احتكار فتح باحتكار حماس



من يتابع تطور الاحداث على ساحة الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني واسقاطاتها على الحلبة الدولية يلاحظ مدى خطورة هذه المرحلة الحبلى بالمآسي، والتي تنذر بنكبة جديدة مدلولها السياسي مصادرة الحق الوطني الفلسطيني بالسيادة والاستقلال الوطني على ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية. فالاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية يستغل الاوضاع السيئة على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية لمواصلة تجسيد برنامجه الاستراتيجي لمصادرة الحق الفلسطيني المشروع في الارض والدولة والقدس والعودة. واكثر ما يراهن عليه المحتل الاسرائيلي لدفع عجلة مشروعه التصفوي للحقوق الوطنية الفلسطينية هو زرع بذور الفرقة والفتنة والصراع داخل الصف الوطني الفلسطيني. وقد فشل المحتل الاسرائيلي في زمن الرئيس الفلسطيني خالد الذكر ياسر عرفات في اشعال نيران الفتنة والحرب الاهلية الفلسطينية – الفلسطينية تحت يافطة تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح بادعاء انها "فصائل ارهابية". كما سار على هذا النهج خليفته، الرئيس المنتخب محمود عباس (ابو مازن) الذي نجح عن طريق الحوار الفلسطيني – الفلسطيني بين فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة بالتوصل الى القرار الفلسطيني الموحد، حول الهدنة ووقف اطلاق النار على الداخل الاسرائيلي. هذا القرار الذي التزمت به مختلف الفصائل الفلسطينية ولم يلتزم به المحتل الاسرائيلي الذي واصل ارتكاب الجرائم العدوانية من قصف وتدمير واغتيال شخصيات فلسطينية ومواصلة العملية الاستيطانية وبناء جدار الضم والعزل العنصري على اراضي الضفة الغربية المحتلة. وعندما افرزت نتائج الانتخابات الدمقراطية الحضارية والنزيهة للمجلس التشريعي الفلسطيني انتصارا ساحقا ومطلقا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) استثمرتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ذريعة ووسيلة للتهرب من اية التزامات لاستئناف العملية التفاوضية السياسية مع الطرف الفلسطيني والادعاء انه لا تفاوض مع حماس وحكومة حماس "الارهابية"من جهة، ومن جهة اخرى خلق ظروف لزرع الفتنة في الشارع الفلسطيني وبين الحكومة والسلطة الفلسطينيتين وفي وقت تواصل فيه دفع عجلة مشروعها الاستعماري لنسف ودفن الحقوق الوطنية الفلسطينية. ولجأ المحتل الى فرض الحصار الاقتصادي التجويعي على المناطق المحتلة. بعدم تحويل الاستحقاقات المالية عن الضرائب والجمارك للسلطة الفلسطينية والى اغلاق المعابر التي تنقل عبرها البضائع والسلع التموينية الى الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، والتواطؤ الامريكي والاتحاد الاوروبي مع المحتل الاسرائيلي بقطع وتجميد المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية. ويستهدف المحتل من وراء تجويع الشعب الفلسطيني تركيعه وتركيع القيادة الشرعية الفلسطينية لاملاءات الاذلال الاسرائيلي كما يستهدف المحتل من وراء تجويع الشعب الفلسطيني خلق حالة من الفوضى والفلتان في المناطق الفلسطينية تصرف انظار الفلسطينيين وتشغل بالهم عن ما يمارسه المحتل الاسرائيلي من خلق وقائع كولونيالية جديدة على الارض الفلسطينية. فمن لا يتسلم راتبه ولا يوفر الرغيف لعائلته قد يلجأ الى المغامرة والى الشارع رافعا سيفه.
ان مواجهة وافشال الحصار السياسي والتجويعي الذي يفرضه المحتل الاسرائيلي يحتاج، واكثر من أي وقت مضى، الى وقفة فلسطينية جدية مع الذات اولا. فالوضع لا يحتمل ابدا النظرة الفئوية الضيقة والتمترس في شرنقة الموقف الفئوي، فالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ونضاله العادل في مواجهة الذئاب المفترسة ونيل حقه الوطني بالتحرر والاستقلال الوطني يستدعيان اللحمة في موقف موحد، وحدة الموقف الفلسطيني على مختلف الصعد الشعبية والسلطوية. لقد كانت احدى نواقص العمل الوطني المنتقدة احتكار حركة فتح للسلطة، والوضع المصيري الحالي لا يتطلب استبدال احتكار فصيل باحتكار فصيل آخر للسلطة، استبدال احتكار فتح باحتكار حماس. والوحدة الوطنية النضالية لا تبنى من خلال تبني مختلف الفصائل الوطنية لفكر وسياسة فصيل محدد، لفكر وسياسة حركة حماس، بل من خلال حوار وطني بهدف التوصل الى صياغة برنامج يأخذ بالاعتبار التمسك بثوابت الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، الحق في الدولة والقدس والعودة، برنامج يكون مبنيا على قراءة حكيمة للوضع الدولي والمنطقي وخطاب حكيم لتجنيد الاسرة الدولية لمناصرة الحق الفلسطيني المشروع. برنامج يعيد الى منظمة التحرير الفلسطينية مكانتها كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني وكمرجعية اساسية للسلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية. وهذا الامر يتطلب من حركة حماس الانضواء تحت لواء وداخل اطار منظمة التحرير الفلسطينية. فاعادة ترتيب البيت الفلسطيني على اساس برنامج الوحدة الوطنية بين مختلف التيارات والفصائل الفلسطينية وتحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية يخلق المناخ البيئي الصحي لاقامة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولضمان الوحدة الكفاحية لجماهير الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المصيرية التي يفرضها المحتل الاسرائيلي، ومحاصرة حصار المحتلين واسيادهم والمتواطئين معهم. فبوحدة الموقف الفلسطيني المتمسك بثوابت حقوقه الوطنية وبالتوصل الى اقامة حكومة وحدة وطنية وسلطة وطنية فلسطينية يحكم الانسجام في الموقف بينهما يمكن مواجهة افشال المؤامرة الاسرائيلية – الامريكية التي تستهدف ليس فقط مصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية بل كذلك اذلال واستعباد شعوب المنطقة وتدجين انظمة البلدان العربية في حظيرة خدمة استراتيجية الهيمنة اللصوصية الامريكية – الاسرائيلية في المنطقة. ففي ظل غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية في السلطة وخارجها يتمادى العديد من انظمة الخمة العربية في انفلاتها الانبطاحي المتواطئ مع المتآمرين على الحقوق الوطنية الفلسطينية. ففي ظل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لم يكن من الممكن ان يتذرع وزير خارجية النظام المصري بانشغاله ويتهرب من مقابلة وزير الخارجية الفلسطيني في القاهرة،او ان تلغي المملكة الاردنية الهاشمية زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الى عمان بذريعة اكتشاف عملية محاولة تهريب اسلحة قام بها عناصر من حماس عبر الاردن وتم اكتشافها "بقدرة قادر "عشية موعد زيارة الزهار الى عمان"!!
ان بلورة الوحدة الوطنية الفلسطينية الكفاحية، وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية قد تؤلف رافعة كفاحية جديدة لانهاض القوى الوطنية والتقدمية واليسارية في البلدان العربية ورفع منسوبها الكفاحي ضد المخطط الاستراتيجي العدواني الامريكي – الاسرائيلي للهيمنة في المنطقة واستعباد شعوبها ونهب خيراتها وثرواتها الطبيعية.
اننا نرى من الحكمة بمكان، وفي حالة النجاح في بلورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، الاستفادة من تناقض المصالح بين مختلف المحاور المتنافسة على الساحة الدولية لخدمة القضية الوطنية العليا. فعلى ساحة التطور عالميا نحن شهود عيان لظاهرة الاتجاه لبلورة تحالف استراتيجي روسي – صيني هدفه كسر احتكار الهيمنة والبلطجة العربيدة عالميا. تحالف يعزز من عرى التعاون بين البلدين اقتصاديا – تجاريا وعسكريا سياسيا. ويبرز التناقض بين المحور الروسي – الصيني والمحور الامريكي – الاوروبي المتواطئ معه في الموقف من المشروع النووي الايراني وفي الموقف من حكومة فلسطينية برئاسة حماس. فالموقف الروسي – الصيني المعارض لاتخاذ مجلس الامن قرارا بفرض عقوبات على ايران من جراء تخصيبها لليورانيوم لاهداف سلمية يكبل عمليا ويكبح جماح الموقف الامريكي الداعي ليس فقط الى فرض عقوبات اقتصادية على ايران بل يهدد ايضا بعدوان عسكري على ايران. كما ان النظام الروسي وبخلاف الموقف الامريكي المساند للعدوانية الاسرائيلية احترم ارادة الشعب الفلسطيني واستقبل وفدا من قادة حماس في موسكو ويرفض فرض الحصار الاقتصادي التجويعي على الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية.
كما اننا نرى من الاهمية بمكان تأثير اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية مزودة ببرنامج سياسي واقعي متمسك بثوابت الحقوق الوطنية بشكل ايجابي على قوى السلام والدمقراطية داخل اسرائيل وعلى خلق المناخ المناسب لتصعيد المعركة الكفاحية لنصرة الحق الفلسطيني بالتحرر والاستقلال الوطني بعد التخلص من قيود الاحتلال الاستيطاني السرطاني.
وما نود قوله في نهاية المطاف اننا من موقعنا في قلب المعركة النضالية لنصرة الحق الفلسطيني المشروع وانجاز التسوية السياسية العادلة نسبيا نعتبر انفسنا جنودا في المعركة لاغاثة شعبنا المنكوب بحصار الجوع والتجويع الذي يفرضه المحتل الغاشم، جنود في تجسيد القرار الذي اتخذته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل بتكثيف حملات اغاثة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لمواجهة الحصار السياسي والاقتصادي على الشعب الفلسطيني وقيادته، ولصد العدوان الدموي والتجويعي والتركيعي الاذلالي. فاغاثة شعبنا واجب وطني وانساني من الدرجة الاولى.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نتخلّى عن هُوية حزبنا وجبهتنا الامميّة المميّزة يا غازي أ ...
- لمواجهة الخطة الاستراتيجية الكارثية لحكومة كديما الشارونية
- ألجبهة عزّزت من مكانتها جماهيريًا ومن تمثيلها برلمانيًا ألمد ...
- ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية
- وتبقى الجبهة هي الاصل
- تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماه ...
- لن تضيع لحانا بين حانا -العمل- ومانا -كديما- و -الليكود
- ادعموها باصواتكم لانها اهل لثقتكم وتبقى الجبهة عنوان المظلوم ...
- أبو مسعود يكسر الجرة!
- ألمدلول الكارثي لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق
- مهتوك يا زمن!
- ألمدلولات الحقيقية للعقوبات الجماعية الاسرا – امريكية على ال ...
- زيتونة الوطن
- بمرور سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصابع الشر الاجنبية ...
- مع الحدث: بوتين يكسّر سلاسل الطوق الاسرائيلي – الامريكي المف ...
- الشعوب تمهل ولا تهمل حتى لا تضيع البوصلة في المواجهة الاحتجا ...
- من الذي نسف الطريق إلى السلام؟ عندما تتشقبع الموازين ويجري ا ...
- أملنا ان تتحمل حماس المسؤولية الوطنية هل تتبنّى حماس منهج ون ...
- ألمدلولات والاسقاطات الاساسية لانتصار حماس الكاسح
- في مؤتمر هرتسليا لأرباب الرأسمال الكبير: رسالة الأحزاب المتن ...


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - لا مفرّ من الوحدة يا شعبنا لمواجهة الذئاب المفترسة للحقوق