أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد سعد - لمواجهة الخطة الاستراتيجية الكارثية لحكومة كديما الشارونية















المزيد.....

لمواجهة الخطة الاستراتيجية الكارثية لحكومة كديما الشارونية


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 12:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن تحديد الموقف من خطة اولمرت كديما الشارونية للانتقاص من ثوابت الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، يعتبر القضية الاساسية والمركزية المطروحة على اجندة اقامة الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة ايهود اولمرت، والتي بموجبها يُجري حزب كديما المفاوضات مع احزاب "العمل" و "شاس" و "ميرتس" و "يسرائيل بيتينو" و "يهدوت هتوراه. وخطة اولمرت كديما الشارونية المعروفة بـ "خطة التجميع" مدلولها السياسي مواصلة واعادة انتاج السياسة الشارونية الكارثية باملاء وفرض حل اسرائيلي استعماري، من طرف واحد، ومن منطلق التجاهل التام للممثل الشرعي الفلسطيني. وفي معالجة سابقة اكدنا ان "خطة التجميع" تعتبر من حيث جوهرها ومدلولها السياسي المرحلة الثانية من برنامج شارون الاستراتيجي لمنع تجسيد الحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة وترسيخ اقدام الاحتلال الاستيطاني على اكثر من نصف مساحة المناطق الفلسطينية المحتلة. فخطة التجميع تستهدف رسم الحدود السياسية - الاقليمية لاسرائيل الاحتلال وذلك من خلال الاعتماد على وسيلتين مترابطتين عضويا، الاولى، تجميع سوائب المستوطنين من البؤر الاستيطانية المعزولة والهشة، والمنتشرة في اكثر من ستين درنة سرطانية في مختلف ارجاء الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، تجميعهم في الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تستهدف حكومة الاحتلال ضمها تحت السيادة الاقليمية السياسية الاسرائيلية. والثانية، اعتبار جدار الضم والفصل العنصري الذي بناه المحتل على اراضي الضفة الغربية الفلسطينية الخط الحدودي السياسي لاسرائيل. فهذا الجدار يفصل عمليا كتل الاستيطان الكبيرة ومساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية المحتلة عن باقي الاراضي الفلسطينية، كما يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني ويمزق الوحدة الاقليمية للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ السبعة والستين مخلفا وراءه جزرا فلسطينية، كانتونات فلسطينية معزولة بعضها عن بعض وبشكل يحرم الشعب الفلسطيني من حقه الشرعي والانساني باقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات مقومات طبيعية قابلة للحياة.
وبرأينا ان هذه الخطة الاستعمارية جزء لا يتجزأ من الهجمة الاستراتيجية الامبريالية التي تقودها الامبريالية الامريكية ضد شعوب وبلدان المنطقة وكونيا، والتي تهدد سيادة وحرية واستقلال ومصير الوحدة الوطنية والاقليمية لعدد من بلدان وشعوب المنطقة، والتي تستهدف الهيمنة على ثروات ومقدرات هذه الشعوب والبلدان. فبالتنسيق مع الحليف الاستراتيجي، مع ادارة عولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية تحاول حكومة اولمرت كديما الشارونية الاستفادة من عدة عوامل لدفع عجلة مشروعها الاستعماري بمصادرة الحق المشروع للشعب العربي الفلسطيني بالتحرر والاستقلال الوطني. ومن اهم هذه العوامل:
* اولا: نجاح المحتل الى حد ما في تضليل اوساط في الرأي العام العالمي والاسرة الدولية وكأن جوهر اساس الصراع على الحلبة الاسرائيلية - الفلسطينية ليس وجود احتلال اسرائيلي غاشم يغتصب ارض وحقوق الشعب الفلسطيني، صراع بين محتل مجرم وبين ضحاياه، بل وكأن الصراع بين "الامن الاسرائيلي" وبين "الارهاب الفلسطيني" الذي يهتك عرضه!! يخلطون الاوراق بين المقاومة الشرعية وبين الارهاب. ونجاح حركة "حماس" في انتخابات المجلس التشريعي ووصولها الى تسلم مفاتيح الحكومة الفلسطينية اعتبرها المحتل الاسرائيلي هدية من السماء تساعده على دفع عجلة تنفيذ مشروعه الاستراتيجي الاستعماري في المناطق المحتلة. فالمحتل يعتبر "حماس" حركة ارهابية وكذلك اسياده الامريكان. وللتهرب من مسؤولياته والتزاماته كمحتل لجأت حكومة الاحتلال الاسرائيلي، الى سياسة محاصرة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بحصار الجوع والتجويع وبتصعيد عمليات القتل والتدمير، والادعاء بان حكومة فلسطينية بقيادة حماس لا تعترف بحق دولة اسرائيل في الوجود، ولا تلتزم بتنفيذ الاتفاقات والمعاهدات الاسرائيلية الفلسطينية ولا تجرد فصائلها من السلاح! بالرغم من التزام حركة "حماس" بقرار الهدنة الفلسطيني والمؤشرات التي تنطوي عليها تصريحات قادة "حماس" والحكومة، من رئيس الحكومة اسماعيل هنية وغيره بان حماس السلطة غير حماس المعارضة، وانه لا مفر من تغيير في المواقف والنهج السياسي الممارس، بالرغم من ذلك فان المحتل الاسرائيلي يصعّد من ممارسة العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، يرفض خياره الدمقراطي، ويصعّد من جرائمه الدموية بارتكاب المجازر الدموية ضد المدنيين، حتى الاطفال الفلسطينيون لا ينجون من جرائم المحتل الدموية. ففرض المحتل حصار الجوع باغلاق المعابر وجميع اشكال التعامل مع السلطة الفلسطينية، الاقتصادية التجارية والسياسية الامنية تستهدف تركيع الشعب الفلسطيني لاملاءات المحتل، تركيع قيادته وخنوعها بقبول ما يمليه المحتل من حلول تصادر ثوابت حقوقه الوطنية، وفي وقت يواصل فيه تنفيذ برنامجه الاستراتيجي العدواني الاستعماري في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وتشارك الادارة الامريكية في دعم المخطط الاستراتيجي العدواني الاسرائيلي من خلال قطع "المساعدة" عن السلطة الفلسطينية والضغط على الاتحاد الاوروبي الذي تواطأ مع المجرمين بتجميد المساعدة المقدمة للسلطة الفلسطينية. ان هذه الاوساط تتحمل المسؤولية عن ما سيؤدي اليه الوضع الكارثي في المناطق الفلسطينية المحتلة، خاصة من جراء انتشار الفقر والمجاعة والبطالة.
* ثانيا: استفادة المحتل الاسرائيلي من تأجيج بؤر "الفوضى الايجابية" والتوتر في العديد من بلدان المنطقة لصرف انظار الرأي العام العالمي عن تصعيد المحتل لجرائمه ودفع عجلة مخططه الاستراتيجي العدواني ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة. الاستفادة من نجاح المحتل الانجلو امريكي في اشعال نار الفتنة الطائفية في العراق ومخاطر اندلاع حرب اهلية في العراق تمزّق اوصال الوحدة الوطنية والاقليمية للعراق وشعب العراق. الاستفادة من محاولات الامبريالية الامريكية زرع بذور الفرقة والفتنة الطائفية في لبنان بمساعدة عكاكيزها اللبنانيين، فتصوروا ماذا كان سيحدث في لبنان لو نجحت مؤامرة اغتيال رئيس حزب الله الشيخ حسن نصر الله! الاستفادة من تطور الصراع في لبنان لصرف الانظار عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية! الاستفادة من تصعيد التحريض الامريكي - الاسرائيلي على ايران ومشروعها النووي لصرف انظار العالم عن مخططات المحتل الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
* ثالثا: استفادة المحتل من موقف الانظمة العربية التي "لا تهش ولا تنش" وفي وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني مخطط نكبة جديدة تستهدف وجوده الوطني ومصيره الوطني.
* رابعا: الاستفادة من غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية والمراهنة على تأجيج الفتنة والصراع الفلسطيني - الفلسطيني. فحركة "حماس" التي شاركت في انتخابات التشريعي التي هي تحصيل حاصل للاتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة اسرائيل حسب اتفاقات اوسلو، فمن غير المنطق وغير صحيح بتاتا ان لا تعترف بمنظمة التحرير كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني ومن اهم انجازاته الوطنية.
وفي هذا الظرف المصيري من الصراع فانه من الاهمية بمكان لشعب يرزح تحت نير الاحتلال ويواجه المعاناة في الشتات القسري ان يعزز وحدته الوطنية الكفاحية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية.
لا مفر من ترتيب البيت الفلسطيني بتصليب اعمدته على قاعدة برنامج سياسي واقعي يجند الرأي العام العالمي والاسرة الدولية، الى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويفشل المخطط التصفوي الذي يعده المحتل. برنامج سياسي تلتزم به السلطة والحكومة ويفتح المجال لاقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية مرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية.
* خامسا: استفادة المحتل من اطلاق صواريخ القسام الى الداخل الاسرائيلي لتبرير تصعيد العدوان وارتكاب الجرائم ومواصلة مخططه الاستراتيجي العدواني. فمصلحة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل يستدعيان الالتزام بالقرار الفلسطيني، بالهدنة، ووقف الاعمال المغامرة التي لا يستفيد من ورائها سوى المحتل المجرم بحق الشعب الفلسطيني.
يقول المثل: "حسابات السرايا ليست كحسابات القرايا"، ويستطيع الشعب الفلسطيني افشال مخطط المحتل ونيل حقوقه الوطنية اذا استطاع اولا وقبل كل شيء توحيد صفوفه الوطنية المتمسكة بثوابت الحقوق الوطنية الشرعية، واذا وجّه خطابا حكيما لتجنيد قوى السلام والدمقراطية في اسرائيل الى جانب حقه الشرعي بالحرية والدولة والقدس والعودة. "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"، والشعب الفلسطيني يفتقد عمقه وسنده الاستراتيجي، يفتقد الموقف الناشط التضامني لقوى الحرية واليسار والتقدم في العالم العربي، يفتقد موقف انظمة عربية غارقة في لجة العجز والتواطؤ والتخاذل، وشعب فلسطين يتحدّى الموت ليضمن الحياة ولن يركع. ولنا الثقة بان شعبنا يدرك جيدا ان حكمًا ضل ما ظل، وان بقاء الحال من المحال، وانه لا مفر من الاستفادة من مؤشرات التغييرات الحاصلة في الموازنة الدولية، فليست جميعها مكللة بسواد الجرائم الامريكية - الاسرائيلية.
فالتغييرات الثورية الحاصلة في امريكا اللاتينية، الاطاحة بانظمة الدمى من عملاء الامبريالية الامريكية واخطبوط احتكاراتها في فنزويلا والبرازيل وتشيلي والبيرو مؤخرا واختيار الشعب بالطريقة الدمقراطية لقوى اليسار والتحرر من القيد الامبريالي مؤشرات خير تبعث على تفاؤل المناضلين من اجل الحرية والاستقلال في فلسطين المحتلة والعراق المحتل.
وسقوط نظام برلوسكوني في ايطاليا، سقوط نظام اليمين المتواطئ والمتعاون مع الغزاة المحتلين الانجلو امريكيين في العراق والاسرائيليين في فلسطين المحتلة مؤشر ايضا يبعث على التفاؤل. وشعب مستعد للتضحية باغلى ما يمكن، وبأعز ما يملك، بدماء ومعاناة ابنائه، دفاعا عن حقه في الحرية والسيادة الوطنية، شعب كهذا لن يُقهر وسيكون النصر حليفه حتمًا.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألجبهة عزّزت من مكانتها جماهيريًا ومن تمثيلها برلمانيًا ألمد ...
- ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية
- وتبقى الجبهة هي الاصل
- تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماه ...
- لن تضيع لحانا بين حانا -العمل- ومانا -كديما- و -الليكود
- ادعموها باصواتكم لانها اهل لثقتكم وتبقى الجبهة عنوان المظلوم ...
- أبو مسعود يكسر الجرة!
- ألمدلول الكارثي لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق
- مهتوك يا زمن!
- ألمدلولات الحقيقية للعقوبات الجماعية الاسرا – امريكية على ال ...
- زيتونة الوطن
- بمرور سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصابع الشر الاجنبية ...
- مع الحدث: بوتين يكسّر سلاسل الطوق الاسرائيلي – الامريكي المف ...
- الشعوب تمهل ولا تهمل حتى لا تضيع البوصلة في المواجهة الاحتجا ...
- من الذي نسف الطريق إلى السلام؟ عندما تتشقبع الموازين ويجري ا ...
- أملنا ان تتحمل حماس المسؤولية الوطنية هل تتبنّى حماس منهج ون ...
- ألمدلولات والاسقاطات الاساسية لانتصار حماس الكاسح
- في مؤتمر هرتسليا لأرباب الرأسمال الكبير: رسالة الأحزاب المتن ...
- طبختكم طِلعتْ شايطة!
- مدلولات المحور السوري- الايراني في مواجهة المخطط العدواني ال ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد سعد - لمواجهة الخطة الاستراتيجية الكارثية لحكومة كديما الشارونية