أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - طبختكم طِلعتْ شايطة!














المزيد.....

طبختكم طِلعتْ شايطة!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


إنتهت امس الاربعاء الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني. وبدون ان نعرف نتائج هذه الانتخابات من فاز بمقاعد اكثر ومن فاز بمقاعد اقل من الاحدى عشرة قائمة المشاركة في العرس الدمقراطي الفلسطيني، فاننا نود التأكيد ان الرابح الاساسي والفائز الاساسي في هذه الانتخابات البرلمانية هو الشعب الفلسطيني المرابط في القدس الشرقية المحتلة وفي مختلف مدن وقرى مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة. فالطابع الحضاري والمنافسة الحضارية بين ابناء الخندق الواحد والنزاهة الدمقراطية قد اثبتت للعالم اجمع ان هذا الشعب، شعبنا العربي الفلسطيني، اهل للمسؤولية وللحرية وللسيادة الوطنية في اطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية العربية وضمان حق لاجئيه بالعودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
لقد لجأ المحتل الاسرائيلي الى اعداد العديد من طبخات التآمر لعرقلة، اجراء الانتخابات للمجلس التشريعي وتسويد وجه الدمقراطية الفلسطينية الممارسة. حاول المحتل بشكل تعسفي منع اهالي القدس الشرقية المحتلة من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، ولكنه فشل امام اصرار الشعب الفلسطيني بسلطته الوطنية ومختلف فصائله انه لن تكون انتخابات اذا لم يشارك ابناء عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة. ولجأ المحتل الى التهديد، تارة انه سيعرقل سير المعركة الانتخابية اذا شاركت حركة حماس في الانتخابات، وتارة اخرى بدب الرعب في نفوس الشعب الفلسطيني من احتمال دخول حماس اروقة السلطة الوطنية بعد الانتخابات، ومع سلطة يعشش في اركانها "قوى ارهابية" لا تفاوض ولا حل للصراع. وجرى تجنيد ادارة بوش والاتحاد الاوروبي للضغط على السلطة لحرمان حماس من المشاركة في العرس الدمقراطي الفلسطيني. ورفضت السلطة الفلسطينية ان تكون الدمقراطية الفلسطينية منقوصة وانتقائية بحرمان احد الفصائل من حقه الدمقراطي. فحركة حماس بمجرد موافقتها على المشاركة في الانتخابات وفي السلطة القادمة على اساس اتفاقات اوسلو يعني من حيث المدلول السياسي جنوحها الى التركيز على النشاط السياسي، وحقيقة هي ان حماس لم تقم منذ اكثر من سنة باية عملية تفجيرية في الداخل الاسرائيلي وتلتزم بقرار التهدئة الفلسطيني رغم جرائم المحتل الدموية والمتواصلة ضد شعب الانتفاضة الفلسطينية. وزيادة التأييد لحركة حماس ليس نابعا عن قناعة غالبية المؤيدين لها بمنهجها ونهجها الايديولوجي والسياسي بل من جراء عوامل اخرى في مقدمتها جرائم المحتل واغلاقه لابواب الامل في التوصل الى تسوية سياسية تنقذ الشعب الفلسطيني من حياة المهانة والفقر، هذا اضافة الى خيبة الامل من مظاهر الفساد في السلطة ومن الانقسامات داخل حركة فتح المسيطرة على مفاتيح السلطة الوطنية.
بفشل المحتل في حرمان أي من الوان الطيف السياسي الفلسطيني بالمشاركة في الانتخابات راح يراهن على عوامل فلسطينية لتخريب الانتخابات، يراهن على ان تسود لغة السلاح والطوش ساحة المنافسة الانتخابية، يراهن على اعمال مغامرة فلسطينية دموية في الداخل الاسرائيلي تعطي المحتل المبرر لالغاء انتخابات التشريعي!
ما يثلج صدور جميع انصار الحق الفلسطيني الوطني المشروع ان جميع طبخات المحتل طلعت شايطة، فالشعب الفلسطيني بوعيه الوطني وحرصه على قضيته الوطنية جعل من يوم الانتخابات وما سبقه عرسا للدمقراطية، وقدم النموذج الحي لشعب حضاري يحرص على المنافسة الحرة وعلى الحوار الحضاري على ساحة التعددية السياسية. ما نأمله ان تؤلف انتخابات التشريعي وما يتمخض عنها خطوة هامة على طريق انجاز الحق الوطني المشروع بالدولة والقدس والعودة ومعانقة شمس صباح الحرية والسيادة الوطنية.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدلولات المحور السوري- الايراني في مواجهة المخطط العدواني ال ...
- نحو النصر نسير مسؤوليتنا الأساسية الانطلاق بقوة لإنجاح قائمة ...
- براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح
- ماذا بعد أرئيل شارون؟
- تكيف ديماغوغي يتمترسون في أوكار اليمين ويهلّلون زورًا أنهم ا ...
- توبة -زعرور- كفر
- ألحكمة في التوفيق الصحيح بين المسؤولية والتميّز
- ألليكود المقزّم يتخبّط بين فكّي اليمين المتطرف والفاشيين
- الوصاية الدولية والمخططات السوداء - هل يضعون لبنان والمنطقة ...
- بناء على خطته -للحل الدائم-: هل أصبح عمير بيرتس من أنصار الت ...
- سنفتقدك دائمًا يا قبطان السفينة
- هذه الشنشنة التحريضية السافرة هدفها: ضرب الحزب الشيوعي والجب ...
- مع تقريب موعد الانتخابات المرتقب: ما العمل لقطع الطريق في وج ...
- يحاولون الاستظلال تحت رايتنا الطبقية الاشتراكية
- أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن ا ...
- ماذا يختمر تحت سطح حكومة كارثية تتأرجح على كف عفريت؟
- أكثر من مجرد نقاش مع مجموعة سلامية اسرائيلية!!
- تقرير ميليس ينسجم مع استراتيجية -الفوضى البنّاءة- الامريكية
- مؤشرات لبداية مرحلة من الصراع هل بدأ اليسار يستردّ أنفاسه وي ...
- حسابات السرايا ليست كحسابات القرايا ألمدلول السياسي للقاء عب ...


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - طبختكم طِلعتْ شايطة!