أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - الحُب من طرف واحد














المزيد.....

الحُب من طرف واحد


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


- الحُب جميل جدًا ولكن الأجمل أن يكون مُتبادل ، الحُب من طرف واحد هو عبارة عن موت بالتقادم ، هو عبارة عن مذلّة ،،، لأن أجمل ما في الحُب أن يكون حُب حقيقي مُتبادل ما بين الطرفين ، إن غبتُ تفقدني وإن مرضتُ داواني وإن بكيتُ مسح دمعتي وإن جُعتُ أطعمني وإن عطشتُ سقاني وإن رأيتُ أن جميع الأبواب مُغلقة أمامي أتى ومسكَ بيدي إلى طريق السعادة والتفاؤل والسرور ، هذا أجمل ما في الحُب.
- عذابُ القلب هو حُب من طرف واحد ، وإن من العذاب أن تكتب لمن لا يقرأ لك وأن تنتظر من لا يأتي وأن تُحب من لا يشعر بك وأن تحتاج من لا يحتاجُ إليك ، ومن المؤلم أن تُحب بصدق وتُخلص بصدق وتغفر بصدق وتُسامح بصدق ثم تُصدم في النهاية بموت كل الصدق الذي قدمتهُ ثم تكتشف أن أجمل ما في العمر ذهب ولم يعد ، فكم هو صعب أن تُحب وتعشق شخصًا إلى درجة الجنون وهو لا يعلم بهذه المشاعر التي تمتلكها تجاهه ، كم هو مؤلم أن تبني أحلامك على هذا الشخص وهو لا يعلم عن حُبك ولا عن أحلامك شيئًا ، إنه فعلاً أقسى أنواع العذاب أن تُحب من لا يُحبك وأن تعشق من لا يعشقك ولا يهتمُ بأمرك.
- الفُراق في الحب صعب جدًا ، والأصعب أن يظل طرف واحد فقط أسيرًا لذلك الحُب ، صعب أن يجفاك الحبيب لأسباب غير واضحة ، والأصعب أن لا يبرر لك غيابه رغم سؤالك الدائم عنه.
- قلت سابقًا لصديقي وفي اللغة التي اعتدتُ أن أتكلم معه بها ، الحُب من طرف واحد صعب كثير ، صعب يكون حدا من أولوياتك بالحياة ومن اهتماماتك وهوي يكون ما بتعنيلوا شي ، صعب تكون عم تفكر فيه طول النهار وطول الليل وهوي عايش حياته مع حدا غيرك وكلك على بعضك ما بتهمه ، صعب إنه يجعك راسك منشانه وهوي مو عارف بشي ، طبعًا مو ذنب الشخص يلي حبيته ، الذنب بيرجع لقلبك وبيرجع إلك أنتَ ، ذنبك إنك حبيت حدا ما ببادلك نفس الشعور وما بيعرف شي عنك وعن كمية حبك تجاهو ، بس بالنهاية اسمه حب والحب من طرف واحد هو أصدق من كل أنواع الحُب لأنه بتضلك تحبه رغم كلشي عم تواجهه بهالحب يلي حبيته تجاهو ، صعب إنك تحب شخص لا يحبك والأصعب أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك ، صعب أن ينتهي الحب الصادق نتيجة لأمر تافه والأصعب أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشارة الرجوع من الأخر ، صعب الوداع في الحب والأصعب أن ينتهي الحب دون كلمة أو وداع ، صعب الفراق في الحب والأصعب أن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب والحبيب ، صعب أن تختار من تُحب والأصعب أن تحاول كراهية من كنت تُحب ، صعب أن تقع في الحب في الزمن الخاطئ والأصعب أن يتوافق ذلك مع الشخص الخاطئ ، صعب أن تقع في حب شخص لا يزال قلبهُ ينزف من خيانة موجعة والأصعب إقناعه بأنك شخص مُختلف ، صعب أن تشعر بالحاجة إلى الحُب والأصعب فقدان القدرة على الحُب ، صعب أن يتحول الحُب إلى صداقة والأصعب أن يتحول الحب إلى عداوه.

- لذلك لآ تُرهقوا أنفُسَكم من أجل من تُحبوا ،،، فالحياة مرة واحدة ولآ أحد يستحق أن أَهبَ لهُ حياتي إلا من يُقدّرَ حياتـي...



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العالمي الجديد على الأبواب
- بنت الزبال
- صِراع الحرب العالمية الثالثة
- المس في علم النفس
- بِرّ الوالدين
- الحُبّ الأول
- ما بين الحبّ والتعلق
- الكورونا مفتعل وليس وباء
- الكورونا مُفتعل وليس وباء
- العيون الخضراء
- ما بين الفقر والعطاء
- معًا للقضاء على كورونا
- السيد المسيح
- نحنُ أُمة لا تقرأ رغم أننا أُمة إقرأ
- العمل السياسي
- ظاهرة الإنتحار
- لُغة الصمت
- رابطة بصمة وفاء
- كأس من الخمر
- الأردن ما بين الأمن والأمان


المزيد.....




- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد أحمد عايش - الحُب من طرف واحد