أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - باسم المرعبي - تيودور كاليفاتيدس: وبائي الأول كان هتلر والثاني ستالين














المزيد.....

تيودور كاليفاتيدس: وبائي الأول كان هتلر والثاني ستالين


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 01:42
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


شهادة "تلتمس العزاء في زمن الكورونا"
ترجمة: باسم المرعبي

يستيقظ المسنون منتصف الليل فلا يستيطعون النوم ثانيةً. إنها لمشكلة كبيرة وقد حاول الجميع مواجهتها بطرق مختلفة. صديق لي، أخبرني أن أحد معارفه كان يتوسل إلى الله ليمكّنه من معاودة النوم.
في ما يخصني فإنّ لي طريقتي، أيضاً. أنهض، أُعدّ القهوة، أملأ غليوني وأخرج إلى الشرفة. هذه هي لحظتي لإجراء تسويتي مع العالم، مع كل المظالم، كل الجرائم، كل الحروب وكل الأوبئة.
لقد مر جيلي بالكثير، وكما نقول في اليونان، "ليس من السهولة أن تعرق آذاننا"، دلالة على التحمّل. نشأنا خلال الحرب، المجاعة، الكراهية، الأمراض، ليس أقلها الأمراض المنقولة جنسياً.
لقد كان وبائي الأول هتلر أما الثاني فكان ستالين، ومن ثم جاء شلل الأطفال، الذي لم يكن لقاحه قد أكتشف بعد.
كل جرح، حتى لو كان صغيراً، يمكن أن يكون مدخلاً لمعاناة قد تستمر طوال الحياة.
ذات يوم ـ وقد كنت في حوالي الثانية عشرة من العمر ـ دخلتُ البيت بركبتين داميتين، قليلاً. حين رأتني أُمي جن جنونها واندفعت نحوي، متبرعةً، بصفعة على مؤخر رأسي، لكنها ندمت وتشكّت من أنني سأتسبّب بموتها ذات يوم، ثمّ غسلتْ جراحي وقبلتْها برفق كدليل على تضامنها التام معي.
كثيراُ ما أفكر بهذه الحادثة العرضية الصغيرة.
أفكّر أيضاً بما قاله أرسطو، وهو أن الأخطار المتوقعة نواجهها بمعرفتنا وخبرتنا، أما تلك المجهولة فنواجهها بشخصيتنا.
دعونا نأمل أن يكون لدينا شيء مماثل لهذا.


THEODOR KALLIFATIDES: Min första epidemi -var-Hitler, min andra Stalin.
صحيفة Expressen السويدية


تيودور كاليفاتيدس 1938: ولد في قرية مُولاي في مقاطعة لاكونيا اليونانية. شاعر وروائي ومترجم. هاجر إلى السويد عام 1963. عمل في البداية كغاسل صحون وموزع صحف، في الوقت الذي كان يقرأ فيه سترندبيرغ لتعلّم السويدية. درس الفلسفة وحصل على إجازة فيها عام 1967، ومن ثمّ أصبح مدرّساً لها، كما في جامعة ستوكهولم، للفترة: 1969ـ1972. عمل في الصحافة. ترأّس نادي القلم السويدي عام 1995. بعد عمله الشعري الأول "ذاكرة في المنفى" ـ 1969، أَوْلى الكتابة الروائية اهتمامه، فصدر له، من بين أعمال عديدة: "فلاحون وسادة" ـ 1973. "السلام القاسي" ـ 1977. "الحب" ـ 1978. "الضوء الأخير" ـ 1995. "بلاد جديدة خارج نافذتي" ـ 2001. "معركة طروادة" ـ 2018. وهي آخر ما صدر له. على صعيد الشعر، له: "الزمن ليس بريئاً" ـ 1971. "لصوت امرأة ـ قصيدة حب" ـ 1999. من بين ما نقل إلى السويدية "خمسة أمتار من زنزانتي" ـ قصائد مختارة للشاعر والموسيقي اليوناني ميكيس ثيودوراكيس و"إيماءات" للشاعر اليوناني يانيس ريتسوس. كما نقل إلى اليونانية "المصباح السحري" مذكرات المخرج السويدي المعروف إنغمار برغمان (بيريمان). بلغ مجمل ما صدر له، حدود الثلاثين كتاباً. حصل على جوائز وألقاب شرَفية عدّة وتُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات. بهذا الصدد يجدر الذكر أن مترجم النص أعلاه ترجم له ثلاث قصائد، نُشرت في العدد الأول من مجلة "ملامح" الشعرية، الصادرة سنة 2006، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ترجمة شيء من نتاج هذا الأديب إلى العربية. كما تجب الإشارة إلى أن رسم الاسم الأول للكاتب جاء وفقاً للّفظ السويدي له. من أقوال كاليفاتيدس: أنا غريب في كليهما: السويد واليونان.



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصمات جيفارا على انتفاضة شباب تشرين العراقية!
- سعدي يوسف في -أوراقي في المهب-: تعرِيَة ثقافة سائدة واستشراف ...
- في الحرب لا تبحثوا عني: أنطولوجيا إيطالية للشعر العربي: الره ...
- سحرية الكلمة: مقدمة، ربما
- الإيمان بماذا؟ - محاورات أُمبرتو إيكو وكارلو مارتيني: والاحت ...
- (صياد القصص) للأورغوائي إدواردو غاليانو: كتابة الدم والتجوال
- الكاتب المغربي حسن أوريد في سيرته (رواء مكة): الإطاحة بأصنام ...
- -غزلان الليل- كما يطلقها الخيال الأمازيغي.. لنقرأ قبل تلاشي ...
- رواية -متاهةُ الأذكياء شاعران ودكتاتور- للكاتب إبراهيم أحمد ...
- دليلك الى كتابة رواية في 777 صفحة، بمساعدة شبح!
- مجزرة قاعة الخلد.. ملامح احتلت وجه وطن بأكمله!
- صورة الإرهابي آكل الساندويتش
- السلام بأيّ ثمن سوريا مثالاً
- المِلح بالكردي والعربي
- منشورات الثور المجنّح شذرات*
- رواية الوهم... مصادر -فرانكشتاين في بغداد-!
- العرب موحّدون كما لم يتوحّدوا من قبل!
- الفرق بين سردشت عثمان وفخري كريم
- يوميات/ مواقف وتأملات نقدية
- حين يُفيق الرئيس فلا يجد نفسه رئيساً أو أما آنَ للرئيس أن يم ...


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - باسم المرعبي - تيودور كاليفاتيدس: وبائي الأول كان هتلر والثاني ستالين