رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 11:06
المحور:
الادب والفن
قُلتُ : ارحَمِى شَيبَتِى يَا بِنتَ أَوهَامِى
إهتَزَّت الأرضُ تَحتَ الصَّابِرِ الهَامِى
إجتَرَّتُ الرِّيحُ جُرحِىَّ حِينَمَا عَبَرَت
بَذَرَت سِهَامَ الرَدَى فى جَنبِىَّ الدَامِى
و استَلَّت السَّيفَ تَطعَنُ لَحمَ غُربَتِنَا
و أشعَلَ الزَيفُ غَدرًا حَقلَ ألغَامِى
قَالَت : أَرَاكَ و قَد مَالَت نَوَاصِينَا
قَد اُشعِلَت نَارُنَا من جَمرِ رُجَّامِى
هَل اُهدِرَ الدَمُّ حِينَ تَفِرُّ أسكُبَهُ
و تَرتَضِيهُ هُدًى فى حَفلِ إعدَامِى. ؟!
قُلتُ : اغفِرِى عَثرَتِى ؛ فَالرِيحُ عَاصِفَةٌ
و النَّاسُ فى غِيِّهَا تَغتَابُ أسقَامِى
نَامَت أنَامِلُهَا بِاللِينِ فى شَعرِى
و مَرَّغَت شَعرَهَا فى صَدرِ أيَامِى
و الدِفءُ فى صَدرِهَا قد عَاد يَصهَرُنِى
و الشَامُ فى نَهدِهَا ضَجَّت بِلُوَّامِى
سَأَلَت : أ ثَار النَدَى فى ظِلِّ خُلوَتِنَا . ؟
و هَل أَذَاع الهَوَا سِرَّ الهَوَى السَامِى . ؟
هَل مَلَّت الشَهدَ فى شَفَتَيكِ قُبُلَاتِى . ؟
أو بَلَّلَ المَاءُ دُونَ الخَمرِ إبهَامِى . ؟
أو سَدَّدَ الصَمتُ رُمحًا بَينَ جُرحَينَا . ؟
أو استَدَارَت بِنَا أضغَاثُ أحلَامِى . ؟
ظَلَّت تُهَدهِدُنِى ؛ طِفلٌ لرَوحَينَا
و ازدَانَت الأنجُمُ من وَحىِ أنغَامِى
فَشَرَعتُ أحضُنُهَا و النُورُ يَرجِمُنَا
و الذَنبُ يَهوِى بِنَا لِجُبِّنَا الظَامِى
؛؛؛؛؛؛؛
كلمات
هَمَى الدَّمْعُ أَوِ الْمَاءُ : سَالَ
ناصية: (اسم)
الجمع : نواصٍ ، و ناصِياتٌ
النَّاصِيَةُ: مُقدَّم الرَّأس
شامة: (اسم)
الجمع : شامات و شام
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟