أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - بابل لا مدار لها ...














المزيد.....

بابل لا مدار لها ...


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


ما كتب على ألواح المصير ، في ملحمة الخليقة :

"بابل كوكب لا قاعدة لها أو أعمدة ترفعها ،
ظهرت يوم لم يكن للأشياء أسماء ،
حينما في الأعالي لم يكن هناك سموات ،
و في الأسفل لم يكن هناك أراض ،
لا شمس و لا قمر ، باستثناء الصفر ،
ظهرت صوتا مندفعا بلا انقطاع ،
جاذبية ، هالة ، شعور ،

بابل لا مدار لها ، بل شعاع ،
تحقق ملكوت في الغفلة و النسيان ،
تحقق للكلمة في علم الله ،
ذات في الأفلاك - صفر -
ظهرت في الهرم ، ملاحم ، أناشيد ،
كشف ، كوسموس في الزواج المقدس ،

بابل مزيج إلهي ، بريق الأقيانووس ...
طوفان ، ديموزي الراعي في تموز ،
عجن و خبز عند فم الأنهار ،
أنشأها ديموزي و عشتار عذراء الآلهة ،
مشعل السماء و الأرض ،
إيساجيل و رفعا هامتها بريقا ،

معبدا للقديسة و "اينكيدو" ،
- اخناتون نفسه حين رحل عن الهرم ،
شيد معبدا لجانيس ، أورفيوس ، شيفا ،
لإيروس ، فينوس ، إيزيس ، سيبيل و فلورا ،
لأوفيد ، باخوس ، فورتينا و البتول ،
لإقامة الطقوس... -

الأسطورة المكثفة لن تحجب بابل ،
فخراف "اينكيدو" ولت هاربة ،
بعد لقائه القديسة و تعلمه طرق الدَعَارَة و الفحش ،
سنجده في أناشيد العاهرات ، في رقصهن ،
أثناء الإباحية ، الإغتلام و الشبق ،
شعاع كلما اقتربنا من البداية ،
كلما غصنا في العلة الأولى ،

و نصاب بالخيبة إن انسقنا في الأسطورة ،
و آمنا بالسحرة يسردون قصة الخلق ،
يتحدثون عن الآلهة و العالم السفلي ،
حينها تنتفي الجاذبية و يتبخر الإفتراض ،
يصبح هرما ، بلا إمضاء ،
فالأصل في بابل الإيساجيل...

بابل تصبح شعورا ، صوت ،
ندركه في البعد ، تموز ،
في فم الأنهار ،
ينشأ ملكوت في الطمى ،
ملحمة على ألواح المصير ،
ذات في ملحمة الخلق "



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء المسيح...
- الهيكل ...
- القصة ...
- استبعاد
- انهيار
- مجرد ، تأويل ...
- هل كانوا على خطأ ؟!!
- البعد...
- إدانة
- تعذّر
- تفاصيل ...
- سياق ...
- الكوسموس ذات ...
- فرَضا
- سؤال
- غياب
- السرمدية
- الشاعر لا يدرك الصفر
- يخجلون...
- أتريد إدراك الصفر …


المزيد.....




- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...
- مطالبات واسعة في مصر لإلغاء حفل مطربة كندية شهيرة لهذا السبب ...
- ناشرون تحت المقاطعة: سوق الترجمة الإسرائيلي في مهب الحرب على ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - بابل لا مدار لها ...