أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - السلوك المتناقض في العقل البشري














المزيد.....

السلوك المتناقض في العقل البشري


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى الانسان ذلك الكائن المليء بالتناقضات في تفكيره وفي سلوكه. منذ بدء الخليقة والصراع قائم ما بين الفضيلة والنبل والخير وما بين الشر والانحطاط!!
ويبقى الاستخدام الشرير لبعض قدرات العقل البشري وتوظيفها في الجانب السلبي والتدميري يثير الكثير من التساؤلات !!؟؟
مثال على ذلك : لماذا أن الشر أكثر من الخير وصناع الحروب والخراب أكثر من دعاة السلام ولماذا ظهر علماء كانت نظرياتهم واختراعاتهم أستخدمت في خدمة الحروب وإبادة البشرية وتخريب الطبيعة!!؟؟
مثل العالم "الفرد نوبل" الذي أستخدمت إختراعاته في متفجرات الديناميت في الحروب والدمار لكن بالمقابل كان استخدام الديناميت لاغراض البناء وخدمة البشرية ومن أهمها كان فتح الانفاق والطرق في الجبال.
أو بحوث ونظرية اينشتاين الفيزيائية التي استغلت لصناعة القنبلة النووية والتي القيت فيما بعد فوق مدينة هيروشيما وناكازاكي اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية والتي أبادت عشرات الالاف من البشر وخلال دقيقة واحدة وبقيت آثارها مستمرة لعشرات السنين... وفي ذات الوقت استخدمت النظرية النسبية لاغراض علمية وساعدت في اكتشاف الفضاء!!!
العقل البشري السلبي وصل بقدراته الى امكانية تدمير الكرة الارضية عشرات المرات .. بينما لم يكن العلماء جادين بالقضاء على مرض الانفلونزا وعلى الامراض المزمنة والتي يعاني منها الكثير من البشر.
لكن الضمير يستيقظ بعد الفواجع والكوارث الرهيبة مثلما شعر الفرد نوبل بالندم وتأنيب الضمير بعد أن نعته العالم بتاجر الموت فأراد تحسين صورته فوهب ثروته لتأسيس أشهر جائزة عالمية حملت أسمه فكان الغرض من جائزة نوبل تكفيراً الى أخطائه وشعوره بالذنب.
وكذلك شعر اينشتاين بالذنب حين أستغلت نظريته الى اختراع القنبلة النووية.
أو العالم الروسي ميخائيل كلاشنكوف مخترع بندقية تحمل أسمه الذي أعترف أن اختراعه لتلك البندقية كان من واعز وطني لحماية وطنه فقط وليس القصد أن تكون صناعة البندقية للجشع الاقتصادي والارباح عن طريق بيعها الى الكثير من جيوش العالم والعصابات والتي راح ضحية هذا السلاح ملايين المدنيين الابرياء في التصفيات العرقية والدينية والحروب الدولية حتى ان هذا العالم قبل موته طلب المغفرة من الكنيسة.
وكذلك العالم مكتشف قنابل رذاذ الفلفل الغير قاتل العالم "لوغمان"شعر بالذنب بعد أن شاهد أن الأجهزة الأمنية في كثير من البلدان تستخدم هذه القنابل لتفريق وإيذاء التظاهرات السلمية للشعوب التي كانت تطالب بأبسط حقوقها.
بينما كان الغرض من استخدام فلفل الراتنج هو استعمال للدفاع عن النفس وللشرطة حين تلقي القبض على المعتدين والاشرار دون قتلهم
تجنباً لاستخدام الذخيرة الحية.
أما العالم أرثر غالستون أستغل أختراعه حول تحسين وتطوير نمو النباتات حين أكتشف هرمون يسرع في تفتح حبوب الصويا لكن العالم لم يتوقع أن يتحور اكتشافه الى توسيع الحروب البايلوجية لصناعة سلاح كيمياوي فتاك يدعى "سلاح العامل البرتقالي" الذي استخدمه الجيش الامريكي في حرب فيتنام لتدمير الحقول الزراعية ومن مخلفات هذا السلاح الكيمياوي تأثيره على ظهور ولادات أطفال مشوهين أيضاً.
فكان تصريح العالم غالستون حينها بعد أن شعر بالاحباط : لا يضمن أي اختراع علمي اعطاء منافع للجنس البشري أظن ان أي اكتشاف يكون حياديا من الناحية الاخلاقية ثم يمكن استعماله لغايات بناءة أو تدميرية لا يمكن لوم العلم في هذة الحالة.
ولكن بعد فوات الاوان.. وبعد أن سبق السيف العذل!!



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرصفة الرسام وخيالات العاشق
- حوار مع ماركو
- المهرج والشاعر
- تأملات في آثار بابل
- وحشة المدن المهجورة
- تقاسيم الظّل
- مفارقات ما بين النبل والانحطاط
- هلع الوباء والموت
- موروث الشجن السومري
- آش ماخ كوديا
- وحشة الظّل
- محنة النخيل والوطن
- تجمع المبعثر بعناية
- الخروف عوسي
- الحديقة وأسوار الذاكرة
- أرصفة حرية التعبير
- بركة الاسماك وكابوس الغراب
- أحاديث على ضفاف دجلة
- ذاكرة شارع ومدينة
- مشاهد يومية من مقهى


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - السلوك المتناقض في العقل البشري