أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - محنة النخيل والوطن














المزيد.....

محنة النخيل والوطن


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


ذات يوم وأثناء تسوقي من محلات "كولز" حدثتني سيدة استرالية كانت منهمكة بالتقاط حبات التمر الامريكي والمكسيكي الغالي الثمن من علبة في البراد وكنت بجانبها أتسوق ثم التفت نحوي دون أن تعرف باني من أصل عراقي
ثم أخبرتني : بان تمر البصرة العراقي المستورد أيام زمان والذي كان يملأ أسواق استراليا في السبعينات كان من أجود أنواع التمر في العالم لكنه اختفى وللاسف!!؟؟
وبعد أن عرفت باني عراقي سألتني عن حال النخيل ولم لا يعد العراق يصدر التمور الى استراليا !!؟؟
فأجبتها: يا سيدتي أن في أرض الرافدين كان هنالك أكثر من ثلاثين مليون نخلة كانت تعد من أجود أنواع نخيل الكون ولكن بسبب حروب الطاغية العبثية الحمقاء سابقا أحترق الكثير من البساتين لا سيما في الجنوب والبصرة خاصة .
أما بعد سقوط صنم الاستبداد جاءت حكومات فاسدة وحاقدة كانت تكره الوطن وتكره النخيل فجرفت البساتين ودفنت النخيل في مقابر جماعية تحت الارض كي تخفي الجريمة في أسوء ابادة لمجازر النخيل العراقي.
اضافة للاهمال الذي عم في زراعة النخيل وبعد أن ترك الكثير من الفلاحين لهذة المهنة المقدسة .
وكذلك عمليات تهريب وبيع فسائل النخيل النادرة مثل أشجار "البرحي" الى خارج العراق جعل بلد النخيل في محنة مثلما كان وما زال العراق مباحاً لعصابات تهريب الاثار التي تسرق وتبيع قدسية العراق الحضارية الى تجار الآثار خارج حدود الوطن.

لكني خجلت أن أخبر السيدة الاسترالية بان العراق اليوم يستورد التمور من بلدان أخرى .. والانكى من ذلك ان حتى علب مياه الشرب باتت في عراق النهرين أرض دجلة والفرات تستورد من البلدان الصحراوية التي لاتمتلك انهر مثل السعودية والكويت والامارات وكذلك الخضار والملابس تستورد أيضا من دول اخرى وخجلت أن أخبر السيدة الاسترلية أيضا بان هنالك سفلة يسرقون من ضفاف دجلة والفرات ويطمروها بالتراب كي يستغلوا الضفاف لمآرب استثمارية جشعة وكذلك خجلت أكثر أن أخبرها بان لدينا بعض من المرتزقة والانذال الخونة أيضاً وهم يستوردون الهوية والانتماء من دول الجوار ويتخلون عن الوطن وعن كرامة النخيل والنهرين !!



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع المبعثر بعناية
- الخروف عوسي
- الحديقة وأسوار الذاكرة
- أرصفة حرية التعبير
- بركة الاسماك وكابوس الغراب
- أحاديث على ضفاف دجلة
- ذاكرة شارع ومدينة
- مشاهد يومية من مقهى
- العقاب والذنب
- حوار مابين رصيف وحانة
- عزلة الفنان في أرض الاحلام
- البومة وطلاسم الليل
- مابين المواجهة والنضال السري
- القنفذ وحجر عرق السواحل
- مساءات السيدة بولين
- يوميات مقهى ورصيف في ملبورن
- حارس معبد عشتار
- ليس للرب وطن
- مابين تعبان وترامب كانت هنالك عذابات بائع رصيف
- مشاهد من ذاكرة الانتفاضة


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - محنة النخيل والوطن