أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - تأملات في آثار بابل














المزيد.....

تأملات في آثار بابل


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بابل "بوابة الآله" ومن أكثر المدن التأريخية التي أغرت العالم وسحرته عبر تأريخها الحضاري منذ شروق شمس الحضارة البابلية
قبل 4000 سنة ق.م
ولم تزل أسرارها وآثارها لم تكتشف جميعها بعد حتى يومنا هذا.
لقد مرت على بلاد بابل الكثير من الامم والشعوب والحضارات التي تلتها من الملوك ومن إحتلالات متتالية أيضاً.
ومنذ مجيء الملك العظيم حمورابي مؤسس الامبراطورية البابلية ومشرع أول القوانيين ثم ظهور أقوى الملوك البابليين الذي وسع من أمبراطورية بابل "نبوخذ نصر الثاني" والذي أمر المهندسين في حقبة حكمه أن تبنى التحفة المعمارية "الجنائن المعلقة" كي يسعد بها زوجته الميدية المدللة "أميتيس أو آموهين" فشيدت حينها الجنائن المعلقة والتي كانت واحدة من عجائب الدنيا السبعة مع أسوار بابل الحصينة، كذلك أعاد هذا الملك بناء برج بابل ذلك البرج الذي يمثل معبد المدينة الرئيسي.
ومن أثار بابل القديمة صمود تمثال أسد بابل المصنوع من حجر البازلت الاسود الصلب وهو يرمز الى قوة وهيبة الامبراطورية البابلية آنذاك. لاسيما بعد أن مرت على بابل عدة غزوات عسكرية عمدت الى تخريب معالم الحضارة ونهب ممتلكاتها.
وفي فناء قصر الملك نبوخذ نصر الذي بقيت آثاره المهيبة.. تسمرت مندهشاً ما بين قاعة العرش وما بين المدخل الرئيسي للقصر فمن هذا المكان حكم العراقيون القدماء العالم القديم على مدى 500
عام.
وما بين قاعة العرش ومدخلها الرئيسي وقفت أمام المكان الذي لفظ فيه الملك والقائد التاريخي العظيم الاسكندر المقدوني أنفاسه الاخيرة وموته الذي صدم العالم حينذاك ولولا موته عام 323 ق.م لكانت بابل عاصمة لامبراطوريته العالمية التي حلم بها الاسكندر نظراً لاهميتها وثراءها التأريخي والحضاري وموقعها الجغرافي أيضاً.
وفي ذات القاعة أيضاً التي مات بها الاسكندر الجبار سبقه حضور الانبياء اليهود من الذين جاؤوا مع السبيّ البابلي وهم يحاججون ويتحاورون مع ملوك بابل لاسيما قصة النبي "دانيال" الذي استدعى لتفسير أحلام الملك نبوخذ نصر والملك بلشازر.
لقد كانت مدينة بابل أشهر مدن العالم القديم بكل العلوم والانجازات بشوارعها وأسواقها ، حتى وصفها المؤرخ اليوناني الشهير "هيرودوت" والملقب بأبو التاريخ ( بأنها المدينة التي فاقت بعظمتها كل مدن العالم القديم).
وبعد ذلك مرت الحقب التأريخية والحروب والاحتلالات على بلاد الرافدين القديم.
وحتى بعد مجيء التاريخ الحديث لم يخلو العراق من حروب واحتلالات وانقلابات ودسائس وغدر لاسيما بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى مجيء الطاغية صدام حسين الذي كان سبباً في حتلال أمريكا وقوات التحالف الدولي للعراق عام
2003 م
كان الطاغية مهوساً بداء العظمة وهو يحلم بان يكون الرمز الاعلى والاهم لخلافة العراق بعد ملوك سومر وبابل وآشور
فأمر بتشييد قصره المنيف فوق تله صناعية على ضفاف الفرات تحيط بها الاشجار والنخيل بيما القصر بهيبة كان يعلو فوق مدينة بابل القديمة وحتى فوق قصر نبوخذ نصر وكذلك أمر القائد المجنون بعد ذلك أن يحفر إسمه فوق طابوق جدران بابل كي يخلد إسمه الى الاجيال لكن الطاغية الذي أوهمه المقربين والمستشاريين إنه حفيد نبوخذ نصر وآشور بانيبال حطم بلده وجلب الغزاة والمحتلين فيما بعد بسبب حماقاته وما زال العراقيين يدفعون ثمن أوهام وحماقات حاكم تملكه جنون داء العظمة.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشة المدن المهجورة
- تقاسيم الظّل
- مفارقات ما بين النبل والانحطاط
- هلع الوباء والموت
- موروث الشجن السومري
- آش ماخ كوديا
- وحشة الظّل
- محنة النخيل والوطن
- تجمع المبعثر بعناية
- الخروف عوسي
- الحديقة وأسوار الذاكرة
- أرصفة حرية التعبير
- بركة الاسماك وكابوس الغراب
- أحاديث على ضفاف دجلة
- ذاكرة شارع ومدينة
- مشاهد يومية من مقهى
- العقاب والذنب
- حوار مابين رصيف وحانة
- عزلة الفنان في أرض الاحلام
- البومة وطلاسم الليل


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - تأملات في آثار بابل