أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - لهــــــــــاث الأبـــد














المزيد.....

لهــــــــــاث الأبـــد


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


حين إقتربتْ، احست توترى..
قالت: لا تخشانى، أحمل حياء عقود وأزمان، جذورى إمتدت فى الأبد، وأساطير الفضاء..
وأحفظ مابقى من لهاث أحلام الغائبين..
مدت أصابعها فى شعرى تعيد ترتيبه. وتقرأ أوراد عشق غير حافلة بالمحرمات..
وشكلت من ترابى طين مروج أسكنتى فيه..وإختفت من هوائى..
رغم نوافذى وأبوابى المحصنة بمتاريس إلا أن أهداب عيونها تخطاها وانزلقت فى فخاخها، حين أسمع هرطقة حروفها،
وأناملها تتخلل شعر صدرى وتمسد ضلوعى، لمست يدها وجسدى يتهاوى، وإختفت وتركت لى مواجع عدم إكتمال .
بعد زمن.
جاءت تطرق بابى، آسفة على عدم إكتمال شبقها المحرم قديما..حاولتُ محوه وتجاهل جروح قلبى وحرائق عقلى،
وكيانى رافض وجودها. لأنها حلمٌ إنتهى!! قلبى غافل عما يقول، حين إمتد غيابى فى زمنها!!.
قررت جمع شياطين آدم كى أحمى إيمانى، وأفجر فجورها. حين إطمأنت لحشد قوة إيمانى لعنته، وأوغلت فى درب
إحتار الأزل فى شططه!! .وإحتطاط حذرى موقننا " لن يكف خداع تلك المتسللة" ..
تسلح صمودى بالمرونة يطور ذاته المجهدة، بأوجه تناسب تعدد تشكلها..
أخفيت صحوة تمردى ولا أعلنه.. إقتربت خاشعة مستسلمة تلامس كتفى عن بغد، ويثقل يدها جوانتى من وبر جمال
خشن وكمامة أنفها وفمها دانتيل ملون ألوان ساخنة، كى يطمئن حذرى من ألاعيبها.. جاءت ترتعد وأهملت وجودها،
واصل صوتها وكأنها لا ترنى "ضمنى إليك أكثر، لا تتركنى لوحدتى، كلنا فى الضعف واحد، مفهوم عشقى يغاير
مفهومك " .. غافلها موجى وأخفاها فى طياته، ولم أدرى لحظة إختراق حجبى..
هل أظل الغافى الصامت وهى كما تشاء تغير!!



#هدى_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحر يهــــاب موجه
- أثير الصعود
- نقش لمجهول!!
- طريق زوجة زوجي
- جمر الرماد
- أسانيد التأويل
- بقعة حمراء
- وحشة عاصفة
- لا يدهمك الغيم
- يرفل فى الدجى
- دكه خشبية متآكلة وسط عشبٍ جاف
- سطوع الخفوت
- حجاب شوق
- اللغّم
- غوايه الموج
- ذوى الأغطية
- تصفيه حساب
- كبف تصبحين كبشا
- حدث فى الشتاء
- وشم الوجدان


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - لهــــــــــاث الأبـــد