منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 01:22
المحور:
الادب والفن
من علّمك يا هذا أن تسترسل وتمسك بئر العشاقْ
سواءاً ترضى أو ما ترضى
الحزن شفيف ومداه العشق المنبوذْ
لا تحزن يا هذا فالليل طويل ويداه تمتد لبئريْ
وأنا للهمِّ سأبريْ
قاموس الوجد أرقّني
وبحار الهمِّ على صدريْ
مَن يخرج مهزوماً وحزين مِن ضديْ
فأنا أرثي خاتمة الحرف وأجلي من يتأزم في أعماق الوهنْ
إحساسي سيّرني لأعماق الرغبة ببحث الآهاتْ
وعليَّ الجرح تسامى واندمج بالرغباتْ
يا بئر العشاق عارية تلك الصفقاتْ
ومزايا روحي صارت كالكبواتْ
فأنا مملوء بالقيح وداستني خيول البهواتْ
مَن يخرجني يا هذا من أزماتيْ
يا بئر الحب كلّمنيْ
فالبدو لا مَرُّوا فيك ولا حاديهم يحديْ
ولا عاشقتي ملأت جرار الكدمات من آهاتيْ
ما زال الليل طويلاً وحداء الليل حزينْ
وطواك الوهم ترائيت دفينْ
لم تخرج من وهمك يا هذا وقالوا لعينْ
أنت الكنت الساقي للجدب ولقاء العشاقْ
وحبيبة عمري يا ما جلست عندك تتناوب بالأشواقْ
وسقيت عطاشى قبيلتنا بالحب وكيف الآن تركوكْ
رحلوا للأطراف بحثاً عن مزايا الصدماتْ
آهٍ يا أشواق فالقلب تماهى بالوجد وبالإحساسْ
وتعالى في قلب الناسْ
الوسواسْ ،،،،،،،،،،،،،،،
وتمادى ظلي في ظليْ
سأناشدكم يا ما تناسيتوا الزمن المعشوقْ
فأنا ما زلت أغنّي وكلّي شوقْ
ووحدي أجلس قرب البئر أتملى الطول الممشوقْ
وكيف حبيبة عمري تعتمر بالطوقْ
آهٍ من عثرات الأيام الثكلى
فغرامي أججني وداست على صدري الخيلْ
وما زلت أعاني وانهد الحيلْ
فكل صحابي والأعمام من ذاك الجيلْ
تساموا وغادروا بئر العشاق في ليلْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
6/3/2020
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟