أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ميمون الواليدي - حركة 20 فبراير: الشعب يريد، أم الانتهازية تريد؟














المزيد.....

حركة 20 فبراير: الشعب يريد، أم الانتهازية تريد؟


ميمون الواليدي

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 13:29
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


تحل اليوم الذكرى التاسعة لانطلاق حركة عشرين فبراير المجيدة , في جو اقل ما يقال عنه انه موسوم بالردة والتراجع و اليأس تقابلها و مضات من الأمل والصمود يبعثها قلة من القابضين على الجمر هنا وهناك .
و فيما يستعد ثلة من خيرة شباب هذا الوطن للخروج مرة أخرى للاحتجاج و إن بشكل محتشم , لكن مع نفس الاصرار و نفس الايمان , فإن الصحافة الصفراء و جرائد الرصيف ونخب السلطان و مثقفي البلاط و كل الابواق المناهضة للتغيير , الرجعية منها والاصلاحية , بل حتى التي تدعي التقدمية : تسبح في الاتجاه المعاكس للتيار , محاولة نعي الحركة كل منها على طريقته بل إن بعضهم يريد أن ينعي حتى مطالبها المشروعة .
بعيدا عن جوقة النظام التي لا تكل ولا تمل , وبعيدا عن التقديس والتأليه لا بد من القول أن حركة عشرين فبراير هي حركة احتجاجية شعبية من صلب الشعب المغربي , حاولت في حدود إمكانياتها وبحسب الشروط الموضوعية التي أتنجتها والتي مارست في ظلها، تغيير ما يمكن تغييره, فأصابت في كثير من مواقفها وممارساتها وأخطأت في بعضها, إلا ان فضلها الاكبر هو انها فتحت صفحة جديدة من النضال السياسي والاحتجاج الجماهيري بالمغرب .
تقييم مسار الحركة و مآلها مرتبط بالخلفية الاجتماعية والموقع السياسي لكل منا, كما يرتبط بمدى مساهمة كل واحد منا في تاريخها, لكن هناك ملاحظات مرتبطة بانطلاق عشرين فبراير وبمسارها وأساليبها لا يمكن إغفالها :
أولا : حركة عشرين انطلقت بعد عدة تجارب احتجاجية مجهضة أهمها تنسيقيات مناهضة الغلاء, والتي كان السبب الرئيسي في فشلها هو المحاصصة الحزبية بين الاحزاب الاصلاحية والتي خانت أنتفاضات سيدي افني وصفرو وبومالن دادس وغيرها, ما يعني ان تجربة هذه التنسيقيات كان من الممكن ان تسبق الانتفاضة في تونس باشواط لولا الانتهازية المقيتة.
ثانيا : عشرين فبراير انطلقت بشكل فوقي محاولة استعارة الايقاعين التونسي و المصري, فرغم المشاركة الشعبية في الدعوات للاحتجاج ورغم الدور الفعال للشباب إلا ان الاحزاب الاصلاحية والتيارات الرجعية حاولت تاطير العمل منذ البدااية مستفيذدة من الفرق الشاسع بين التوقيت الذي انطلقت فيه الدعوات والذي تلا هروب بن علي وبين تاريخ الخروج للاحتجاج والموافق للعشرين من فبراير، بل إن النظام نفسه استفاد من هذا العامل للاستعداد اللوجستيكي والمخابراتي والسياسي.
ثالثا : الحركة ارتكبت اول خطا تكتيكي مساء العشرين من فبراير عندما لم تقرر مواصلة الاحتجاج في اليوم الموالي خصوصا بعد المجازر التي ارتكبها النظام والتي أسفرت عن ست شهداء في يوم واحد. والسبب هو الدور الجبان للبرجوازية الانتهازية والرجعية والتي ربطت الاحتجاج بايام الاحاد لان الموظفين الانتهازيين لايمكنهم المغامرة بالتغيب عن و ظائفهم .
رابعا : زواج المتعة بين التنظيمات الإصلاحية وجماعة العدل والاحسان وظهور " المناضل " المسمى " كمراخ" كان كارثة بكل المقاييس، لأن هدفه كان تسقيف المطالب ولعب دور الاطفائي، وما شهدته مسيرة 15 كيلومتر بين انزكان وأكادير من اصطفاف ومشاحنات وانقسام للمسيرة في النهاية دليل مادي على مانقول.
خامسا : ضعف القوى الثورية التي رفعت شعار اسقاط النظام منذ اليوم الاول, دون شحذ طاقاتها لمواجهة الانتهازيين , فرغم المواقف الثورية والإيمان بثورة حقيقية إلا أن التشتت وغياب التنظيم وضعف التجربة الميدانية والحنكة السياسية عوامل حدت من هامش المناورة لهذه القوى التي تم عزلها في كثير من الأحيان.
سادسا : استمرار الحركة بنفس الشكل غير علمي لكن إحياء الاحتجاج الشعبي يستدعي القطع مع الافات السالفة الذكر ورفع سقف المطالب ورفع مستوى التعبئة الشعبية وتحييد الانتهازيتين الرجعية والاصلاحية.



#ميمون_الواليدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التربية والدين
- المقامة المنشارية
- يوميات السعدية البجعدية 1
- مقاربة مونتيسوري في البداغوجيا، حصان طروادة في يد سماسرة الت ...
- المقامة المايصية
- المقامة المخيطيرية
- المقامة الفرشازية
- سلسلة مقامات ميمون الواليدي : المقامة البنفيرانية
- سلسلة مقامات ميمون الواليدي : المقامة الأخناتوشية
- من انفكو الى يت عبدي........اين الثوار


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ميمون الواليدي - حركة 20 فبراير: الشعب يريد، أم الانتهازية تريد؟