أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - نقد الدليل الفلسفي على وجود الله....محمد باقر الصدر














المزيد.....

نقد الدليل الفلسفي على وجود الله....محمد باقر الصدر


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدليل الفلسفي على وجود الله....محمد باقر الصدر
-------------------------------------------------------------------

لم تعد لي رغبة بالأجابة على الأفرازات الفلسفية في أثبات وجود الله, لأنها
بكل صراحة فاشلة جميعها على الأطلاق, وهي ليست أكثر من محاولة
بائسة لأستمرارية هيمنة كابوس الدين على المجتمع.
مع ذلك لنأخذ ما طرحه محمد باقر الصدر حول برهان وجود الله فلسفيا.

في بادئ الأمر....في أي عرض برهان مهما كان حجمه وتقسيماته...في
حالة وجود أي خلل أو أي خدش في أي جزء..........يفشل البرهان
يعتمد الشيخ على ثلاث نقاط أو يمكن تسميتها مسلّمات حسب رأيه

أولا لكل سبب مسبب
المفهوم الخاطئ عند معظم البشر في هذه النقطة...وأقصد هنا المؤمنين
لأنهم يشكلون معظم البشر...هو أن طبيعة تفكيرهم في الأجابة....بأن
المسبب هو شخصية ما...وليس شيء ما....لذا نجد مكان الله قد تغيّر عبر
التاريخ حسب تطور معرفتنا....في زمن ما كان يجلس فوق الغيوم....وبعد
أن فهمنا الغيوم....أصبح يجلس فوق السماء الزرقاء....وبعد أن فهمنا....أن
ما نراه من سماء زرقاء هو فقط أنعكاس للضوء ولا توجد سماء
زرقاء....أنتقل كرسي الله الى مكان بعد القمر.....وبعد التلسكوبات أنتقل الله
الى مكان لا يعلم به أحد بسبب التلسكوبات الكافرة التي أكتشفت أبعاد
هائلة..............يظهر أنتقل الله الى رحمة الله.
في الواقع هذا التغير جاء لسبب واحد...هو أعتبار
المسبب...شخصية....وليس شيء ما.....فلو كانت
هناك مطاطية عند المؤمن في المسبب....أي ربما يكون شخصية أو
ربما شيء ما....لما تورط بنقل كرسي الله المسكين.
العلم هو ضعف الفلسفة.....مجرد أن تدخل المختبر لبرهنة أدعاء فلسفي...تنتحر الفلسفة

ثانيا الأدنى لا يمكن أن يكون سببا للأعلى
بكل صراحة هذا الطرح ليس أكثر من سفسطة فلسفية ومن
المستحيل أن نستنتج من جميع التجارب العلمية أو حتى التجارب في
الطبيعة أثناء التطور دليلا قاطعا لبرهنة ذلك الأدعاء
الطبيعة لا تفهم حد أدنى وحد أعلى ولا التطور يسير نحو الأقوى أو
الأفضل كما يتصور الكثير.
التطور يسير على أساس....هناك منفذ في تاريخ الطبيعة....يخرج
الكائن منه الى الجهة الأخرى بتغيير معين
أي ليس بالضرورة كائن من ٥ خلايا يخرج من المنفذ متطوراً الى
كائن من ٧ خلايا....ربما هنا يخرج الى كائن من ٧ خلايا....وهناك الى كائن من ٣ خلايا
ثم من قال كل صفات الأنسان هي من الحد الأعلى؟؟.....سمك القرش يغيير
أسنانه بأستمرار....الأنسان لديه مرتين فقط أسنان مختلفة, المرة الثالثة تكون
أسنان أصطناعية.....نظر الأنسان ضعيف قياسا لأحياء كثيرة......بعض الأحياء
تملك رادار مغناطيسي أثناء هجرتها....وأخرى تلسكوب حراري.....فعلى
أي أساس...حد أدنى وحد أعلى؟....الفارق الواضح الوحيد هو حصولنا
على فرصة في تطور الدماغ على هذه الشاكلة....وهذه الفرصة تبلورت
من خلال تفاعلنا مع الطبيعة عبر ملايين السنين......ثم ماذا عن أنسان
المستقبل...بعد مليون سنة مثلا؟؟؟....هل سيملك الحد الأعلى الأعلى
ومن بعده يملك الحد الأعلى الأعلى الأعلى؟؟؟؟.....متى تنتهي هذه
النظرة الشوفينية؟؟....والأنسان هو نتيجة من كوارث عديدة مرّت
على الأرض....طيب...لو فرضنا هناك كوكب لم تمر عليه تلك الكوارث...هل
سيملك الكائن الذكي هناك....حد أعلى ونص؟؟؟

ثالثا أختلاف درجات الوجود في الكون والتنوع الكيفي
أي في الجود هناك مراتب حسب تقييم الشيخ...هناك ما هو أفضل وما هو أكثر كمالا
هذه الفكرة ليست بعيدة عن....ثانيا...فهي أيضا سفسطة فلسفية
أستعين هنا بالكيمياء
جميع المواد تنشأ من داخل الشمس وأنفجارها...عدا الهيدروجين ومعظم
الهليوم...نشوءهما جاء بعد التوسع السريع...الانفجار العظيم....أي حسب
هذا الأدعاء...فالهيدروجين هو أسوء المواد....وعنصر ال
Oganesson
هو أفضل وأكمل عنصر....وحاليا لا يأتي عنصر بعده....آخر عنصر
في جدول العناصر الكيميائية. هذا الأسلوب في التقييم والتفضيل فرضه
علينا الدين لكي تستمر هيمنته ويستمر أستغلال الأنسان البسيط.

لا يوجد هذا التقييم في الكون...أنها تفاعلات كيميائية وقوى طبيعية....في
ضروف معينة وتفاعلات معينة ينتج وجود جديد....لا أكثر ولا أقل...وهذا
ساري المفعول في كل المجالات في الطبيعة...بما فيها الحياة الأجتماعية للأنسان.

تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السذاجة والسطحية غذاء تدهور البلدان
- المعسكر المادي
- الأخلاق...الحرية....الشرف
- البركان الهادئ اليوم...يتفجر غداً
- الاعجاز ضروري لمكانة الشيخ
- المؤمن لا يعي التطور
- الاغتصاب الشرعي
- نقد كتاب وهم الالحاد
- ورقة الزواج الى اين؟
- سذاجة المؤمن كفر
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك
- سؤال...يؤدي الى جنون المؤمن
- تضحية تفوق التحجم الديني
- حيرة المسلم في قصصه
- معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - نقد الدليل الفلسفي على وجود الله....محمد باقر الصدر