أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تولام سيرف - معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر














المزيد.....

معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 18:57
المحور: حقوق الانسان
    


معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر
-----------------------------------------

تاريخ البشرية مليء بالمعاناة وحين تتحدث الى أي انسان في اي مجتمع كان حول تلك المعاناة ,تسمع منه عبارة

المهم اطفالنا يعيشون بخير

كم تعيسة هذه العبارة حين ننظر للواقع في كل زمان وفي كل مجتمع, لذا اجد صعوبة بوصف البشر على الارض بانهم متحضرون

القي نظرة على مختلف المجالات وبشكل مختصر لان الكتابة فيه لاتكفيه عشرة كتب

اول من يعاني في ازمة العائلة هو الطفل سواء كانت ازمة اقتصادية او عاطفية او غيرها, فترى الطفل يخلق عالمه الخاص ويفقد احساسه بالواقع ويفقد كل مقاييس السعاده, وفي بعض المجتمعات تنتهي بمأساة كأن يقوم الاب او حتى الام بقتل جميع الاطفال اعتقاداً انه الحل الوحيد... واذا كان هناك تكريم للاطفال فيتم بيعهم او اجبارهم على العهر او على العمل

في جنوب الهند يعمل اكثر من 175 الف طفل حسب احصائيات يونيسيف, والبنت هي المفضلة لانها اكثر شطارة واكثر خضوعا بسبب التربية, يعمل الطفل اكثر من 11 ساعة في اليوم عدا الاعتداءات الجنسية, عدد سكان الهند 1,2 مليار نسمة, 12 بالمئة من الاطفال اعمارهم بين 5 و 14 عام يعملون بمهنة يوميا مجالات العمل هي النسيج, الحقل, خدم في البيت, جمع المزبلة وغيرها وطبعا لاننسى العهر وبيع الاطفال وتصديرهم الى دول الخليج لهذا الغرض

تشغيل الاطفال لا يخضع الى اي قانون عمل, بعضهم لا يحصلون الا على الخبز والماء بل وتصل الى درجة من اللا انسانية بأن يتم ربط يربط الطفل بالماكنة كماكنة حياكة السجاد
والذين يعتقدون انهم يقاطعون المنتوجات التي تحمل عمل انامل الاطفال الناعمة....اقول لهم انتم مخطئون...المنتوجات التي تجد فيها عمل الاطفال وعرق جبينهم الرقيق كثيرة, منها...زراعة الاناناس والموز والقطن وبذور القطن والازهار والتوابل والقهوة والكاكاو والمطاط والبرتقال واشجار الزيت والرز والتبغ والشاي والسكر وغيرها.....تربية الاسماك والروبيان والدواجن والابل والبقر وغيرها....صناعة الحرير والسجاد والدهون والروائح وعلب هذه المنوجات...التنظيف في مصانع الاثاث وقص الاشجار والصمغ والمشروبات حتى الكحولية منها مصانع قطع السيارات مثلا قطع بلاستك صغيرة والبراغي والمسامير ومصانع اعادة التصنيع الريسايكلنج وجمع الازبال والقائمة طويلة جدا...فلا تتصوروا انكم تستطيعون مقاطعتها...الحل يجب ان يكون من الجذر في منع عمل الاطفال تماما

اما الطفل في أفريقيا فهو يحظى بانواع عديدة من السعادة, عدم توفير المدارس, عدم وجود العناية الطبية, عدم وجود التغذية المناسبة للاطفال بل عدم وجود التغذية اساسا اضافة الى ذلك وحسب احصائيات يونيسف يجبر كل ثالث طفل على العمل ناهيك عن بيعهم والاعتداءات الجنسية التي تحدث وبشكل غير قليل من احد اطراف العائلة
ومن جانب اخر وبشكل شرعي بيع الاطفال الى الاغنياء كدول الخليج كزوجات واحيانا ليس بالضرورة ان يكون غنيا بل يكفي ان يكون شيخا


ظاهرة لا انسانية اخرى في افريقيا ودول اخرى ايضا هو ما يسمى بجيش الاطفال على الرغم من ان الامم المتحدة منعتها منذ 1949 كما وصفتها منظمة العمل العالمية
ILO
بابشع مايُفرض على الاطفال من مهن

حسب احصائيات الامم المتحدة عام 1996 كان حوالي 300 الف طفل ينتمي الى جيش الاطفال, حاليا يقدر عددهم 250 الف طفل
حسب ممثل الامم المتحدة لدراسة هذه الظاهرة
Olara Ottuno
يقول....بين عام 1990 وعام 2000 مات حوالي مليونين طفل في الاشتباكات....وحوالي 6 ملايين طفل معوق بسبب جروح الاصابات...وحوالي عشر ملايين طفل حالات نفسية تكاد تكون مستعصية

عدا ذلك التاريخ يشهد على اعمال وحشية كثيرة لا يمكن ذكر جميعها في موضوع صغير منها مثلا
ايام حرق الساحرات كانت هناك اعمال وحشية لرجال الدين...أُطلق على هذه الحملات اسم صبيان وبنات السحرة....حيث كانوا يعتقلون اطفال السحرة ذكر وانثى ويرموهم سجون السراديب المظلمة والقذرة لا يحصلون سوى على الماء والخبز احيانا من بينهم اطفال لاتتجاوز اعمارهم السنة الرابعة...ولم يقدم الفاتيكان حتى الان اي اعتراف او اعتذارٍ لهذه الاعمال الوحشية البشعة

ومن الاعمال الوحشية الاخرى التي مازالت ليومنا هذا ايضا هي استخدام الاطفال في اشتباكات الحروب كدروع واقية يخدع فيها العدو تجدها تقريبا في كل الحروب وفي جميع القارات. واليوم تراها عند بشار الاسد حيث يضع الاطفال فوق الدبابات

اكتفي بهذا القدر من الالام وانهي الموضوع بأقتباس من الشاعر والرسام والفيلسوف جبران خليل جبران


إن أولادكم ليسوا أولادا لكم
انهم أبناء وبنات الحياة


تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحض فكرة الله من جانب فلسفي
- المسلم مجبر ان يكون ضيق الافق وقليل المعرفة
- بعض الاسطر حول الدين
- وجودية الله لا تنفصل عن التطور
- من قصصي.......14 شهر زواج
- طبيعة الخلية تقضي على الاديان والله
- حول النظرة الضيقة للالحاد
- الداينوصورات تدحض فكرة الخالق
- خدوش منطقية في فكرة الله تجعل وجوده مستحيلاً
- حمئة ورتقا فتقناه وحق الاستفسار....تدحض فكرة الله
- سيرة محمد حسابيا بالارقام
- الدين يتعارض جذريا مع الشيوعية
- مهزلة الاية, وسيرى الله عملكم ورسوله
- آيات من أشعار, أصل جذور الاسلام
- المنطق لايرحم.....المنطق يدحض فكرة الله
- اكثر من تحريف في القرآن
- دور المرأة
- قصة قصيرة: الساقية كل فرحي
- من كتاب قراءة ارامية سريانية للقرآن
- أيها المسلم كيف تؤمن بإله يكذب و يناقض نفسه و ليس صاحب كلمة؟


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تولام سيرف - معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر