أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - سذاجة المؤمن كفر














المزيد.....

سذاجة المؤمن كفر


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سذاجة المؤمن كفر
----------------------

يستطيع غير المؤمن ان يرى وبوضوح مدى سطحية المؤمن وسذاجته
التي تقوده للقيام باعمال لا انسانية كثيرة وبقناعة تامة على انها ستدخله الجنة
تعلو هذه الايام ضجةً غاضبة على ما يسمى بالقانون الجعفري بخصوص زواج الطفلة في سنها التاسع
ذلك القانون وكما يبدو يشمل الشيعة فقط....من البداية وقبل كل شيء
يظهر بوضوح سجود هؤلاء لملالي ايران قبل سجودهم لاي جهة اخرى....والسجود لربهم
يأتي في النهاية بعد سجودهم الى قضبانهم والى ما ملكت ايمانكم

منذ ايام وجودي في العراق كنا نقف بامتعاض امام قضية اجبار المرأة على الزواج
بسبب ارادة ولي الامر....اقول هنا المرأة عن قصد....لان جميع الاحداث التي عشتها من هذا القبيل
كانت الانثى قد تجاوزت فيه سن الخامسة عشر على الاقل, وطبعا كان اعتراضنا الاول هو

ماذا لو كان الرجل ظالما نذلا...ولا تظهر نذالته الا بعد الزواج؟

هذا الاعتراض في رأيي يحمل بعض السذاجة.....لأنه من الممكن ان يكون الرجل وبالمناسبة المرأة ايضا....يملك قدرا كافيا من النذالة
والتي تظهر بعد الزواج او حتى بعد علاقة الحب التي نراها في المجتمعات المتحضرة اكثر من المجتمع
الاسلامي حين يسكن العشاق مع بعض بدون الزواج

القضية هي اكبر من ذلك والتي لها تأثير مباشر ببقاء البشر او انقراضهم... وحتى
من منظور منطق الاسلام فهي مرفوضة وحرام

اجبار المرأة على الزواج يعني ربطها بمستقبل غير معروف تماما في جميع الجهات
بما فيها التفاهم العاطفي والفكري والتعليمي وفي تربية الاطفال وحتى الغذائي ونظرة الحياة بشكل عام,
هذا يعني ان المرأة محكوم عليها ومنذ البداية بالتدهور النفسي والذي يؤدي الى اضرار جسدية ايضا.....وبالنهاية تُنْقَل هذه الامراض
والازمات النفسية الى الاطفال والذين بدورهم ينقلوها الى اجيالهم القادمة ايضا.....اي بأختصار ان المجتمع الاسلامي مريض

حتى الان وانا اتحدث عن المرأة وليست الطفلة....فلنتحدث اذاً عن الطفلة
الوضع الجنسي عند الطفلة يختلف تماما عن الوضع الجنسي عند الرجل البالغ.....التصرفات التي لها علاقة بالجنس
لدى الطفلة تكون محدودة جدا نفسيا وجسديا والعضو التناسلي يكون غير ناضج
وغير مُجهَز الى عملية دخول قضيب رجل بالغ في العمر....وهذه جريمة.....اي ان قانون زواج الاطفال هو وثيقة رسمية يعلَن من خلالها
ان الاسلام اجرام في حق البشر وهنا اقول خصوصا بحق الاطفال.
من الناحية النفسية يجب ان تعيش الطفلة طفولتها كاملة ليكون عندها استعداد كامل
ان تعيش حياتها عند البلوغ بما فيه ممارسة الجنس بشكل متكافئ ومنصف مع الرجل.....سؤالي للمسلم هنا
الا يجعل عدم التكافؤ وعدم الانصاف في الجنس منك مغتصباً؟

امر مهم في عقر دار الاسلام يتعلق بزواج الطفلة....لا يشعره المسلم لسذاجته وعمائه الايماني
مشيئة الله صبحانه بالصاد لا يمكن التلاعب فيها...في حالة التلاعب يكون هناك أثم
يجب التكفير عنه والا سيكون المسلم كافراً....ما علاقة ذلك في زواج الطفلة؟
حين يقرر ولي امر الطفلة بزيجتها.....هذا يعني ان هذا الزواج هو من مشيئته هو كولي لامرها
وليست من مشيئة الله.....وهنا مسار حياة الطفلة قد تغير في جميع المجالات منذ
لحظة موافقة ولي امرها ....المجال العلمي والفكري والسياسي والاقتصادي والرياضي
والاهم من ذلك في اختيار الرجل المناسب....لانه بايولوجيا ... يشعر الانسان بميول جنسي الى من يتوافق
معه كيميائيا من ناحية الجينات والهورمونات.....لنستخدم اسلوبهم ونقول....وهذه هي مشيئة الله....فكيف لولي الامر
ان يفهم او يشعر بتوافق هورمونات الطفلة او المرأة ليسير على مشيئة الله في زواجها؟؟

وفي السياسة او العلم او حتى الرياضة....ربما مشيئة الله هي ان تكون هذه الطفلة
قائدة كالخنساء او عالمة كمدام كوري او هيباتيا.....كيف تأتي يا من وضع القانون الجعفري وتقف امام مشيئة الله؟

تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك
- سؤال...يؤدي الى جنون المؤمن
- تضحية تفوق التحجم الديني
- حيرة المسلم في قصصه
- معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر
- دحض فكرة الله من جانب فلسفي
- المسلم مجبر ان يكون ضيق الافق وقليل المعرفة
- بعض الاسطر حول الدين
- وجودية الله لا تنفصل عن التطور
- من قصصي.......14 شهر زواج
- طبيعة الخلية تقضي على الاديان والله
- حول النظرة الضيقة للالحاد
- الداينوصورات تدحض فكرة الخالق
- خدوش منطقية في فكرة الله تجعل وجوده مستحيلاً
- حمئة ورتقا فتقناه وحق الاستفسار....تدحض فكرة الله


المزيد.....




- فكر الإخوان.. -الورم الأيديولوجي- الأخطر على المجتمعات
- بي بي سي تكشف عن جماعة أمريكية معادية للإسلام يديرون الأمن ف ...
- بابا الفاتيكان يرد على تصريح الكرملين عن -تورط الناتو في حرب ...
- ساكو يحذر من تعديل قانون ديوان أوقاف المسيحيين والايزيديين و ...
- رئيس أساقفة أربيل: احتفالات المسيحيين تثبت فشل داعش في القضا ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- بولا يعقوبيان: حزب الله يحتمي بالطائفة ولا يحميها
- بابا الفاتيكان يهاتف كاهن كنيسة العائلة المقدسة بغزة
- ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته تأثرا بالأذان خلال مشاركت ...
- هانا إينبيندر تشرح أسباب دعمها لفلسطين وتتحدث عن -واجبها كيه ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - سذاجة المؤمن كفر