السذاجة والسطحية غذاء تدهور البلدان

تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عملية أغتيال سليماني والمهندس جعلت معظم العالم منقسم الآن الى جبهتين....جبهة تقف الى جانب أيران
أو العراق غاضبة على أميريكا......وجبهة مع أمريكا فرحة بمقتل سليماني مخطط الأرهاب وأحد ألأسبابب الرئيسية لدمار العراق
وهناك شريحة أخرى صغيرة جدا تنظر للأمر بنظرة موضوعية

- مقتل سليماني....هذا أمرٌ وضع حد لأرهاب سليماني ومخططاته وأعماله....يبدو أنه مفرح....ولكنه في الواقع ليس كذلك

- ماذا فعل ترامب هنا؟
أولا العراق مليء بالخوف والفساد والتخلف والطائفية وثقافة القطيع وسوء التعليم وسوء العناية الصحية وغيرها الكثير
عملية ترامب هذه رفعت هذه الأوضاع الى أس ٢ أو ٣ أو أكثر وأنخفض أول الأمور عزم المتظاهرون
.وأرتفعت وقاحة الحكومة العراقية معلنة ولاؤها الى أيران برفع صور سليماني والمهندس داخل البرلمان
كيف يحق لحكومة أصدار قرار...ورئيس الوزراء قدّم أستقالته قبل فترة قصيرة؟؟

ثانيا الكثير من المتظاهرين ومن دعم الثورة....يقف الآن بشكل واضح وعنيف أما الى جانب الحكومة العراقية
والى جانب أيران وضد أمريكا....أو ألى جانب أمريكا وضد أيران

ثالثا في الحالتين من....ثانياً....ترمي أستقلالية ووحدة الشعب العراقي بكل فصائله بما فيهم الأكراد الى المستقبل البعيد بسنين ضوئية

رابعا أزداد الخوف عند جميع الأطراف أكثر وأكثر....فهناك خوف من أجابة أيران....وهناك خوف من تطرّف الشيعة
وزيادة القتل والأختطاف والتعذيب....هناك خوف من زيادة تطرف السنة وعودة التفجيرات....هناك خوف من
ردة فعل أمريكا وحلفائها على قرار البرلمان العراقي....وغيرها من المخاوف

خامسا العراق دولة مستقلة والحكومة منتخبة....دعك الآن من تزوير الأنتخابات....أي عالميا.....تعتبر عملية ترامب
بمثابة أعتداء على سيادة العراق وأعلان حرب....ألا في حالة واحدة...وهي موافقة الحكومة العراقية أو على الأقل
موافقة عضو هام فيها....وهنا تعتبر العملية....تعاون....مع الحكومة الأمريكية.....وفي هذه الحالة سيكون هذا....التعاون
هو أعتداء من قبل دولة العراق على الدولة الأيرانية أيضا.....لأن سليماني رجل دولة
بأختصار.....الخروج من هذه المحنة.....بسلام.....يكاد يكون مستحيلا......والمتضرر الأول والأخير هو المواطن البسيط

الفترة القادمة مرعبة وربما تحمل في طياتها خراب جديد في الخراب وطبعا ضحايا جديدة تضاف ألى القوائم القديمة
وقد تذهب قوائم الضحايا القديمة في عالم النسيان كما يحدث ذلك في كل منعطف تاريخي جديد

تحياتي ومودتي
تولام

#تولام_سيرف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل