أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - ورقة الزواج الى اين؟














المزيد.....

ورقة الزواج الى اين؟


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 03:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما زالت فكرة الزواج تهيمن على اغلب افراد المجتمع اي كان نوعه, تختلف هذه الهيمنة طبعا من مجتمع الى آخر
قبل الدخول في تفاصيل الموضوع اطرح السؤال التالي

هل تتصور حقا بأنك ستبقى مع الشريك مدى الحياة بنفس العاطفة وبنفس الرغبة الجسدية؟

اجابتك ستتغير بعد قراءة المقال
بداية الزواج غير معروفة فالادلة التي وصلتنا من خلال الاكتشافات الاركيولوجية لاتكفي للادلاء بتصريح نهائي
عن بدايته, كل ما نعرفه ان العلاقة الانسانية بدأت بتعدد الشركاء ثم الى الزواج بالمجموعة كقبيلة بأخرى أو عائلة
بأخرى ثم الى الزواج المنفرد أي شخص مفرد بأخر أي المونوجامي والان نعود اجتماعيا الى تعدد الشركاء
شخصيا ارى العلة في مفهوم العلاقات هي الخلط بين الرغبة الجنسية وما نطلق عليه بالحب
كتبت مرة عن الباحثة الاجتماعية هيلين فيشر التي قدمت دراسة عن عودة الانسان الى تعدد الشركاء بوليجامي
وخروجهم من المونوجامي

قضية التملك تلعب دور عالي جدا في تراث المونوجامي, هذا التملك هو نتيجة التربية الدينية, ولا يوجد
اي عامل اخر على الاطلاق

الكثير يفسر الزواج هو عقد يمنع منعا باتا الاخلال فيه
ولكننا يجب ان نفهم معنى الاخلال اولا قبل ان نحكم,
مثلا الزواج في الدول العربية ان لم يحدث عن طريق التوصية ....فلانة لفلان....يحدث عن طريق اختيار فردي
وفي كلا الحالتين ينتهي أن فلاناََ يبعث خطابة لفلانة.....لنأخذ انجح مثال وهو الزواج عن طريق الحب.
زواج عن طريق الحب في الدول العربية فاشل منذ بدايته والسبب يعود للحرمان الجنسي عند شبابنا, ترى البنت
ما زالت عذراء ويفضلها الرجل ومحيطهما ان تكون غير ملموسة سابقا, هذه الشروط قادمة من الكبرياء المغلوط
عند الرجل نتيجة التربية الدينية التي اقنعته بأن يكون هو فحل الفحولة عند زوجته لا منافس له...لا قبله ولا بعده....وهنا
بدأت المفارقات الاجتماعية والانسانية والتي اعتبرها غير صالحة لعقد الزواج

الرجل عندنا متفق مبدئيا على انه الوحيد في حياتها...وإلا فانه يرفضها
المرأة عندنا متفقة على انها ليست الوحيدة في حياته....توافق به بتجاربه
وهنا فشل العقد اساسا

مجمعات البشر سابقا كانت تعتبر الطفل هو طفل المجموعة او هو طفل المرأة وفي الحالتين
مازالت موجودة لغاية يومنا هذا, مثلا هناك قبائل في غابات الامازون, يكون هناك احتفال ومراسيم للتزاوج,
تنتظر النساء بملابس طفيفة في باحة داخلية دائرية الشكل مبنية من القصب او الشجر, ثم يأتي الشباب
ايضا بملابس طفيفة وباجساد ملونة, ثم يدور الشباب داخل البناية برقص خاص وهنا يحق للنساء فحصهم
في كل مكان...نعم في كل مكان...وفي نهاية المراسيم يحدث ما يحدث.....بعد 9 اشهر تلد بعض النساء....الطفل يكون ابن المجموعة
في الصين على احد انهاره هناك قرى يكون للمرأة عدة عشاق وتختار احدهم ان يكون زوجا لها, ولكنها
تستمر على علاقتها دون اي اشكال, ولا يحق له مثلا السؤال عن طفلها الفلاني....من هو ابيه

ماذا نستنج من هذه الامثلة؟

مفهوم الغيرة يختلف من مجتمع الى اخر ومن زمن الى اخر, فتجد ذلك الرجل في تلك القرى الصينية يطلق عليه في العراق كلمة....طرطور
ولكن السؤال الاجتماعي العلمي لماذا طبيعة فحل الفحول العراقي بهذا الشكل والطرطور الصيني بهذا الشكل؟

الجواب هو تعريف الكرامة والرجولة عند العراقي يختلف عنه عند الصيني من تلك القرى

من الناحية العلمية ..عن طريق تجارب عدة قامت بها فرق بايولوجية وطبية اكتشفوا بان هورمونات
الذكر الجنسية التستسترون تزداد حين تكون هناك منافسة وهورمونات المرأة الجنسية استروجين ايضا,
من الناحية التطورية تتحسن نوعية البيوض والحيامن كلما زادت التجربة والاختيار
قلة المعرفة والتجربة لا تؤدي للانفصال فقط وانما الى خلق جو عدائي بين الطرفين,
وللحفاظ على السلام يتحتم على الطرفين الوعي العالي في اكثر من جانب وهي

اولا فصل الجنس عن الحب
ماذا يعني الحب وماذا تعني الرغبة الجنسية
الحب مبني على اعجاب احدهما بصفات الاخر كالوعي والجمال والطيب ومواقف معينة وفهم احدهما للاخر....هذه الامور
ضرورية جدا لاننا كائنات اجتماعية ونحتاجها في لحظات المحن وخصوصا عند الكبر لا نريد الشعور بالوحدة
وخصوصا الرجل حيث تعود له بعض طبائع الاطفال

بينما الجنس شيء اخر جدا يبدأ برغبة واغراء وينتهي بمارسة وذكرت سابقا للجنس اكثر من غرض ليس التكاثر فقط
وانما نشر السلام في المجموعة والحصول على الهدوء ولتطوير الابداع وغيره
هنا يطرأ على ذهني اكثر من سؤال اين اتفاقية الجنس العادلة بين الطرفين من الناحية الاجتماعية من جهة
ومن الناحية التطورية من جهة اخرى؟ اين تبدأ الخيانة عند الرجل واين تبدأ عند المرأة؟
واين حدود التقبل او التسامح عند المرأة واين حدوده عند الرجل؟

في زمن الروم كان الزواج جماعيا أي تتزوج مجموعة باخرى لتوسيع الممتلكات والنفوذ اي حسب المصالح,
الزواج من اجل المصالح حصل في مجتمعنا وما زال يحدث, كيف يتم التوافق بين المصلحة
والعلاقة الانسانية دون الغدر بالصفة الانسانية؟

ثانيا الوعي العالي الذي يكمن في نظرة الانسان للاخر كأنسان بغض النظر عن جنسه

ثالثا النظر للامام واعتبار ادامة النوع هي المسؤولية الاساسية في حياتنا

الاستدراج الذي طرحته يوصلنا الى نتيجة واحدة حتمية, وهي نهاية ورقة الزواج, وهذا ما يحصل في مجتمعات كثيرة اليوم

كلمة اخيرة
الحياة مع انسان ضرورية لكل انسان ولا تقف امامها ورقة غبية لا معنى لها ولا جدوى منها
حين يكون النظام الاجتماعي السائد هو نظام انساني منصف دون فوارق اجتماعية او انسانية

تحياتي ومودتي



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سذاجة المؤمن كفر
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك
- سؤال...يؤدي الى جنون المؤمن
- تضحية تفوق التحجم الديني
- حيرة المسلم في قصصه
- معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر
- دحض فكرة الله من جانب فلسفي
- المسلم مجبر ان يكون ضيق الافق وقليل المعرفة
- بعض الاسطر حول الدين
- وجودية الله لا تنفصل عن التطور
- من قصصي.......14 شهر زواج
- طبيعة الخلية تقضي على الاديان والله
- حول النظرة الضيقة للالحاد
- الداينوصورات تدحض فكرة الخالق
- خدوش منطقية في فكرة الله تجعل وجوده مستحيلاً


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - ورقة الزواج الى اين؟