أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - سقراط وغبار أجفانكِ














المزيد.....

سقراط وغبار أجفانكِ


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


سُقراط
وغبارُ أجفانكِ
يسقطُ التيهُ في أجفانكِ كما غبار حروب الروم، تيهٌ معتقٌ كدمعةِ الوردة في الشفاه الباردة. كما وجه أمي في إناء البنفسجِ ، كما غَبشكِ الأرجواني مثل عصا موسى ، تحيل الغبار إلى بحر ، ليصافحكِ الماء ، حوريةٌ من لبنٍ . وليصيرَ شخير التوراة عنادل ، والمزامير خواتم عرس . ويد الله تحرسكِ..
سوادُ شعركِ غيمةٌ تسكبُ العطرَ في فمِ الليلِ . فتعبرُ بي الزوارق إلى ضفتكِ الآمنةِ لأجدَ أن سقراط مرتديا قميص النوم ويسألني إن كان وهج العبارة الذي فيكِ قادرٌ لصنعِ كرة أرضية أخرى.؟
فارد :نعم ...
لي حبيب من الود صاغ الدلال .فما باعني حين اشتريت فقري ..
وما اشتراني حين قل سعري..وحين أتو بذاكرتي أليه.
قال : أوزنوه ورد. واطعموا به إفريقيا كلها .
أنا بكيت وقلت : تمنيت معي الحلاج لأهديه إليكِ
فأنت امرأة عرفت إلهة سومر كيف تصنعك من دقيق الكعك ورحيق سعادة العذارى وختم الملك المشتهي كبصمة على النهد تشعل حرائق الثلج في قواميس مدارس الفقه .
وحتما سيكون سقراط مختارا لقريتنا الطيبة ..
وسيسعدهُ ذات ليلة في خريف الخواطر: إني عشقتكِ.
واني على خدكِ الشتوي نسيتُ معاطفي .
(( سيكتب رينيه شار : بقلمه الشيفر .شيئا من زرقة الحس على وقع أصابعكِ النازلة على صحراء خدي . وسيرسم بندقية، وقدرا يطبخ فيه الفقراء رز المقاومة.ويقول ليس اقرب للمرأة من شبه سوى الحديقة.
ستضحك باريس .فيما يداعب طيف الشخير أهداب أور . وسيكون الملك في الدائرة الخامسة يبحث عن عانس لحروبه الخاسرة.
وأنا وأنت ورينيه شار فوق القمر نصيد فراشات ناسا الملونة .وتحت في الأرض الايروتيكية .أهل طنجة يصفقون لنا .))
لاأفرق بين وجهك . ولون سعادة الطفل .
لافرق بين دورة أجفانك ودورة ماجلان .
فكليهما ينتهيان عند عتبة باب الجامع .
حيث صلاتي تتمنى أن لا موت لورد بلادي .وسلاما على صباحات بابل وقضاء الرفاعي ..
صلاتي التي تنتهي بهذه العبارة) لاأفرط بنجمة ليلي حتى مع ألف غيمة )
هذا هو الذي أدركهُ من أجلكِ الآن وأحلم إن اصنعَ منهُ صفصافةً ليتفيئ بظلها أهل عدن وليتذكروا بلذة القات خد بلقيس .
والهدهد النعسان كصوت جنيفر لوبيز يهمس بزنوجة حبي إليكِ .
لتعزف الكمانات أناشيد شفرة دافنشي ، فبينك وبين ابتسامة البابا وجه أمي وقبلتك الدافئة . يوم صار مناخ الهوتيل شيئا من ربيع ألامزون وبه كتبنا لسومر أساطير أخرى .
أتدرين لماذا أحبك .؟
لأنك نبيلة . وتعرفين طعم المالح من الحلو وكما سقراط تختارين لجوعي كلمات تشبه الخبز
لهذا سيهديك كاسترو شهوة دالي
وأنا أهديك تميمة مهد طفولتي ففيها آية تحفظ المسكين من جنون الشظية وفيها صلاة سريانية قديمة تصنع البهجة للمتحابين وتحول الوزة إلى يخت ملكي .
من طيبة رئتيك وشهيقهما الفرنسي . أهل مكة نسوا شعابهم وطافوا يتذكرون مع رقتك أعداد حجيج هذا العام. وأنا معهم أعتمر بالحب لكِ ولبلادي..
ربما ريتسوس الذي قال : من وطن وامرأة بمقدورك أن تصنع بحر.
اصدقُ هذا اليوناني الطيب.
لأنني أعوم الآن في نبلك الاكدي .
وأرى كم من ليلة أناضولية اختزلت ذلك الود وصنعت منه دفترا لأول يوم رأيتُ فيه الكلمة.
تصورتها نجمة من حروف .
كلما تضيء يزورني هاجسٌ إنني سأعرفك يوما حتى لو في عالم الغيب!
وها أنتِ.
أبجدية لهنود حمر .
واحمرار خد حشاش.
وطلقة لرجل يعشق جيفارا كثيراً .
أنتِ.
أيتها المميزة كنظرة الصائغ المندائي ..
أتراكِ الآن في غربة الرسائل
تتذكرين تلك البسم الله الملونة
التي تتداولها البورصات ، وأعمدة الصحف .وشاشات التلفاز ، وخطابات المنابر ...........
وفي الأصل أنا لم انطقها لأكسبَ ود ملك النبيال
أنطقها لكي يقربك الله إلي
وارسم الغيوم في صدرك واعلق في شفتيك اللوحات التكعيبية كلها.
احبك .........................
يقولها الخبز .
فتصفق له أصابع التنور بحرارة .


أور السومرية 2 حزيران 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
- موسم الهجرة إلى الموت
- حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
- دهشة ولها قدمين
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )


المزيد.....




- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - سقراط وغبار أجفانكِ