أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .














المزيد.....

أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:26
المحور: الادب والفن
    


الخوخ يتدلى من النافذة ، وهي ترتدي بنطلوناً قصيرا
الهرة البيضاء تبتسم للقمر ..
بقلم الكحل . وبسعادة نبلة السهم. وبتكريم عالم المسافة الواقفة
تكتب الأقدار ماتعتبره حقنا في قراءة مالنا وما علينا
كف من الضوء نغسل به نعاس الورد
ونذهب لنبحث عن لقمة العيش
فيما الهرة البيضاء..تعبث بشاربها جزعاً من لذة طراوة اللسان..
ترى في رومانس كهذا
هل هناك مكانا للفقر ؟

2

لي في عتمة الغرفة . بصيصاً من قبلة مبعثرة
أجمعها في رداء الصلاة ، وأهديها لعاطفة تلم شمل الفراش بخمرة النقاش..
الأحمر القاني يفترش سعادة السيوف
وشامة ناعمة في بطنها جزيرة في الكاريبي
ماذا افعل
أذا كان الشعر نفسه يتشتت وأنا أحاول إغرائها لترك النوم مع كلبتها وتأتي إلي ؟

3

أمام لوحة لخوان ميرو..تذكرت أن لي حشرة بلون عتبة النافذة تركتها خلفي على تل بعطارد.
امرأة تطبخ البرتقال عصيدة لجنود معارك البوسفور أو للذين ذاقوا الأمرين في جنة بحيرة الأسماك .
الهرة تهز ذيلها وتسقي عطشي ببياض أنوثة الكتب الفاضحة
والخوخة تسقط في كأس نبيذ فارس بجيش نابليون
غدا سأعود إلى هامشي البسيط
راتب وجريدة
وغزالة تعلمني التمني فقط
وغير ذالك فانا حجاب حاجز تُؤذيه الغازات

4

قالت لي ولسانها يقطر فواحش الجيكوندا وهي تغوي ريشة الحمام في جسد الرسام .
هل تسمع باخ ؟
قلت : لااسمعه ولكن من الآن سأجلب قبره تحت سريري
لأستمع إلى الموسيقى التي تهد الحيل في تعب الليل
سأرغمه على شرب حساء الرز
وإلهامي بما تدخر حضارة المحلة من نواح النجوم وهيل أقداح الشاي وكتب الثقافة الماركسية العاطلة عن العمل بسبب إضراب عمال ترمواي موسكو..
حكت رأسها وأسدلت ضفائرها على نهدين يشبهان جرة اللبن
وقالت عن ماذا تتحدث؟
كل هذا لايعنيني !

5

الروح النبيلة. تشبهُ نبيذ الدير في قرية معدان سمر مثل جغرافية القارات المكتشفة بخواطر رحالة الشعر..
الروح التي تسجل غيب مايمكن أن يكون .
تلك التي تقرا ماسيدونه شخير النجوم على وسائد الفضة
أحاول معها أن امسك هدوء القطة وأعيد ترتيب تدلي الثمر المزدحم في جسد المرأة الخوخ..
غير إني لافعل ذلك براحة بال ومن دون قتال
علي أن ارتدي قبعة والبس صندلا..وقفازا من قماش فكتوري
وبعصاي المصنوعة في محترف البوذية بشنغهاي
أتقدم أمام المرآة ..
واصنع بخيالي سحابةً روحية
امسكها بيدي
واعجنها بقبلات التمني
وأقول لها كوني امرأة جميلة
لكنها لاتكون !

6

أغنية شعبية...
(( باخ داخ ..
والتمر نضج .
والمرأة خبأت شفتيها عن شهوة الضوء
سيظل الكيتار يعزف
فيما المرايا بتنانيرها القصيرة تُراقص القطط البيض
الخوخ ليس مدعوا للحفلة
ورغم هذا هو خلف النافذة الشمعية يعدُ القهوة مبتهجا لاستذكاري لشروقه الأنثوي الناضج في هذا النص ))


إنطاكية / 19 ماي 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .