أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف














المزيد.....

كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


1
ليس التيه انك تمشي في صحراء ولاترى نخله..
التيه هو أن يضيع الجفن في كحله ، وتصير الرؤيا فيضا من السراب ، تجمعه دموعنا لنصنع منه رغيفا من المحنة ، نبحث فيه عن غاية قد تقود إلى طيف سيدة ، أو كاس من الخمر يشدو على ليلنا هاجسا صاخبا كثمالة المجانين . وعلى أية حال تعجبني لحية دافنشي لأنها تتكلم لونا وموسيقى .
عمري . مثل عمرك . ولكن قبرك لايشبه قبري . فغدا عصافير تزقزق تحت أجفانك النائمة
وأنا ستقرقر في أحشائي الفاصوليا .
حتى في الموت ستكون الكوتا الخاصة بي هي قمح وذنوب وقيثارات محطمة
ورغم هذا ستحركين عصافيرك إلي ، وبأجنحتها ستحملني إلى جنتك البنفسجية
وهناك سأعيد على مرمر خديك إحصاء كل القبلات التي كنت أطبعها خلسة وعلنا على خدك الميتافيزيقي
يوم كنا نعيش في الدنيا صديقين مصنوعين من صعلكة الليل وموزائيك التمر والحروف سومرية ...

2

على ظل جفنيك ، على رصيف شفتيك ، على حلمة نهدك الأيمن سأزرع وردة الشعر
وعلى الأيسر طلبا لوزير العاطلين
أنا القادم إلى وطني من أخر السحب
أمطاري على كتفي وأشعر بالعطش
ورغم هذا في ذاكرتي سؤال واحد
لماذا هرمت برجيت باردو ، وأمي مسكت عصا لطريق الذهاب إلى الجنة ؟
الجواب .
في الامتحان يكرم المرء أو يهان
أنا مسكت الأسئلة وصنعت منها دمعة عينيك
يوم نظرتِ إلى الكوتا التي تخصيني وليس فيها بيتا يجمع هواجسنا السريالية
ورغم هذا سيكتب ماركيز في واحدة من قصصه
لقد كانا أجمل عاشقين في هذا الكون ..............................

3

أنا أحببتك ..
كان هناك غزال يهز ذيله الصغير
في لحظة العناق
صار الذيل وترا لكمان
وصدرك تحول إلى بطاقة تموين

4
ليس الشرق وحده من يشرق
دموع أمهاتنا أيضاً
الشمس ارتدت صدرية مطبخ
قشرت البصل
وأنا قشرت سنيني صحونا من رز وقصائد وفوانيس معطلة
ليست الشمس وحدها من تشرق
السجون أيضاً....

5

أنا لااملك في دنياي سوى طيفك الأزرق
متى تسرق مركبات الفضاء السماء التي فوقنا
زرقتك ستكون سماء وبها ربما سننتصر على الدبابات وصدام الحضارات

6

كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
أو وصفة طبية تبعد سعال الراتب القليل
كم أتمنى أن أرى باريس ؟
ليس لأقارنها بأزبال شوارع مديني
بل لأثبت للعالم إن السحر في الشرق ليس في النفايات الكثيرة
بل بدفء لحظة الحب
هنا في أور مع كل قبلة تقدر أن تكتب أغنية أو قصيدة
وفي باريس ربما ألف مضاجعة لاتقدر حتى أن تصنع كلمة شكرا

أور السومرية 14 ماي 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف