نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:36
المحور:
الادب والفن
1
لااريد أن أذهب بعيدا في مخيلتي أتجاه رغبتي في أن أكون . مواطنا عاديا بمقدوره تحريك أصابعه على ورككِ الهادئ في حفل موسيقى.
لكن العازف أومئ ألي أن أتوقفَ
لإن رتلاً أمريكياً مجوقلاً سيمرُ من هنا
أغمضت عيني وكأنني لااراه
وأمسكت بيديك النحيفين كقلم مدرسي جديد
كي لا يغويك عطر الدبابة فتمشي خلفها
2
وجهك الذهبي يشربُ ماء الضوء بمتعة ايروتيكية
تشبه دميتين على سرير دافئ..
من بدءَ الحب أولا ومد لسانه
لا اعرف...؟
3
أنا لا أجيد ما يطلق عليه في الشعر جموح المخيلة حد تخوم الميتافيزيقا
أنا فقط أصنع هذيان الموسيقى وأصابع دافنشي
من ميتافيزيقيا عينيكِ
تلك التي خلقها الله ليعوضنا بها
عن عيون الموسيقى التي كانت تعزف لحنها القمري
وهي تبكي..
لماذا تبكي الموسيقى..؟
ربما لأن بطانة فستانك الحريري الأبيض
طارت لوحدها في فضاء القاعة..؟
4
العَرافةُ لا تشبه الندافة
ولكن الحزين يتوقع منهما في كل وقت قطناً أبيضاً
الأول لدفئ شوقي إليك
والثاني ليداوي الجرح الذي تركه طيرانك الشهي في عذوبة الموسيقى
5
قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في كأس حليب
هذا الوجه القمري الذي يشبه صحن الخيار في مائدة تكية سوفيتية
أيام كان العطر بخاطرة..
والموسيقى بثقب بنطلون
الآن ..تغير كل شيء..
وأصبح لزاما علي أن اجعل البنطلون طالبا في كلية الجنون
والعطر أحوله إلى ورقة تموين
فيما قلبي كله
علي أن افحصه في كل يوم
مثل أطار عجلة قديمة
قطعة موسيقية ( ليور فيس )
تساوي في رغبة العودة إلى مدن الطين الأممية
غابات أريزونا كلها
أور السومرية / 20 آذار / 2006
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟