أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطاس في أي جبت














المزيد.....

لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطاس في أي جبت


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


1/ سونيتا لقمر يبتسم

الأغراء هو أن امرأةً تشعرك بما في داخلك
فتذوب كما قطعة الثلج في فم أسد
والغراء
هو إن قطعة الخشب تحتاج إلى قطعة ثانية لتلتصق معها
لتصنع رفا اعلق عليه خواطري المجنونة التي تحولت من أجلك من شفاه تتشقق إلى زرافة ترتدي بنطالا أرجوانيا وتتباهى بطولها إمام أقزام الغابة
أين القمر من كل هذا ؟
انه في خلسة عني يداعب غفوة حبيبتي

2 / زنجي يزعجه بياضه

أتخيل رامبو بخديه الورديين كطاولة نائمة على كتف سكران
يكتب الشعر بأنامل البرتقال ، ثم يرسل أجفانه الشرسة بطرد إلى كاترين زيتا جونز
سحر الشاعر انه حين يغيب النجم كلمتهُ تصير خواطر صيادين
وحين تغفو الخواطر على وسائد الأشرعة
يظهر الزنجي الحالك السواد
يرش رذاذ البياض على القسمة الغير عادلة في نشوء القارات

3 / البعير والتل والأمل

عيناك عشب أخضر . دموعك سلة فراولة . ابتسامتك عبارةٌ في الزبور تمسك عصا النبوة وتزرع الجنائن المعلقة .
كان القدر لايحب المطر لأنه يزيح عنه النبؤة
الآن مع الصعود إلى القمر أصبح تخاطر الحب بواسطة الايميلات .
صار التواصل كمن يحك أظافره في خد حبيبته
وحده البعير ظل على التل يصافح أفق القرية النائمة
وفي حدبته القبدارية ثمة أمل بان تتساوى الأشياء على الأرض ويكون بقدوره أن يذهب سائحا إلى اشبيلية....

4 / من اجل التمر ..لا ..الخمر

كانت قريش حين تجوع تأكل آلهتها
وكانت الإلهة مصنوعة من نستلة المارس
إذن هي لذيذة
وكان الجاهلي يفضل الخمرة على الزوجة العتيقة
وحين جاء محمد
أعطى للتمر ألف أية
وللخمر أية واحدة
5 / نص لابنة صقر

هي تكتب ، كمن يصنع من دموعه قيثارات ويهديها بالمجان لراكبي عربات الغجر
تنسج طيف الشمس على رمل البحر فيرقص الهامور رقصة باليه عُمانية
وبخاتمه السليماني سلطان مسقط يكتب للبحر تصاريح عودة النوارس
هي تحلم ، كما أبناء عطارد والمريخ وزحل ، يتمنون ليل الشعر على الأرض
أجفانها تصير تأشيرات مدورة
ودموعها أساطيل قراصنة الحب ، وقلبها يخفق بناتا وجزرا ضائعة
هي تدرك في الكشف صوفية الضوء
والضوء يدرك فيها مقاسات ثوبه
ومتى أرادت أن تركب سفينة القصيدة
تمنح العالم الجائع رغيف العسل وحزن رئتيها
وأماني
تموت حياءً من الرقة


6/ نابليون يجمع العطاس في أي جبت

ظهر الرئيس في مقابلة تلفزيونية وعلى خديه مرسوم بعناية وجه الصحفي المغدور سمير قصير .
المذيعة الماهرة ككحل فوق أبرشية ، سالت في حكمة الضيف ، موديلات السيارات وربطات العنق والحروب الأهلية..
ثم مشت فتنة الأسئلة على مزاجات المؤمنين بضرورة إلباس الأقباط أكاليل النصر الرومانية
وتحدثت عن شيء من وجبات الأكل ومراسيم الجوع وأسعار النرجيلة وسيناريوهات المسلسلات العاطفية.
كان يجيبها بثبات ملك فروعوني أدهش الشمس بميلان حاجيبة
شيء واحد لم يوفق به
حين رمى شيعة الخبز والجنوب البابلي في صحن أصفهان
عندها المذيعة صمتت
ونابليون عاود العطاس في حانة يونانية بأي جبت ..


7/ لماذا الوردة والمرأة في غرفة واحدة ؟

الجواب. لأن الورد لايشبه الرد ولن تكون كلماته مختصرة
بل هي ثلاثة أشهر يكون للعطر فيها برلمانا وحكومة مؤقتة
وكل الذين يريدون لمودتهم فراشا يتمنوه مطرزا بإباحية الاحمرار على خد الزجاج
لماذا الوردة والمرأة في غرفة واحدة ؟
لأن صاحب البيت تركها واستغرق مستمتعا بكتاب قصة الحضارة !

أور السومرية 11 ابريل 2006





#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطاس في أي جبت