أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط سيمون دي بوفار














المزيد.....

ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط سيمون دي بوفار


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيكِ
ـ وصفة غرام بخط سيمون دي بوفار ـ

نعيم عبد مهلهل

1 /
زغاريد البط الجنوبي . تشبه أنين الدلافين . تلك التي يصنع منها الفاشيون مراثي الأمهات .
أطلُقها أليكِ . بعتب عريفٍ أستعار عشقهُ من رصاصة . ولكنها خذلته في النهاية عندما أعلمته إنها تحب الفجر أكثر منه
وقتها البط صار مشطا
والدلافين كتابا كتبته بوفار عن سعادة الظفائر في وجود المشط
الذي أريد قوله يا حبيبتي :
إنني ذاهب إلى السوق
لأشتري تعويذتي من أجلكِ
وأغيض بها كل رصاص الحروب
حتى لو كان هو الفردوس المفقود

2 /

في شفتي عشتار يخضرُ مطر الصيف عطورا إستوائية
ركبت ترماياً من لاهاي وحطت في العيون قنديلا ازرقاً
يداوي بسحرية الكهنة حاجة القلب ليكون موسيقى
ترتدي جورابا نسيميا وتجوب به كل القارات السبع لتبحث عن كولومبس وتصافحه
وبحرارة أول نفحة من غليونهِ المجري تقول له :
تعال وبرقة علمني غرام مناخات الهور

3/
الرائعة ..القديسة.. النقية كصفاء دمعة القمر على زجاج نافذة شتاء طويل
اكتب وصفة الغرام الأممية هذه وأنا اجمع دموع المساء بكف مرتعشة
لأعوض أولئك الذين شعروا بعطش العباس
قلوبهم تنبض بموسيقى الكواكب المأهولة ..
وأقلام الشعر بين أصابعهم زعانف سمك
سبح في بحيرة روحي
ثم لبس سروالاً كردياً
وغاب بين نايات الرعاة يبحث عن طير علمه العطر
كيف يصير الهواء وسادة
وجفن المرأة عربة ليموزين
أنت النقية مثل دمعة المطر
هلا قربتي منديلك من شفتي
فانا جائع
والمنديل في كل الأحوال هو بعض من أرغفة أسفارنا الماجنة

4 /

في وصفة غرامية كتبتها دي بوفار بأصابع هيلامية مرتعشة وبخط سومري معجنون بحروف كوفية تشبه لون الباذنجان أو شهقة زنجي في بوق نحاس أو امرأة عريانة من سحر المعنى والرقص في نقطة ضوء سريالية .
تقول : إذا هاج فيك وجد
فدع شفتيها تذبحان القبلة
ومن دم عنقها
أصنع محرابا وصلي به
وتخيلها في أقاصي السماء توميء إليك بأصابع الورد
إن وصلت إلى هذا الحس؟
أغمض عينيك وستراها نائمة في أحشائك مثل لقمة جائع


5/

تلك هي ذاكرة الشعر
وهذا هو الطلسم
وعيناك مدينة صينية
رجفت بشهقة حكيم أعمى
عصاه المعجونة بضوء العشب قادته إليكِ
وبابلية الغنج المسحور قالت:
دعْ الدلافين ترقص
والأمهات يلبسن البياض الكحلي
وأنا افعلها
أُقبلهُ لينهض من جديد كعنقاء
يشتري الضوء
ويوزعه مثل بطاقات التموين على الفقراء العشاق
والذين حملوا سحر كلمة المعنى على أكتافهم
واستباحوا الطرق بأناشيد الحجيج وقداسات الفاتيكان
ونواح السيدات العاشقات قرب حائط المبكى
في أي مكان
افتح أوراقك وأقرا طلاسمك
ستجد الجنوب إمامك حمامة..وبوفار ورقة مرتعشة في سرير الريح
منهكة كفران عشاق بصنع خبز الغرام ومركبات فضائية ..

أور السومرية 19 / 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟
- أطوار بهجت - أطوارٌ للغناءِ والشعرِ والموتِ الحزينْ
- سلفادور دالي سألني ...وأنا أجبته بصراحة ..
- أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً
- ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر


المزيد.....




- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...
- السودان.. 4 حروب دموية تجسد إدمان الإخوان -ثقافة العنف-


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط سيمون دي بوفار