أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري














المزيد.....

كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


كنت في أربيل حين ابتسمت شاشات التلفاز وهي تعلن موتك ، الدموع الكردية انهمرت شلالات من الموسيقى الألوان الصاخبة ومؤخرات الجينز ، فيما أور التي داعبت حنجرتك العالية بغناء الصيادين كانت تقهقه استغرابا .
شخصيا لم أكن أضع قرنا محددا لموتك ، قلت انك ستموت حينما يغادر الاسكندر بابل أو يوقف الجنرال مود من سعاله البصري ، ولم يعد رامسفيلد يُشتي في المنطقة الخضراء . لكنك مت بعد هذه الأعياد الصينية وتركتك بين اللثغة الجلفية لأهل الهور وبين الحروف الأسبانية صوتك العالي .
من عزلة فنادق الميدان وأصابع حروف المصحح وقلب الطاولات على رؤوس المندمجين مع صوت السيدة الفنتازية أتيت لتسكن أوربا .
ماذا تفعل أوربا لشاعر مثلك ....سوى أن تقصر عمره !
اجزم أن فنادق الميدان تصنع أعمار نوح بفقرها وشعرها وعذابها الهيليني
أما أوربا المشحونة بالضوء وعراك المضاجعة فكنت تقول عنها إنها منتجة جيدة للمجد لكن الحياة فيها قصيرة .
ربما مت وأنت ترتدي بنطلونا قصيرا . وكان قميصك بلون العزوبية
وربما لو كانت عندك حظوظ اله أكدي لأصبحت دوقا لوكسمبورغيا
لكنك كنت بصخبك المدوي ، تنسف كل الألقاب لتعود شاعرا جيدا ، وكمالا سبتيا جيدا .

2

كنت في أربيل وسمعت بكاء الملكة الهولندية ، بكاء الملكات الذي هو منديل خال من الدموع
لكن الأصدقاء اخبروني إن الملكة شبعاد عندما بكت عليك
منديلها صار نهرا يجري وراء ذيل ثوبها الطويل ..

3
الجميل في الموت انه موت .
والقبح فيه انه اختارك أنت ، وكان عليه قبل ذلك أن يختار لك زوجة سومرية ..

4
تعلم كم كنت احبك ، رغم انك لاتتصل إلا بعد منتصف الليل
وكنت تقول ..لاتنم ، فلسهارى عذوبة الدواوين ،
كنت اجمع صوتك في قدور المطبخ ، كي تعرف الهواتف إن الساكن في أسلاكها شاعر ،
وكنت ( أترجاك ) لتعود إلينا
لكنك كنت تهمس،
والهمس عندك رعد
بعد المجئ الأول موتي هنا في صباح بارد أجمل ..
وها أنت مت ..
مالذي سيتغير ؟
جميعهم قالوا بحزن مفاجئ : مات كمال
ثم عادوا لإنخابهم ...........!

أربيل / مصيف شقلاوة / 24 ابريل 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري