أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نعيم عبد مهلهل - حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر















المزيد.....

حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 10:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


أمراة رافدينية صنعت من محنتها يوتيبيا لمدن الضوء واللون والأسطورة

تبحث هذه المرأة عن الأشياء الدائمة الضوء ، وظلت منذ بيئة الحلم الكركوكي تجمع شتات ماتراه من فلسفة الأب وسلوكه لتبني لقادمها اخيلة من مهارات حضارية متعددة الرؤى فبين رائحة الفخار وطين سومر وبابل وكتلة العنف في جسد ثيران نينوى المجنحة وصفير قطارات كلكتا ، وعطر امطار نيوكاسل عاشت تلك المراة الأستثنائية لتبني يوتوبيا من ازمنة الكتابة والرسم والنضال ضد سياط اولئك الذين ظلت تمقت فيهم حركتهم البربرية لتجابهها بعزلة عجيبة ركنت فيها الى قبو الموروث واشياء الفطرة المرسومة على بسط السماوة التي راتها تخلصا من فوضى الحرب والقواطع الذاهبة لجبهات القتال لتموت ، وهي تمسك جملة كافكا الشهيرة ( كل ما كتبته هو نتاج العزلة ) فكان عليها ان تحول بيتها الى جدران وابواب ملونة بذاكرة اوروك التي وجدتها منقوشة ببراءة الفن وفطريته على تلك الأزارات الملونة بأحمرار الخجل والشهوة والجوع لتصنع من تلك الموروثات حكاية بيت وشعب.
جاءت أمل بورتر. في عودة أوديسية إلى وطنها، لكن حدود الخطوة العائدة لم تأخذها إلى بيت الطفولة في ارانجا الأسم السومري لمدينة كركوك، ولا لبغداد والتي احتضنت فيها سني الدراسة ومعهد الفنون. وبيت الزوجية ولذة عشرين عاماً من العزلة، قالت عنها: إزاء ما يحدث ولأني امرأة أتعامل مع الحياة برومانسية اللون وروحه وكذلك زوجي، ولكي أختار مقاومة تليق بما تعلمته من أبجديات الحرية الوطنية، قررنا أن نلتجئ أنا وهو لعزلة، قد تكون شيئاً من التصوف. الرؤيا أن تترك هواياتك وتطبق على يومك نظاماً صارماً. لا صحف، لا تلفاز، لا أشتراك في أي منشط اجتماعي أو فني. سوى أعمالنا التجارية وفي البيت أسسنا أنا وهو نمطاً روحاً أبداعياً من التلاقح وأشغال هذه العزلة الطويلة عندما كنا نأخذ مسرحيات كاملة، نقرؤها ونوزع أدوارها فيما بيننا. لنقرأها كل الليل متحاورين بمتعة ما يكشفه شكسبير في روح البشر وعوالم تفسر ما يتعرض له الإنسان من نوازع بين خير وشر.
وكم كانت تسكننا روح اوفيليا وقلق هاملت وأوجاع الملك لير ، وكانت رؤى تلك الأشياء تسكننا بسحرها ومطلقها وتمنحنا القدرة على الصمود ضد هومسك العزلة وذلك الطوق الفولاذي الذي طوق حياتنا به نظام لايرحم ، ولكننا بتلك التمارين الروحية التي كنت أشبهها بيوغا بوذية قاومنا ذلك الصمت وملئنا حياتنا بشيء يديم فينا هاجس الابداع رغم انقطاعنا عن ممارسة هواياتنا في فضاء الحرية ، حيث صنعنا الحرية داخل فضاء البيت وأرواحنا وكنا نعيش بهدوء وسعادة .
في عزلتي هذه، استفدت من أشياء كثيرة، منها أن أصابعي ظلت نقية ولم تتلوث بلون القسر والإجبار أن ترسم ما يريدون أو يدفعك أحدهم لتضع الدكتاتور على حصان وبيده علم العراق وسيف يجز به رقاب شعبه في حروبه التي لم تنته حد سقوط بغداد.

قلت لها : أمل بورتر أنت تحدثت عن شيء من طفولة وعزلة. وأنا أعلم أنك نتاج ثقافة أكثر من حضارة، وخضعت في البيت لتربية روحية واجتماعية، لهواجس أو صبغة العادات العربية والإنكليزية والهندية، ولكنك الآن قدر ما نعرف تشتغلين من موروث هذه الحضارات وتعكسينها على منتجك التشكيلي والكتابي، أسألك من هي الأقرب إلى عاطفتك، لاسيما حين أتأمل لوحاتك. أرى فنتازيا وأشكالاً، وكتلاً مصنعة من رغبة مشرقية هي من تصنع اللوحة.؟

قالت أمل بورتر: في البيت بكركوك، ما زالت أتخيل جمل أبي وإنكليزيته الهادئة وهو يوجه بعصاميته أهل البيت. والغريب أنه كان يشعر بانتماء إلى عراقية نقية. تصور كان يكره المحتل، ولا يعجبه ما تفعله مسز بيل. ولورنس كان يقول عنهم: إن أولئك يخدمون مصالح الإمبراطورية أكثر مما يخدمون مصالح هؤلاء الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب العراقي. كان لا يحب فكرة أن يبقى انتداب ولهذا ما زلت أتذكر ابتسامته المفتوحة كصباح بغدادي وهو يصفق من نافذة البيت لمتظاهري انتفاضة معاهدة بورتسموث عام 1948. وحينما كنا نسأله: ألا تخشى غضب الناس لأنك بريطاني.؟
كان يرد: أنا لي مع هذا الشعب مودة كبيرة، أنا أحب الناس والناس تحبني، فكيف أخشاهم.
إذن أخي نعيم، وسط هكذا حب ومشاعر ولدت عراقيتي أولاً، وبها أبدعت وتغربت وصنعت لذاتي خصوصية أن تكون اللوحة لدي فنتازيا من البحث عن شيء مفقود وعليك أن تجده وسط اللوحة، هكذا هو انتمائي أعود باللون والرغبة إلى هواجس بعيدة ولكني أتلمسها بأصابعي، سومر وبابل وآشور من هناك أسحب أعنة خيول الزمن وأسكنها ألواحي كلمات تؤرخ لعهد طويل من المثيولوجيا والحضارة المضيئة بالفكرة والفن. وكما تعرف أني أشغل ضمن مساحة كشف روح الأنوثة وما منحته لموروثاتنا. فأنا تعلمت في البيت من أمي. أن المرأة تصنع الرجل بعاطفتها أولاً. أنا أعيد استرجاع هذه العاطفة وأدونها أو أرسمها في لوحة، أما عن الحضارتين الآخريين، فإن لهما شيئاً من التأثير. في الهند التي زرتها، ذهبت لأبحث عن بقايا سلالة من الحب والإبداع تركها جدي الذي كان أول من أسس سكة حديد في الهند.
عام 1865 ذهبت إلى مقبرة كنيسة القديس مار، حيث دفن هناك في ولاية بنفلور، راجعت سجلات عائلتنا، وقرأت سيرهم المليئة بالحب والإبداع، ورأيت جمل العرفان والمودة تخرج من أفواه المهراجات الذين عمل معهم جدي وقبله أجدادي الذين كان لهم الفضل بإنتاج الطابوق في الهند بطريقته الصناعية.
في تجوالي بين معابد مدن الهند، قرأت الشرق بصورة أخرى. ولكنها لم تخرج من إطار اللوحة التي ظلت مرسومة بمخيلتي. لقد كنت أرى الشرق واحداً. وكانت عيون بوذا تشع بغنوصية عجيبة وهي تمد أذرعها الألف باتجاه المدى الحضاري المفتوح لبلد تسكن فيه واحدة من أعرق الديمقراطيات. وكان ضوء قبة ضريح تاج محل يلتقي مع أطراف تلك الأصابع ليرسمان معاً ما أتخيله في جهد جدي وهو يؤسس في قلب الشرق ذاكرة للحب، ورثها أبي منه، وأنا من أبي.
أما الحضارة الثالثة، فهي الحضارة الأوروبية. أنا منذ أكثر من ستة عشر عاماً أعيش في بريطانيا وفي نيوكاسيل بالتحديد. هنا الحياة تسير وفق نمط مرسوم بعناية. مايكروسوفت والآلة والطباع الغربية الباردة تسيطر على كل شيء.
بالنسبة لي أنا أعيش ممتزجة مع هذا العالم ولكن بطريقتي الخاصة. قد تكون شبيهة لعزلة ما فرضته أنا والمرحوم يوسف زوجي. لكنها عزلة مفتوحة بعالم آخر. ألتقي معه. أعطيه ويعطيني دون أن أذهب إلى أبعد ما يكون فثمة حبل من ضوء الشرق يجرني إليه بسحره وتقاليده وإبداعه وهذا ما تراه في منتجي الفني والفكري.

ـــ السيدة أمل بورتر: عرفت رؤيا الحضارات وتأثيرها فيك وعليك. وهناك أسئلة كثيرة حول السيرة الإبداعية لانسانة عراقية اسمها أمل بورتر.. نتركها لأزمنة أخرى سنكون فيها أكثر قدرة على محاورة ما يحدث وما حدث. ولكني في سؤال أخير أريد أن أقف معك. على مشهد واحد مما حدث. هو بالتأكيد مشهد صانع للألم والدمعة بالنسبة لك. لأنك كنت بعضاً منه. وطالما تجولت بين أروقته في صباحات الوظيفة.. "هذا المشهد هو المتحف العراقي.. وما تعرض له من نهب وحرق على مرأى ومسمع من دبابة المحتل".

- نعيم هذا المشهد كان بالنسبة لي مثل سكين بروتس في خاصرة يوليوس قيصر. ولا تعرف كم من غيوم الحزن غطت عيوني وأنا أرى التماثيل المدمرة. والأختام الإسطوانية المبعثرة. لحظتها عدت إلى أيام عملي في المتحف واستعدت بهجة أن تعيش مع العصور كلها. وعدت إلى هاجس ظل يعيش في دائماً منذ تلك الأيام الجميلة هو "أن المتحف سينهب ذات يوم. وأن نهاية ما يجري في تلك الأيام. سيكون مشهداً مرعباً وهو ما حدث فعلاً". لا سيما إني أربط هذا المشهد بما تصرفته زوجة الرئيس المخلوع الأولى عندما طلبت من المتحف قلادة سومرية لا تعوض بثمن لتلبسها في حفل استقبال زوجة الرئيس القذافي التي جاءت بمعيته وهو يزور العراق مطلع السبعينيات. ولا أدري إن عادت القلادة إلى المتحف أم لم تعد.. ولكنني لحظتها أحسست بغيظ كبير. وتوجست من هكذا مستقبل انتهى إلى تلك الصورة المأساوية. يعتبرون العراق كله بتراثه وكنوزه ملكاً لهم. وذلك انعكس علي تماماً حين سلب أحدهم يوم خروجي من الوطن بيتي كله بكامل موجوداته ومعها تراثي الفني كله. وإلى حد هذه اللحظة ما زال بيتي يتناقل السكن فيه أغراب ليسوا مالكيه.
يوم احترق ونهب المتحف. شعرب بأن كتلة هائلة تنفصل عن جسدي كنت أرى في ذكريات صباحاتها امتداداً لوعي الكتابة عن ذلك الإرث الجميل وكنت أتخيل أميرات سومر وبابل وآشور والحضر وهن يسبحن في فضاءات لوحاتي. وأن بغداد أحترقت في قلبها تماماً.
أن تهدم جسر أو بناية وزارة، أو حديقة عامة.. فهذا سهل في إعادة البناء. لكن كيف تعيد بناء متحف أو مكتبة. وقد نهبت وحرقت. التاريخ لا يعود سوى بأطياف التذكر. أما موجوداته المادية فلن تعوض أبداً. لهذا شعرت بأن أكبر طعنة يتعرض لها الإرث العراقي وتاريخه هو ما تعرض له المتحف العراقي من طعنات أخرى مؤلمة. حروبه. مقابره الجماعية. موت المفخخات.. وهلم جرا...
انتهى فصل أول من حوار مع إنسانة عراقية شعرت وأنا أجالسها طاولة واحدة ، إنها امرأة تدرك الجمال بأبد التكوين البعيد لذاكرتها وكأنها تحس إنها جاءت من صلب عشتار أو مردوخ أو إن واحدة من جداتها صبغت بالكحل أجفان سمير ــ أميس ، لهذا كنت أجد في الحديث معها متعة تساوي تلك الشحنات الفاضحة من السعادة وأنت تتأمل لوحات الفنان الاسباني ميرو التي قالت إن كتاباتي التي تقراها دائما تذكرها بوقوفها الطويل أمام لوحاته وغرائبيتها .
أمل بورتر بعض من ذاكرة العراق الجميلة . العراق البعيد عن خفقة الحمائم بين الماء والطين ولكنها كما أكدت لي إنها ستعود ذات يوم لترمم روح الغربة في وطن الأبد ولتنسى كل شجون المنفى .
حاورها : نعيم عبد مهلهل



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نعيم عبد مهلهل - حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر