أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الدرقاوي - احزاب...ولكن














المزيد.....

احزاب...ولكن


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 19:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الى اليوم لا تزال الخطابات التي تطلقها بعض الأحزاب المغربية ، تكاد تكون أحيانا في صراعاتها مع بعضها، لاتخرج عن خطابات الطوائف والمذاهب الدينية القديمة ،لا تتغير عندها ألفاظ التكفير والالحاد والزندقة الا بألفاظ عصرية من قاموس الوقت ..
هذا التنابز بنحن كنا سباقين ، ونحن أول من نادى ، ونحن من نبهنا، ونحن من حققنا وأنتم من قال .......هو ما يعكس ضعف هذه الأحزاب كونها لم تنسلخ من ماضيها القبلي ولا نزعتها الانتسابية حتى أن بعضها قد ينفلت منه الزمام فيكشف عن حقيقته وتغلغل الرأي الواحد في بنائه العقلي فينزع لباسه أمام الناس ليدخل الى معركة الاقناع الغابوي ويعيدنا الى زمن الببغاوية والتصويتات الجوفاء : أنا أولا أحد ..
ربما يكون تعددنا قد أعطى حيوية لمشهدنا السياسي المغربي ، ولدى غيرنا يعكس ذروة الحرية والديموقراطية ،لكن في واقع الأمر، وأمام العناد والجمود ،وسياسة الرأي الفردي ،لا تضيع غير مصالح المواطن المغربي ، فهي التي يصيبها الكساد والبوار ،فتنقضي ولاية بعد أخرى ولا شيء يتحقق ..
ولمن كذب فلينظر أكثر من مدينة مغربية ماذا أصابها من فوضى عارمة وما تجره من مشاكل تنظيمية وأمنية ،وكساد اقتصادي ،وتقهقر تنموي ومزابل تعم الأحياء والطرقات ، مدن صارت فيه أكثر من بادية مغربية هي منها أجمل وأنظف ....وكل هذا نتيجة الراي الواحد والفكر الأوحد الذي يتناسى أن إضافة راي الى راي في عمل جماعي وتخطيط مدروس بلاخلفيات ولا اسقاطات ولا حسابات سياسوية هو ما يبني الانسان كما يبني الأوطان ..
أن هذه السلوكات هي ما يمكن الاستغلاليين والوصوليين من اختراق هذه الأحزاب أو مؤلفين أجنحة عنها أو مشكلين أحزابا أخرى متلونين عند كل ولاية وموعد انتخابي حتى يظلوا مسامير ميدة يتم دهنها بزيت مظهري يتستر عن صدئها وما ضاع من طول أمدها من وقت ومال ومصالح عامة ..
هكذا نظل كمغاربة تتحكم فينا أفكار النزعات القبلية والعقائد البالية بكل اساطير الوعود الوهمية وذات الحمولات الانتهازية فلا نزداد الا ثباتا في مواقعنا أو نتقهقر الى الخلف، بدل الركض مع حياة لا يتوقف لها جريان ...
ومن الغريب أن بعض هذه الأحزاب حين تريد أن تعلق تراخيها، وكسلها، وافتقاد روح الابداع والمبادرة لديها لاتجد غير المخزن جسدا تلبسه نقائصها ،فتطلق لذلك أبواقها عبر كل الوسائط متوهمة أنها قادرة على استحمار المواطنين ذاك أن وعيها لم يصل الى معرفة أن كل مواطن اليوم يرى حقيقة وضعه أمام عينيه رؤيته لأقرب مرآة يتطلع فيها الى ملامحه يوميا ، ولا أحد صار يرضى اليوم أن يجد وجهه مشوها وجسده لاتستره غير مرقعة الدراويش



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيته لن أعود
- نملة
- جف في بيتكم زمزم
- العدة وقلة القبض
- قلب المحارة درة
- شوك صبار
- قهوتي
- ليلة ليلاء
- أعطيني نفسك
- تفاحة
- انزعي عنك غلالة فكر
- فجرت سوق الثرثرة
- وحيدة بين الوجوه
- غلالة ( الجزء الثاني من لهاة مكتوم )
- أحزابنا
- لهاة مكتوم
- المعنى هو الانسان
- معلقات الزمن
- احلام يانيس
- رفقا بالقوارير


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الدرقاوي - احزاب...ولكن