أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - وحيدة بين الوجوه














المزيد.....

وحيدة بين الوجوه


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


ما كان يثيرني لها وجود
تغيم نفسي
اذا اخلفت مَوعِدها
فاللهفةُ تزداد..اليوم َزيارتهُا
متى تأتي ،متى تعود؟
أبتهج ُ وأنا أراها
ابدأ حلما
ليلا مقطرا في نهر شرقي
وحيدة بين الوجوه
لا تعبأ بكلام العابثين
ولا ضحكات المازحين
ولا مواعيد عشاق الغرام
تتساقط الكوؤوس
ام ترتطم الصحون
ام تتحرك الستائر
تهدأ الأغاني ام يرتفع لها زعيق
هي كما هي كل أسبوع
تأتي كوحي نص شعري
الى مقهى النهضة
حذاء غير الحذاء
وحقيبة كتف بلون الفستان
كمناديل الحرير على جيدها
حين اراها
تتلبسني اشراقة وجهها
يهتف قلبي نغمات
بِطَرفٍ خفي اغمزُ لها
تحتضن كاس قهوتها
ترتخي في المكان
وتراقبُ لولباتِ الدخان
من سِجارتها
فتمنح ُالحضورَ فرُصة انتباه
تُشعل عاصفةً من تساؤل
في مجتمع مريض ٍبمُراقبة ِالناس
جميلة كغَجريَّة ترُمِّم جروح النَّدى
عيناها تعصران خُضرة الظلال
على بحر هادئ
تلبسان الصباح وصفاء السماء
صدرُها بالإثارة يشمُخ على الرمان
بلا تفاوت
شفتاها يكتنزان رغبة َالقبُل
وشهوة َعصير النَّحل
تحتَ أنفٍ خُناسيّ
يتطلع لنسمات صباح جَديد
كل من يراها يمضغ ُعمرَه
والى عُباب الموج يحن ُّله صَدر
تتعالى بتنهيدة ، تسمو بنظر
تُسافر في رحلة لامبالاة
كلما حطَّت على جسدها عين بٌثقْل
حين يرن ُّفي حقيبتها هاتف
تتفقد ، تبتسم ، تتململ ،تنتشي...
وبدلال عاشقة تستجيب
لنداء الموج بين الضلوع
تعيد علبة السجائر الى حقيبتها
تترك ثمن قهوتها
والى الباب يتطلع البصر
على الشفاه تمتمات
وحدي كنت افك رموزها
تغيب في الزحام
تشق زقاقا
الى حيث اركنت سيارتها
أتسلل الى جوارها
يبادر ها خدي ليطفئ غلة القبل
ولساني من لمَاها
يلعق رحيق النحل



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلالة ( الجزء الثاني من لهاة مكتوم )
- أحزابنا
- لهاة مكتوم
- المعنى هو الانسان
- معلقات الزمن
- احلام يانيس
- رفقا بالقوارير
- على صدرك ينتهي الركب
- النرجس على ذاتك مات
- الحاضر مات في ذكرياتنا
- حبيبتي غجرية
- اليك ماعادت تعربد رغبة
- صورة
- حب، هوى وانصهار
- فاس
- تحرش
- من القاتل ؟
- أنثى تعيد للنهر الجريان
- القطاف غربة
- حر الظمأ


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - وحيدة بين الوجوه