أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - عاصفة العنف في شوارع بيروت .. والمخاض العسير لولادة الحكومة الجديدة ....!!!!














المزيد.....

عاصفة العنف في شوارع بيروت .. والمخاض العسير لولادة الحكومة الجديدة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاصفة العنف في شوارع بيروت... والمخاض العسير لولادة الحكومة الجديدة ...!!!!
عندما بدأ الحراك الثوري في لبنان منذ أكثر من ثلاثة أشهر لم تستوعب القوى اللبنانية الوطنية التي تُشارك في السلطة وفي مقدمتها حزب الله والتيار الوطني الحر ما هي أهمية وخطورة هذا الحراك وإمكانية إمتداده الزمني المفتوح لفترات طويلة بسبب تفاقم وتراكم الحرمان والغضب الشعبي الشديد من الفساد السياسي والطائفي في تركيبة الدولة اللبنانية ونظام النهب والمحاصصة والمهاترات الطائفية والتبعية للخارج , والذي قاد لبنان الى ما وصلت اليه الامور من الانهيارات الاقتصادية والمالية والخدماتية والمعيشية والغلاء والبطالة وانهيار قيمة العملة ...الخ ... وهذه القوى الاكثر وطنية بما تملك من التمثيل السياسي والبرلماني الاكبر والمُفترض أن تكون الاقل فساداً وسوءأً وانتهازية بين جميع الاحزاب اللبنانية .. لم تعي منذ البداية خطورة وأهمية هذا الحراك الثوري في كونه يختلف كلياً وجذرياً عما سبقه من انتفاضات أو تمردات شهدها الشارع اللبناني في السنوات الاخيرة , ولا سيما من حيث نفسه الطويل وكسره لحاجز اليأس والخوف والاصرار المُتواصل على التغيير الجذري لتركيبة الدولة اللبنانية .
وقد كان بالاحرى بالتيار الوطني الحر وحزب الله منذ البداية ليس فقط إظهار التأييد " الادبي " الخجول لهذا الحراك, بل القيام بقراءة دقيقة وعميقة للشارع اللبناني في غليانه الثوري ومعاناته المعيشية والمالية والخدماتية اليومية بمنتهى الجدية والموضوعية وتغليب التعامل مع هذا الحراك على كل الاولويات الاخرى في الساحة اللبنانية من خلال تبني مُختلف مطالبه الشرعية والاصلاحية والمُشاركة في دعمه المُطلق في الشوارع والمدن والساحات وفي الاعلام وفي كافة الجهود والممارسات السياسية اليومية .. مع فضح القوى الانتهازية في النظام السياسي الطائفي التي حاولت ركوب الحراك وتخريبه وتشويهه ولا سيما من قبل ميليشيات بؤر العمالة والفساد الطائفي الموالية للخارج والتابعة للحريري وجعجع وجنبلاط .
ولكن كل هذا لم يحدث للاسف ولا حتى بالحد الادنى المطلوب , بل أول ما قام به كل من حزب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ومشاركة نبيه بري الذي يُمثل أحد رموز الفساد في لبنان, هو إعادة تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة الانقاذ الجديدة والاصرار على تكليفه لما يقرب من شهرين وذلك في مهزلة عجيبة للاصلاح فريدة من نوعها , ولا يستطيع أحد إبتلاعها أو تفسيرها .. فقد تناست هذه الاطراف أن الحريري كان يترأس حكومة الفساد الاخيرة التي استقالت بضغط من الشارع الغاضب وغيرها من حكومات الفساد السابقة الاخرى , وتناست أيضاً أن الحريري يقود في تيار المُستقبل بمشاركة السنيورة ونهاد المشنوق أكبر مواطن الفساد ليس فقط في سوليدير ومجلس الانماء والاعمار والمصارف اللبنانية , بل يرأس أيضاً أقذر رموز الفساد السياسي والطائفي في تاريخ لبنان المُعاصروالتي مارست ولم تزل تُمارس بالاشتراك مع قوى 14 آذار جميع أشكال المماطلة والتعطيل والمهاترات والعمالة للخارج التي قادت البلاد الى ما وصلت اليه من الانهيار نحو الحضيض .
وهنا بقي لبنان على مدى شهرين بسبب التمسك بالحريري أسيراً للاوضاع المُتردية ومرهوناً بلعبة الحريري وشروطه التعجيزية المُتعمدة وتمنعاته التافهة المُتكررة في مهزلة ترشيح آخرين لتشكيل الحكومة ثم إفشالهم لإبقاء الوضع اللبناني المُتدهور على حاله لاطول فترة ممكنة .. ربما بناء على تعليمات خارجية من أجل دفع لبنان نحو الانهيار والافلاس الكامل ومن ثم الاستسلام لشروط ومتطلبات مؤتمر سيدر والعقوبات الامريكية وشروط البنك الدولي وغير ذلك من الجهات الدائنة في الغرب ومن ثم الانصياع بالكامل للمحور الغربي والصهيوني والخليجي .
لذا يتحمل حزب الله (وإلى حدٍ ما التيار الوطني الحر) وهو الحزب الذي يفترض أنه يُحارب النهب والفساد بقوة ويُناصر الفقراء والمظلومين مسؤولية تردده الواضح في تبني ودعم الحراك الثوري اللبناني .. كما يتحمل جزءاً من المسؤولية الوطنية في هدر الوقت في ظل التدهور القائم من خلال المُراهنة والاصرار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاستمرار في تكليف سعد الحريري , وهو ما أتاح الفرصة للميليشيات العميلة المُنافقة لركوب الحراك وتشويهه من خلال العنف والشتائم وإغلاق الطرق لساعات طويلة .
والآن وبعد إقتناع حزب الله في الاسابيع الاخيرة بدفع من حليفه في التيار الوطني الحر بضرورة إنهاء مهزلة تكليف الحريري, لا يزال ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر بفقرائهم وعمالهم وموظفيهم وطبقاتهم الوسطى وعشرات الالوف من العاطلين عن العمل وبفارغ الصبر وفي ظل العنف الذي تفجر على نطاق واسع في شوارع بيروت , عما ستتمخض عنه لقاءات تشكيل الحكومة في عين التينة وقصر بعبدا التي شارك فيها جبران باسيل وانتهت بأكثر من إجتماع بين رئيس الوزراء المُكلف حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس اللبناني ميشيل عون .. على أمل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة والعبور التدريجي للبنان نحو الاصلاح الجذري والحقيقي .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن .. أين يتجه العالم وماهو ...
- الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله
- مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة ...
- لبنان بين خيارين ...!!!
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - عاصفة العنف في شوارع بيروت .. والمخاض العسير لولادة الحكومة الجديدة ....!!!!