أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي الجذري ...؟؟؟














المزيد.....

الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي الجذري ...؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي الجذري ...؟؟؟
يبدو أن الطبقة السياسية والطائفية الغارقة في الفساد بكافة أشكاله من جهة والولاء الى الخارج الاقليمي والدولي من جهة أخرى , لم تستوعب بعد مدى القناعة المُطلقة والوعي العميق للشارع الشعبي اللبناني بكل فئاته وأطيافه وطبقاته الفقيرة والوسطى والعاملة لما تقوم به هذه الطبقة من تخريب ونهب وفساد وتمزيق للمجتمع اللبناني وعدم تحملها للحد ألادنى من المسؤولية المُلقاة على عاتقها في إدارة الدولة بأبسط المقاييس الدستورية والقانونية والمفاهيم الانسانية والاخلاقية , ودفعت بالاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية في البلاد الى حافة الانهيار الشامل , فيما تتابعت وتمايزت تصريحات مُختلف المسؤولين اللبنانيين بين التهدئة أو انعدام المسؤولية والاصطياد في الماء العكر .
وعلى مايبدو أن هذه الطبقة الحاكمة المُتنافسة سواء على النهب والفساد أو الاستحواذ على مفاصل السلطة أو المكاسب الطائفية والولاء للخارج , تعتقد بمُنتهى الغباء أن بإمكانها الالتفاف على مطالب الشعب اللبناني وإسكاته من خلال القاء اللوم على بعضها البعض فيما وصلت اليه الامور ولا سيما من قبل الاطراف الطائفية الاكثر فساداً وطائفية وعمالة للخارج في لبنان كالقوات اللبنانية والحزب الجنبلاطي وصولاً الى نبيه بري وتيار المستقبل الذي يُدافع باستماتة عن أبرز زعمائه الفاسدين فؤاد السنيورة من فضائح النهب والفساد التي تُلاحقه .. وهذه الاطراف الطائفية الاكثر فساداً تتفنن بتضليل الشعب اللبناني من خلال إلقاء اللوم على العهد الحالي وعلى الوزير جبران باسيل والتيار الوطني الحر ...الخ , أو من خلال الوعود الكاذبة كالتي تم طرحها مُؤخراً في ورقة الاصلاح الاقتصادي من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري التي تبدو ظاهرياً مُقنعة ومُغرية في بنودها العديدة , ولكنها لم تقنع اللبنانيين في ساحات الاعتصام والمظاهرات.. فهي وعود تكررت ولم تزل تتكرر على شاكلتها وعود أخرى بمنتهى الوقاحة والكذب في كل مرة ينفجر فيها غضب الشارع اللبناني .... لذا فالامور تتجه بعد الاعلان عن ورقة الاصلاح نحو المزيد من الرفض والتصعيد .. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الانتفاضة تختلف كلياً وجذرياً (على الاقل في معظم جوانبها) عن سابقاتها من حيث الوعي الشمولي والقناعة التامة والاصرار الحازم لدى معظم المواطنين , أنه من غير المُجدي على الاطلاق إعطاء فرصة أخرى لهذه الحكومة ولمجمل الطبقة الطائفية المُهترئة والفاسدة والكاذبة والعقيمة .
وللاسف فقد كان التصريح الذي أدلى به سماحة السيد حسن نصر الله بعدم جدوى المطالبة باستقالة الحكومة وإعطاء مهلة لحكومة الحريري غير مقنع للمواطن اللبناني وهو يعلم تماماً أنه (أي سعد الحريري) ليس بالرجل السياسي المُقتدر والنزيه والوطني والبعيد تماماً عن الولاءات الخارجية . وكان تبريره في ذلك لكي لا تقع البلاد تحت ما يُسمى بالفراغ الحكومي لفترة طويلة أخرى مع استحالة تشكيل حكومة بديلة بهذه السهولة . فهل هذه الاستحالة هي يا ترى بسبب بعض أطراف هذه الطبقة الطائفية الفاسدة والمُخادعة والمُتسلطة على الشعب اللبناني ..؟؟ ... وبالتالي هل يُحاول سماحة السيد إقناع اللبنانيين بالتعايش مع هذا الواقع المُزري بانتظاررررر " الاصلاحات " التي ينتظرها دون جدوى المواطن اللبناني الفقير والمسحوق والمحروم من أبسط مُتطلبات المعيشة في ظل انتشار النفايات والسرقة والفساد والبطالة والغلاء وتدني الخدمات التعليمية والصحية والكهربائية والانسانية الاساسية بما في ذلك موت الاطفال والمرضى على مداخل المستشفيات .....؟؟؟؟
وهنا يُمكننا بالنظر لظواهر وإفرازات الشارع اللبناني أن نصل للاستنتاجات التالية :
1. يتعرض الشارع اللبناني المُتمرد للعديد من محاولات التجسس والاختراق والتضليل من قبل بعض الاحزاب الطائفية المُتآمرة التي تُحاول تضليل الشارع اللبناني وحرف توجهاته من خلال توجيه اللوم بالكامل في تدهور الاوضاع حصراً الى الطرف اللبناني الاقل انتهازية وفساد في الطبقة الطائفية الحاكمة ولا سيما الرئيس اللبناني والتيار الوطني الحر وجبران باسيل بما في ذلك استهداف حزب الله المُتحالف مع هذا التيار ... وهي محاولات فاشلة وغبية تهدف لدفع الشارع اللبناني الى الارتماء بأحضان الاطراف المخادعة الاكثر طائفية وفساد وارتباط " تآمري " مع جهات إقليمية ودولية .
2 . هنالك بالمقابل محاولات أخرى لنشر العنف والتخريب والفوضى والخوف في الشارع اللبناني لإجهاض الحراك الثوري في هذا الشارع وحرفه عن مساره السلمي .
3 . هنالك غياب ملحوظ للقيادات الميدانية التي تُنسق حراك الشارع من حيث تنظيم المظاهرات والشعارات والمُطالبات والمفاوضات مع الجهات الامنية للوصول الى ألاهداف الاساسية لهذا الحراك باستقالة مجمل الطبقة السياسية والطائفية الحاكمة .
4 . على القيادات الميدانية التي تتمتع بثقة الشارع التنسيق مع بعض الاحزاب الوطنية والعلمانية التقدمية واللاطائفية لتقديم حلول واقعية ومُنظمة لعملية الانتقال المُؤقت للسلطة وتشكيل لجان شعبية منتخبة تقوم بدورها بترشيح أسماء مؤهلة ونزيهة وذات أختصاص وخبرة لتشكيل حكومة تكنوقراط مُؤقتة , كما تقوم بتنظيم مدروس ودون استعجال لانتخابات برلمانية " على أسس لا طائفية " .. بحيث يقوم البرلمان المُنتخب بعد ذلك بالقيام بالاجراءات اللازمة بالتكليف لتشكيل الحكومة ولتغيير النظام السياسي والقضائي اللبناني بالكامل نحو العلمانية والدولة المدنية اللاطائفية بكل المقاييس .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي الجذري ...؟؟؟