أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين القومي المُتطرف














المزيد.....

أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين القومي المُتطرف


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوربا .. تصاعد ملحوظ في شعبية اليمين الشوفيني المُتطرف .... !!!
شهدت أوروبا مُؤخراً أهم انتخابات على صعيد الاتحاد الاوروبي وهي انتخابات البرلمان الاوروبي الذي يتشكل من 751 عضواً.. والذي يُعتبر الى جانب المفوضية الاوروبية (المُؤسسة التنفيذية للاتحاد) من أهم مُؤسسات الاتحاد الاوروبي باعتباره المُؤسسة التشريعية للاتحاد الى جانب مجلس الاتحاد الاوروبي .... ومن أهم ما عكسته نتائج هذه الانتخابات هو استمرار التصاعد في شعبية أحزاب اليمن القومي المُتطرف لدى الناخب الاوروبي من خلال زيادة عدد المقاعد المُخصصة لهذه الاحزاب في البرلمان الاوروبي , ولا سيما في فرنسا (بفوز زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبين) , وإيطاليا (بفوز زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني) وبريطانيا (بفوز زعيم حزب بريكست نايجل فاراج), مع نجاح جزئي في ألمانيا .. وبمعنى آخر فقد سجلت أحزاب اليمين القومي والشوفيني تصاعداً في شعبيتها على الصعيد الاوروبي, ولا سيما في الدول التي تُمثل قلب أوروبا والمجتمعات الاوروبية كفرنسا وإيطاليا وألمانيا ... وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل بالدرجة الاولى للاسف على تصاعد موجة الكراهية والعداء للاقليات العربية والاسلامية والافريقية في أوروبا ... فالتصاعد الملحوظ في شعبية اليمين القومي المُتطرف في هذه الانتخابات يعكس بالدرجة الاولى مخاوف وامتعاض الناخب الاوروبي من تضخم معدلات الهجرة الى أوروبا من المسلمين والعرب والافارقة والتي قادت الى تأجيج المشاعر القومية ومشاعر الكراهية للاقليات لدى الناخب الاوروبي في أهم بلدان الاتحاد الاوروبي .. هذا بالاضافة الى بعض التراجع في قناعة الناخبين الاوروبيين بجدوى وفاعلية الاتحاد الاوروبي, مع إزدياد المُؤشرات السلبية في الاقتصاد الاوروبي ومنطقة اليورو عموماً , ولاسيما في فرنسا وإيطاليا وأسبانيا كتدني معدلات النمو الاقتصادي وازدياد معدلات التضخم والبطالة والضرائب وأسعار الوقود والمحروقات ورفع سن التقاعد ...الخ .
هذا من جهة .. ومن جهة أخرى يُمكننا قراءة نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي في كونها لم تُسجل فقط أعلى نسبة مُشاركة في التصويت لما يزيد عن عقدين من الزمن , بل أيضاً في بدء تخلي الناخب الاوروبي عن الاحزاب التقليدية الحاكمة في أوروبا في يمين الوسط ويسار الوسط والاحزاب الاشتراكية الديمقراطية التي سيطرت على مقاليد الحكم في أهم الدول الاوروبية كفرنسا والمانيا وبريطانيا وإيطاليا ... وظهر ذلك على صعيد الاتحاد الاوروبي من خلال تراجع المقاعد المُخصصة للاشتراكيين والديمقراطيين ولحزب الشعب الاوروبي بالقياس الى انتخابات عام 2014 , والتي سيطرت فيما مضى على مُؤسسات الاتحاد الاوروبي ولا سيما البرلمان لعقود عديدة من الزمن ... وهذا يعتبر بشكلٍ أو بآخر رسالة تحذيرية من الناخب الاوروبي على ضرورة الاصلاح في مُؤسسات الاتحاد الاوروبي من أجل استمرار الوحدة الاوروبية ... ورغم أن اليمين الشوفيني المُتطرف سجل تقدماً ملحوظاً لا يُمكن تجاهله في عدد المقاعد التي حصل عليها, ولكنه لم يحقق في المُحصلة النهائية مكسباً كبيراً في في هذه الانتخابات يُؤهله لفرض أجندته السياسية أو تهديد سياسة الاتحاد الاوروبي وتماسكه .
أما بالنسبة لاحزاب الخضر والاحزاب الايكولوجية ومُمثلي المدافعين عن البيئة وهي في معظمها أحزاب ذات طبيعة يسارية ، فقد حققت في انتخابات البرلمان الاوروبي نجاحاً واضحاً ومفاجئاً, ولا سيما في فرنسا وألمانيا .. فقد حصلوا في فرنسا على المرتبة الثالثة في عدد المقاعد الُخصصة .. أما فى ألمانيا فكانت المفاجأة الكبرى عندما حصل أنصار البيئة على المرتبة الثانية مُباشرة في عدد المقاعد بعد الائتلاف اليميني الذي تقوده المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والذى سجل أكبر تراجع له الى الآن .... حيث أظهرت هذه الانتخابات على صعيد الاحزاب الاوربية التقليدية ليس فقط تراجع الائتلاف الذي تتزعمه المستشارة ميركل في ألمانيا بل أيضاً تراجع كبير في شعبية الحزبين التقليدين (العمال والمحافظين) في بريطانيا .. ولا سيما مع إنهيار شعبية حزب المحافظين لصالح حزب البريكست الجديد الذي يُؤيد بقوة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي, بالاضافة الى ازدياد نسبي كبير في شعبية الحزب الليبرالي الديمقراطي رغم أن تمثيله الحالي في البرلمان البريطاني (مجلس العموم) لا يتجاوزالعدد القليل من النواب .
ولكن في نهاية الامر ورغم جميع المُتغيرات السياسية المُفاجئة في نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي , فقد خرج البرلمان الاوروبي ليُؤكد أن أغلبية المقاعد داخل البرلمان الجديد لا تزال الى الآن تحت سيطرة الاحزاب المُؤيدة للبقاء داخل الاتحاد الاوروبي .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا
- اندلاع التمرد الشعبي في السودان في ظل الصراع الخليجي والاخوا ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الثالث
- فرنسا .. ثورة إجتماعية في قلب أوروبا ..!! هل يُمكن فهم أبعاد ...
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...!!! الجزء ال ...
- التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...التاريخ والا ...
- معركة إدلب والمماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي ...!!!
- الانتخابات الامريكية ودخان الحرب ضد الامتيازات الطبقية والكر ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين القومي المُتطرف