أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كونها مُؤامرة على سلاح المُقاومة ...؟؟؟














المزيد.....

لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كونها مُؤامرة على سلاح المُقاومة ...؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 09:30
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لقد وصلت في بعض الاحيان شدة المُبالغة في الحرص على سلاح المقاومة من " بعض " المُثقفين واليساريين والقوميين العرب (وأشدد على كلمة البعض) الى درجة هستيرية من الصعب فعلاً تفهمها .
لماذا تُشكل المُطالبات المشروعة والغاضبة للشارع اللبناني باسقاط حكومة الانحطاط الاخلاقي والطائفي والنهب والفساد المُستشري وانتشار الروائح والنفايات الكريهة وانعدام الخدمات الانسانية وتفشيي الفقر والبطالة والتدهور الاقتصادي خطراً على سلاح المقاومة ..؟؟؟ ... لماذ ...؟؟؟ , ولماذا يعتقد " البعض" من اليساريين والثوريين العرب أن الحراك والصراع الطبقي المُحتدم الذي يشهده الشارع اللبناني من قبل مئات الالوف من العمال والمحرومين والفقراء هو حراك مشبوه ويُشكل خطراً على سلاح المقاومة ... لماذا هذا الاعتقاد الغريب واللاواقعي من قبل البعض , طالما أن هذا الصراع الطبقي هو موجه ضد الطغمة الطبقية واللصوصية الحاكمة التي تمتص دم العمال والفقراء وتُهدد وجود الطبقات الوسطى في لبنان وتعتاش وتحتمي وتزدهر تحت سرطان الطائفية السياسية الذي يُهدد مجمل كيان لبنان واقتصاده وتعايش مكوناته الدينية والمذهبية ويُسيئ الى شبابه وطلابه وعماله وفقرائه وطبقاته الوسطى وأجياله القادمة ويُهدد حتى وجود المقاومة اللبنانية إذا استمر لسنوات عديدة أخرى ...... أسئلة مشروعة على "" بعض "" هؤلاء المُثقفين واليساريين العرب الاجابة عليها ..... لا أحد بالتأكيد يُشكك بإخلاصهم وبوطنيتهم ونواياهم الصادقة .... لكن هذه المخاوف التي يرددونها لا أساس لها على أرض الواقع .... فحزب الله مُهدد من لصوص الطبقة الطائفية الرجعية والانتهازية وليس من قبل الحراك المشروع والانتفاضة الطبقية الغاضبة للشارع اللبناني التي تُنادي بإصرار باسقاط الطائفية السياسية والاقطاعية الحاكمة والتي هي معادية في أغلبيتها للمقاومة اللبنانية ومشروعية سلاحها ...... هذا من جهة ومن جهة أخرى ليطمئن أصحاب هذه المخاوف أن المقاومة اللبنانية لاتعيش بالتأكيد مرحلة الطفولة أو المراهقة أو حالة من الضعف والتراجع .. فالمقاومة اللبنانية تعيش في أفضل مراحل نضجها وحكمتها النضالية وفي أقوى مراحلها, وقادرة على الدفاع عن سلاحها ووجودها.... ولا يُمكن لاي طرف كان أن يُهدد المقاومة اللبنانية طالما أنها مدعومة ومُحتضنة من قبل محور المُقاومة بقيادة سورية ..... وكل ما تحتاجه المقاومة اللبنانية هو هو وقوفها الى جانب جميع اللبنانيين من العمال والطلاب والفقراء والمحرومين في انتفاضتهم الطبقية المشروعة .. وان تعمل وتنشط وتُناضل كحركة مُقاومة بين كافة مكونات الشعب اللبناني ولا تحصر نضالها بأي طائفة أو فئة من فئاته .. وهذا هام للغاية لاستمرار شعبية المقاومة اللبنانية وأدائها الثوري في المستقبل .
على أية حال ما تتطلبه مُعالجة الوضع اللبناني المُتأزم وحالة العصيان المدني التي يشهدها الشارع اللبناني الثائر هي بعيدة بالكامل عن فكرة تهديد سلاح المُقاومة الغير مطروحة أصلاً للنقاش والحوار , ولا يتم حتى إعتبارها مُطلقاً سواء من قبل رئيس الجمهورية والسلطات اللبنانية المُختلفة أو من مجموعات الناشطين في قيادة الحراك اللبناني لايجاد مخرج لما يشهده الشارع اللبناني .... وهي نقاشات وحوارات لم تتبلور بعد على نحوٍ جدي لعدم تبلور قيادة ميدانية موحدة لهذا الشارع بالرغم من وجود محاولات حثيثة وجادة من وراء الستار لبلورة قيادة كهذه بقيادة شربل نحاس وهو أحد أهم رموزها, ومن بعض قيادات المعارضة السياسية اللاطائفية الغير مُشاركة بتاتاً في النظام السياسي الطائفي وعلى رأسها رئيس التنظيم الناصري أسامة سعد وأمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ..... ولكن الحلول المطروحة حالياً لمعالجة هذه الازمة المُستعصية في ظل استمرار هذا الحراك بزخم واضح تجاوزت على ما يبدو (الى حدٍ ما) موضوع اسقاط مجمل النظام السياسي الطائفي مُباشرة كحل رئيسي وسريع لهذه الازمة دون استبعاده في المُستقبل القريب .... ويبدو أن اكثر الحلول المطروحة حالياً والتي قد يُكتب لها النجاح من خلال أي حوار مُستقبلي في الظرف اللبناني الراهن تنحصر غالباً في استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مقبولة من أغلبية الشارع اللبناني عن طريق الحوار والتنسيق مع رئاسة الجمهورية, بحيث تقوم هذه الحكومة مع رئاسة الجمهورية بفرض قانون صارم لمحاسبة ومُحاكمة رموز الفساد الرئيسية في لبنان ومنعهم من مُغادرة البلاد واستعادة ما يُمكن استعادته من الاموال المنهوبة .. هذا بالاضافة لتنظيم انتخابات برلمانية مُبكرة بعيدة بالكامل عن كل أشكالٍ المُحاصصة الطائفية واعتبار لبنان كدائرة انتخابية واحدة ... بحيث يقوم البرلمان الجديد بعد ذلك بتكليف أحد المُرشحين الجديرين بالثقة لتشكيل حكومة لبنانية جديرة بثقة المواطن اللبناني, وقد يتبعها بعد ذلك تنظيم انتخابات رئاسية مُبكرة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كونها مُؤامرة على سلاح المُقاومة ...؟؟؟