أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة في الشارع اللبناني ....!!!!














المزيد.....

مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة في الشارع اللبناني ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما يقترب الحراك الثوري والطبقي في لبنان من نهاية شهره الثاني ... لا يبدو في الافق أي أمل لاي تقدم قد تحرزه جوقة التهريج السياسي والطائفي التي تحكم لبنان مع عودة الفشل من جديد لتسمية مُرشح لتشكيل الحكومة من خلال الاعتذار (الذي كان مُتوقعاً) لرجل الاعمال سمير الخطيب عن تشكيل الحكومة مع عدم حصوله وفق مسرحية ما يُسمى بموافقة دار الفتوى على تسميته لرئاسة الحكومة .. وبالتالي عودة المهزلة اللبنانية مُجدداً لترشيح سعد الحريري ... وهذه المهزلة التآمرية والتكتيكية لاعادة ترشيح الحريري لاكثر من مرة بشروطه التعجيزية (حكومة تكنوقراط), تهدف بشكلٍ مقصود الى تعطيل تشكيل حكومة لبنانية جديدة لاطول فترة مُمكنة من أجل أخذ لبنان نحو التدهور السريع باتجاه الانهيار الاقتصادي والخدماتي وتفشي الغلاء والفقر والبطالة ...الخ .. ومن ثم تركيعه لمطالب الغرب والتآمر الخارجي وشروط البنك الدولي .... فالجوقة السياسية والطائفية المُترفة والمُتخمة في لبنان تُصر وهي تُمارس استشاراتها السياسية ببطونها الممتلئة ومقاهدها الهزازة, أن تُرضي شيخ العمالة والفساد سعد الحريري وترهن لبنان بأكمله إستجابة لاهواءه ولاهواء أسياده في الخارج .. لا لشيئ سوى خوفاًً مما يُروج له البعض من ذهاب لبنان الى وهم الحرب الاهلية الذي لا يزال البعض يتحجج به ويُروج له ويُصر على التمسك بسعد الحريري بكل شروطه وأهوائه وعمالته الفاضحة للخارج ..... فأي حكمة في إبقاء هذا الوضع الخطير على حاله في لبنان والتخلي عن إيجاد حلول ضميرية تُنقذ اللبنانيين من الفقر والجوع والامراض وانعدام الادوية والخدمات الصحية والانسانية ...؟؟؟ , فيما يتم دخول فصل الشتاء وبرده القاسي من الباب الواسع الى بيوت اللبنانيين المسحوقين والفقراء .
وهنا يبدو أن المطلوب في لبنان مع التمسك بسعد الحريري وتزايد حالات اليأس والانتحار هو الحكم بالموت على قطاع واسع من اللبنانيين من الجوع والحرمان والامراض والقضاء على ثورتهم الطبقية المشروعة بانتظار أن تلفظ أنفاسها الاخيرة ... فهم يعتقدون بكل غباء بأن هذه الانتفاضة لن تستمر طويلاً بينما هم يُمارسون بكل هدوء إستشاراتهم السياسية لتشكيل حكومة الانقاذ المُرتقبة .. وهنا فمن المُؤسف في هذه الاجواء الخطيرة التي يعيشها لبنان من الانهيار على كافة المستويات وتفشي البطالة والفقر والحرمان في قطاع كبير من الشعب اللبناني , أن ترفض أوحتى تتردد قوى المقاومة الوطنية في لبنان مد يد العون والدعم لانتفاضة الشعب اللبناني الفقير ومطالبه الثورية والطبقية المشروعة .. بينما تُفضل للاسف على هذا الخيار الوطني والثوري التمسك بشيخ العمالة والفساد سعد الحريري سواء قبل إستقالة حكومته وبعد سقوطها وحتى مع الفشل المُتكرر بتسمية مُرشح بديل عن الحريري وبرضاه .. وللعلم فالحريري يخشى من عدم وجوده على رأس الحكومة المُقبلة أن تُفتح عليه أبواب المُساءلة بالعديد من ملفات الفساد المُتورط بها بشكلٍ مُباشر أو غير مُباشر فيما سيكون من أكبر مهام الحكومة المُقبلة محاكمة رموز الفساد واستعادة الاموال المنهوبة.
ولكن التمسك العجيب بسعد الحريري ولا سيما من قبل حزب الله وحركة أمل يتم تبريره على أساس الخوف من ذهاب لبنان الى ما يُسمى " بعبع الحرب الاهلية " .. رغم أن هذا " البعبع " قد أسقطته كما رأينا وبكل بساطة وشجاعة وإصرار نساء وأمهات الشياح وعين الرمانة ... وهنا فبينما ينتظر اللبنانيون تشكيل حكومة انقاذ وطني تُخرجهم من الانهيار الشامل والازمة القاتلة, قرر سعد الحريري مُؤخراً بكل هدوء وبلا أدنى كرامة أو خجل أن يتوجه الى طلب معونات مالية من العديد من الدول الاوروبية والصين وغيرها من دول العالم .. لكي يتم بالطبع وكالعادة نهبها فيما بعد , ليزداد بالتالي التضخم الهائل في الدين العام على الخزينة اللبنانية .. ثم يتلو ذلك زيادات جديدة في الضرائب على الموظفين والعمال والفقراء لسداد هذا الدين .
وهنا فمن المهم جداً للمقاومة اللبنانية القوية جداً والصامدة بإنجازاتها الكبرى في مٌقارعة العدو الصهيوني وتقديم الشهداء والتضحيات.. أن تتجاوز دورها المحصور في المرحلة الراهنة بالمقاومة الوطنية وضرورات التحرر الوطني والامن القومي .. الى ضرورة الانخراط في قضايا الامن الاجتماعي والتفاوتات الطبقية الهائلة وتأمين الحد الادنى من العدالة الاجتماعية والانخراط ليس فقط بالمقاومة الوطنية, بل أيضاً بمقاومة الجوع والفقر والنهب والفساد ومقاومة الانقسام الطائفي الذي يستشري في لبنان وفي المنطقة ... لان صمود منطقة المشرق العربي وصمود لبنان على وجه التحديد في وجه التآمر الغربي والصهيوني والعمالة العربية والخليجية لا يُمكن أن يتحقق أو يستمر في أجواء الفوضى والانهيار الامني والاقتصادي والفقر والبطالة والفساد المُستشري والمخاطر الطائفية التي تعيشها المنطقة , ولا سيما فيما نشهده حالياً في لبنان والعراق ... فهذه الاجواء الاقتصادية والاجتماعية والطائفية الخطيرة والمُدمرة ٌ, قد تُهدد إذا لم يتم مُعالجتها والتصدي لها سلامة وتماسك ما يُمكن أن يتبقى من القاعدة الشعبية الحاضنة والداعمة لمحور المقاومة في المنطقة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان بين خيارين ...!!!
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة في الشارع اللبناني ....!!!!