أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله















المزيد.....

الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل التطرق لخطاب السيد حسن نصرالله يبدو ا، الوضع اللبناني دخل في مرحلة جديدة تبعث على التفاؤل بعد تكليف السيد حسان دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة .
تحدث سماحة السيد حسن نصرلله في خطابه الاخير بالتفصيل عن الدور الامريكي في التآمر على شعوب العالم وعلى المنطقة العربية وعلى لبنان والتدخل في شؤونه واستغلال الانتفاضة الشعبية للتحريض والتآمر لما فيه خدمة المصالح الامريكية ...الخ ... كما تطرق سماحة السيد في خطابه أيضاً وبكثير من التفاصيل لتعليقات وزير الخارجية الامريكي بومبيو ومُساعده ديفيد هيل ولرئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو حول لبنان والعراق وإيران وسوريا ... الخ .. بالرغم أن الجميع يعلم أن الغرب بمجمله وليس فقط الولايات المُتحدة يتآمرون وحتى لم يتوقفوا يوماً عن التآمر على المنطقة واستغلال ثرواتها وتمزيقها شعوبها لخدمة مصالحهم وحماية عملائهم والدفاع عن الكيان الصهيوني ...الخ . وهذا الامر ليس بجديد فهو معروف منذ سنوات طويلة لأبسط الناس في الشارع العربي واللبناني حتى قبل ظهور حزب الله في منتصف الثمانينات ولا سيما عند الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان وحصار بيروت عام 1982 بدعم أمريكي .
ولكن وللاسف كنا ننتظر من سماحة السيد في خطابه الاخير عدا عن تفاصيل حول التآمر الامريكي والصهيوني على لبنان والمنطقة .. تغيراً ملموساً في موقفه من الحراك الثوري والطبقي في لبنان ودعم هذا الحراك بقوة وبلا تردد في وجه المحاولات اليومية والمُستميته لتخريبه وتشويه صورته ومحاولات إجهاضه من قبل الكتل السياسية الفاسدة والتي كان أخطرها ما حدث من عنف واشتباكات حتى مع القوى الامنية منذ بضعة أيام في ساحة الشهداء ومحيط مجلس النواب شاركت فيها ميليشيات تابعة لتيار المستقبل وأخرى للقوات اللبنانية .... ولكن سماحة السيد بدلاً من تأييد ودعم الحراك بقوة في خطابه الاخير , عاد ليؤكد على وجهة نظره السابقة بخطأ مُطالبة الحراك اللبناني باستقالة حكومة الحريري نظراً للصعوبة القصوى في إعادة تشكيل حكومة جديدة والوقوع في الفراغ الحكومي وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والامنية ...الخ , وذكر أنه كان من الاجدى بقاء حكومة الحريري دون استقالة مع استمرار الاحتجاجات في الشارع والعمل بنفس الوقت على الاصلاحات ومُحاربة الفساد .. وأكد أن الحكومة كانت جادة حينها ومُستعدة ومُؤهلة بالفعل للقيام بالاصلاحات .... ولكن سماحة السيد لم يُوضح لنا للاسف في خطابه الاخير كيف يمكن الابقاء على حكومة يترأسها أكبر رموز الفساد في لبنان ومعظمهم للاسف من تيار المُستقبل الذي يقوده الحريري والسنيورة ونهاد المشنوق .. في الوقت الذي كان فيه وزراء تيار المُستقبل يُمسكون على مدى عشرين عاماً بوزارتي المالية والاقتصاد بما في ذلك تعيين رئيس مصرف لبنان المركزي .. وهذا الفساد المُستشري لم يخلو منه بالطبع وزراء جنبلاط وجعجع وحتى وزراء حركة أمل ... وبالتالي كيف يُمكن لحكومة غارقة بالفساد الفاضح أن تقوم بالاصلاح وتتعاون مع القضاء اللبناني لتأمين التسهيلات اللازمة في تسليم ملفات الفساد المشبوهة من أجل محاكمة اللصوص والفاسدين واستعادة عشرات المليارات من الدولارات المنهوبة ؟؟؟ ... بمعنى آخر كيف لنا أن نثق بزعيم اللصوص في تيار المُستقبل والعديد من الوزراء الفاسدين أن يقوموا بالاصلاحات المطلوبة ويتوقفوا عن الفساد الذي أدمنوا عليه لفترة طويلة, ثم يتعاونوا مع القضاء اللبناني لمحاربته ويقوموا بفضح انفسهم وتسليم ملفاتهم طوعاً الى القضاء .
ولكن سماحة السيد تابع مع ذلك في خطابه الاخير الحديث عن تشكيل الحكومة المُقبلة وعبر عن عدم تمسكه بالضرورة بالحريري لتشكيل الحكومة ولكن بأي شخصية تكون مقبولة من قبل الحريري أو من تيار المُستقبل , بحيث تُشارك فيها مُختلف الكتل السياسية وليس حكومة تكنوقراط فقط .. مع العلم وهذا معروف لجميع اللبنانيين أن كتلة المُستقبل برئاسة الحريري تحوي على أسوأ وأوقح رموز اللصوصية والفساد في لبنان وفي معظم الحكومات اللبنانية المُتعاقبة .
لذا فأي حكومة سواء ترأسها زعيم تيار المستقبل أو أي شخصية من هذا التيار وتُشارك فيها بعض الكتل السياسية الفاسدة الاخرى المُتواطئة مع الخارج لا يُمكن أن تقود البلاد سوى الى المزيد من الحضيض والانهيار ... لكي تعود هذه الكتل من جديد وبكل وقاحة لتُحمل مسؤولية الفشل الى حزب الله التيار الوطني الحر .
وقد رأينا أخيراً كيف فشل الحريري في الحصول على تسمية بعض الكتل النيابه له , مع رفض التيار الوطني الحر لتسميته وهوأكبر كتلة برلمانية وامتناع القوات اللبنانية عن تسمية أي مرشح .. بالاضافة لرفض الحراك اللبناني له.. وهنا فقد الحريري السيطرة بالكامل على لعبة الشروط التعجيزية ومسرحيات المراوغة في تأخير تشكيل الحكومة من خلال تسمية بديل عنه ثم الانقلاب عليه .. لذا قام بالاعتذار مُجدداً عن ترشح نفسه لتشكيل الحكومة المُقبلة ولكن وهو مُجبر هذه المرة ..... وبذلك حقق الحراك الثوري في لبنان أولى انجازاته بالتخلص من حكومة الفساد بقيادة الحريري وضمان عدم تسميته مُجدداً أو أي من رموز تيار المستقبل وغيرهم من رموز الفساد لتشكيل الحكومة المُقبلة .
وهنا دخل لبنان الى مرحلة جديدة من أنجازات الحراك الثوري اللبناني تتطلب من قيادة حزب الله الدعم الحازم لمطالب الشارع والتعاون مع حليفه في التيار الوطني الحر في تسهيل مهمة المُرشح المُستقل الجديد حسان دياب لتشكيل الحكومة المُقبلة .. فالكرة الآن في ملعبهم للمُساهمة في تشكيل حكومة من السياسيين الشرفاء والتكنوقراط , طالما أنهم يملكون الاغلبية البرلمانية المُريحة , وموازين القوى في الشارع اللبناني تميل بوضوح لصالحهم ... وهنا يُمكن لحزب الله أن يُصحح مواقفه السابقة حول التمسك بالحريري ويقف الى جانب الحراك الثوري والطبقي في الشارع اللبناني لاخراج لبنان وعلى مراحل ليس فقط من أزماته الخانقة والملحة على الصعيد الاقتصادي والخدماتي وتفشي الفقر والبطالة وتدهور النظام الصحي والتعليمي , بل أيضاً وهو الاهم مُستقبلاً , التخلص من نظام الطائفية السياسية البغيض الذي يُشرع الجهل والعنصرية والنهب والفساد والفتن وتمزق النسيج الاجتماعي .. فهذا الهدف هو من أهم الاهداف الذي ما قامت على أساسه الانتفاضة الثورية والطبقية للشعب اللبناني . فالدستور اللبناني يدعو بوضوح الى إنهاء نظام الطائفية السياسية وفق المادة 95 من الدستور حسب النص التالي " على مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية .. وتكون مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية " .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة ...
- لبنان بين خيارين ...!!!
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله