أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن .. أين يتجه العالم وماهو مصير المنطقة ...؟؟؟















المزيد.....

مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن .. أين يتجه العالم وماهو مصير المنطقة ...؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن العام القادم أو السنوات المُقبلة لن تحمل لنا الكثير من التفاؤل والبشائر أو المستقبل المُشرق وخاصة بالنسبة لدول وشعوب العالم الثالث ولاسيما في المشرق العربي والشرق أوسطي .... وهذه ليست نظرة تشاؤمية تنطوي على شيئ من المُبالغة , ولكنها احتمالات قوية يُفرزها الواقع وتوقعات الكثير من المُراقبين ومعاهد الدراسات والمُنظمات الحقوقية والانسانية الدولية ...الخ ... وهي مبنية على ما يجري في العالم من صراعات وتحالفات ومُؤامرات واعتداءات ومواجهات بين القوى والتحالفات الدولية على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والعسكري , وعلى صعيد السباق المحموم نحو التسلح بين كبريات الدول العظمى , والذي تُنفق فيه بلا حساب مئات أو آلاف المليارات من الدولارات .. بينما يتم إغراق شعوب العالم الثالث بالمزيد من الفقر والبؤس والجوع والامراض والعنف والمُؤامرات وانعدام الامن وتزايد معدلات الهجرة والتشرد ...الخ .
ويُمكننا فيما يلي ان نُورد الملاحظات التالية :
على الصعيد الدولي :
في الولايات المُتحدة تدخل إدارة ترامب في عامها الرابع .. بينما تتوجه هذه الادارة الى المزيد من توتير الاجواء والعلاقات الدولية ومُحاولة الاخلال بالتوازنات الدولية بما في ذلك نشر الفوضى الاقتصادية والاضطراب في نظام العولمة التجارية .. وكذلك تهديد هذه الادارة مع الحلفاء الغربيين وعملائهم أمن واستقرار واقتصاد العديد من دول العالم الثالث ولا سيما في المشرق العربي (اليمن والعراق وإيران وسوريا ولبنان ..) وفي بعض دول القارة اللاتينية كفنزويلا وبوليفيا وغيرها .. حيث لجأت إدارة ترامب بشكلٍ رئيسي في سياستها العدوانية المُتهورة الى استراتيجية الحصار بكل أشكاله والعقوبات الاقتصادية الشديدة .. بالاضافة الى زيادة الرسوم الجمركية على التعاملات التجارية مع العديد من دول العالم ... وهي سياسة وإن كانت مُوجهة في نهاية الامر بشكلٍ رئيسي لوقف التمدد الروسي والصيني في العالم على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري وعلى صعيد التطور العسكري والتقني ..الخ , ولكن مع ذلك لم تتردد هذه إلادارة في حربها التجارية والجمركية وعلاقاتها الاقتصادية الابتزازية التخلي عن مصالح أهم حلفائها في تركيا والاتحاد ألاوروبي وحتى في اليابان وكوريا الجنوبية وإن كان ذلك بدرجة أقل.
ودون الدخول في تفسير موضوعي لابعاد وأهداف هذه السياسة الفوضوية التوتيرية والمُعادية , فإن كل الدلائل تُشير بأنها ستزداد في وتيرتها العدائية والفوضوية والمُتقلبة في حال التمديد لإدارة ترامب لاربعة سنوات إضافية أخرى .. وهذا سيشمل ليس فقط العلاقات الاقتصادية والجمركية والتجارة الدولية, بل أيضاً زيادة حدة الصراع والتوتر العسكري بين الاقطاب الرئيسية والقوى الكبرى في العالم فيما يتعلق بالملفات الساخنة والعالقة في أوروبا والشرق الاوسط كالملف السوري والاوكراني وتمدد حلف الناتو ومنظوماته الصاروخية في أوروبا الشرقية والساحة الخلفية لروسيا .. وكذلك التوتر المُتزايد بين الصين والولايات المُتحدة تجاه التدخل الامريكي في هونكونغ والتواجد البحري المُتزايد للاساطيل الامريكية في بحر الصين الجنوبي , بما يشمل أزمة الصواريخ والاسلحة النووية مع كوريا الشمالية .
لذا فالعالم في ظل إدارة ترامب يتجه الى المزيد من الازمات والتوترات والصراعات وإنفاق الاموال الخيالية على التسلح من قبل الولايات المُتحدة , وهذا ما يدفع بروسيا والصين وحتى الحلفاء في منظومة الاتحاد الاوروبي لزيادة الانفاق على التسلح على نحوٍ كبير .. وهذا الانفاق الهائل لهذه القوى الكبرى على الاسلحة الاستراتيجية يتم في نهاية الامر على حساب الدعم المالي والاقتصادي للمنظمات الاغاثية والانسانية وتجاهل مُتطلبات التنمية والازمات المالية في دول العالم الثالث التي تعيش ظروفاً في غاية الصعوبة والقساوة والتدهور على كافة المستويات .
على الصعيد العربي والاقليمي :
لا يُبشر الوضع بخير بكل تأكيد على امتداد العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط .. فالازمات الاقتصادية وانتشار الفقر والبطالة والغلاء وتفشي ظواهر العمالة والطائفية والفساد وتزايد التمزق السياسي على الصعيد الرسمي العربي وتنامي محاولات التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني تُلقي بظلالها على مختلف بلدان المشرق العربي والشرق أوسطي مع تزايد ظاهرة العنف والانتفاضات الشعبية والجماهيرية المُطالبة بتحسين الاوضاع المعيشبة ومحاربة النهب والفساد ومُعالجة الفقر والبطالة وقضايا التنمية الاقتصادية بكل أشكالها .
ولكن من أهم الاشكالات التي تُواجهها دول وشعوب المنطقة بلا استثناء هو كما نعلم ضعف الاحزاب الوطنية والتقدمية وفاعليتها في قيادة حركة التحرر الوطني والاجتماعي في العالم العربي وبقاء هذه الاحزاب في غالبيتها على هامش النضال السياسي والطبقي وقضايا الجماهير في ظل حالة الضياع والتشتت الانتهازي والآيديولوجي التي تُواجهها هذه الاحزاب ... هذا من جهة ومن جهة أخرى يُمكننا القول أن من أهم المُشاكل الاساسية التي تُواجهها حركة التحرر والنضال السياسي في العالم العربي ببعدها الوطني والتقدمي وامتدادها الاجتماعي والطبقي هو انحسار هذه الحركة ولا سيما في بعدها الوطني والتحرري بشكلٍ رئيسي في محور المقاومة وقوى الاسلام السياسي ذات الطابع المذهبي , كحزب الله في لبنان وقوى الحشد الشعبي في العراق وجركة أنصار الله في اليمن ... ورغم الانجازات والتضحيات الوطنية الكبيرة لهذه القوى ومواجهتها لمطامع الغرب والعدو الصهيوني وتصديها لجحافل القوى الاسلامية التكفيرية .. إلا أن البعد المذهبي الذي يطغى على قوى الاسلام السياسي المُقاوم ويُقيدها , قد سهل عملية التآمر الطائفي على هذه القوى من قبل الغرب والصهاينة وعملائهم من الرجعية العربية والخليجية في ظل الاحتقان الطائفي الذي يعيشه المشرق العربي عموماً ... ومن جهة أخرى فأن قوى الاسلام السياسي المقاوم قد فشلت الى حدٍ ما في الاستجابة للمطالب الطبقية والمعيشية المُتدهورة للجماهير العربية في بعض بلدان المشرق العربي ولا سيما في لبنان والعراق .
لذا لا يبدو هنالك لاعلى المدى المتوسط أو القريب أي بوادر للتفاؤل في تغير الاوضاع في المنطقة العربية نحو الافضل على كافة المستويات في ظل غياب وضعف الاحزاب الوطنية والتقدمية من جهة وفي ظل القيود المذهبية التي تُضعف قوى الاسلام السياسي المُقاوم من جهة أخرى .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله
- مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة ...
- لبنان بين خيارين ...!!!
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن .. أين يتجه العالم وماهو مصير المنطقة ...؟؟؟