أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - يوميات التجوال الأخير














المزيد.....

يوميات التجوال الأخير


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


المستقبل الواعد
هي تشهق الهواء من آخره , تقفز هناك وتصفق هنا , شعرها خيال أسود قطعة فحم تخط تشكيل يومياتها بالرأفة , هي لا تعرف زواريب السياسة بقدر معرفتها بزاروب بيتها وبيت الجيران , لحظة هجم عليها سيل الصمت ونوبة الذهول مرة واحدة دون تأخير يذكر , اقتربت من ثوب أمها التي تضع كفها في حضن الكف الآخر وتسند الجدار ساهمة :
- أمي ...أمي ذهب أخي الى ساحة الشبيحة . وغرقت في تطريزة ثوب فضفاض أسود مثل عتمة كهف يبتلع أغصان الضوء تباعا , مع العلم أن أسم الساحة سابقا كان " ساحة شهداء الأقصى"

ديماغوجيا
( قليل من الحقائق عن مخيمات سورية

" أن وضع مخيم النيرب، قرب حلب، يشبه وضع اليرموك، من حيث إنه خاصرة حلب.
مخيم النيرب يجاور مطار النيرب، ويبعد عن حلب "حالياً" 2ـ3كم، وتحاصره قوات المعارضة (المتعارضة) لكن له منفذاً إلى المطار ومن ثم "لفة طويلة" إلى مدينة حلب، تستغرق 4 ساعات بدلاً من عشر دقائق.
بالفعل، يقوم الجيش بتزويد سكان المخيم (حوالي ستة آلاف) بحاجتهم من الخبز والتموين، وشكل بعض أهل المخيم "لواء القدس" ضد قوات المعارضة، وسقط منهم 6 شهداء."
حسن البطل
تاريخ نشر المقال في جريدة الأيام الفلسطينية 14 كانون الثاني 2014)

اذا كان قليل الحقائق من هذا النوع فعلى الدنيا السلام . من ناحيتي أعيش قليل هذه الحقائق خطوة بخطوة ومن أجل المحافظة على قليل أيضا من التوازن الموضوعي أخذت المقالة برمتها وقرأتها بهدوء ثاقب مع جماعة من بعض أهالي مخيم النيرب الذين يهدهد منفاهم تضامن آخر فلسطيني رسم حدود خارطة الوطن على جليد عواصم بحر الشمال ,
فماذا كان ردهم ... بدأوا بالضحك ساعات وعندما انتهوا بدأوا بالتنكيت ورمي القفشات من رجل مسن الى رجل أصغر سنا
- المخيم قال يبعد عن حلب كم 32 ها ها ها ها ها
- المخيم خاصرة حلب ها ها ها ها ها
- قال الجيش يقوم ولاحظو ا كلمة يقوم بتزويد سكان المخيم الخبز والتموين ها ها ها ها ها ها ها .
- سكان المخيم حوالي هكذا حوالي ستة آلاف . انفجر الضحك مرة بعد مرة .والطامة الكبرى التي كانت سببا بطردي من مجلس الأنس العجيب هي الحقيقة التالية :
- شكل بعض أهل المخيم لاحظ كلمة بعض " لواء القدس " .
خرجت مطرودا حزينا لاتغفر لي أبدا كلمة الشهداء في نهاية هذا المقتطف .

فقدان
دموعها لم تفارقها زوجتي عندما سمعت هول النبأ الفاجع ركضت باتجاه المطبح لم ينفع فنجان القهوة الحار ولفافة التبغ أضاعت بوصلتها وكأنها في زحمة الوجود خيوط متاهة , وكأن جميع مزروعات أمي هجم عليها اليباس وأنين القحط زنر حجارة الدار , قالت لعلها تهدئ ارتجافه شفتيها : كانوا من الأوائل في الصف وكان المستقبل يغتني بخطواتهم الواثقة قلت : لقد استعجلوا الرحيل وتركوا بصمات الابتسامات دليلا واضحا لحكمة الغرباء , مع يقيني أن الموت لا يرفض أحدا والحياة تتسع للجميع . قبل يومين زرع لك خالك يونس الحبق والزنزلخت , ستنمو بقدر ذكراك الباقية أبدا .
رحلة
ركبت البحر لأول مرة في طريق عودتها من زيارة إبنتها في ليبيا على ظهر باخرة فاخرة تدعى قرطبة , كانت مدة رحلة العودة خمسة أيام وهي كانت سعيدة بذلك أغلب العائدين من مدينة السويداء يرجعون مع أثاث منازلهم في الغربة يجتمعون وينصبون الدبكة على صوت المزمار يرقصون , لو كنت معي يا ابراهيم هي رحلة العمر قالت, كأني بمشاركتي لهم أرجع إلى فلسطين .
نوستالجيا
قصير القامة , هيبيا كان في بيروت , يعزف الأرغول كلما استنفر ملح شواطئها في دمه , يحمل بطاقات انتساب جميع أنواع التنظيمات من أقصى اليمين الى أقصى اليسار , يبدأ حديثه بترطيب أوراق لفافة التبغ الرقيقة الشفافة بين إرتجافة شفتيه الغليظتين :
- الله يرحم أمك يا أستاذ ابراهيم ... أما بالنسبة للتقسيم الحاصل الآن على الأرض هو من حصة بنيان النظام السياسي المراد تثبيت تأسيسه سياسيا, والتقدم أو التقهقر على جبهات خطوط التماس فهو من شطارة التفاوض .
ينهض متثاقلا ويزفر زفرتين ويتأرجح في مشيته ... يجر ظله كشبح هائم وينشد " لما طلعنا ودعناك يا بيروت ... وسلاحنا شارد حرية ... لا راية بيضا رفعنا يا بيروت ولا طلعنا بهامة محنية " .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا لا يحتفل القمر
- حيرة التأويل صنوبرة الكلمات
- هذيان رياح البحر و لون المنحدرات
- مجاز منفاي لحاء ذئب
- أرى ما يراه النائم
- غرب المنفى نهاية الأرض
- واجمة نواقيس القصيدة
- يكتمل ظلي مع هذا النشيد
- تتشابه أصابع العنبر .. رماد تعاويذ الجهات
- تلف الحناء تأوه العسل
- هناك حيث تكابد الأعراف
- ثياب العشب المبلل
- معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.
- إلى الأكواخ الوثنية .. هتاف حقائبنا
- تضاريس التراب معراج ثمالة .
- أرشف رثاء الخصب
- نشيد التراب الأخير
- أُقلب نرجستي في ضيق
- يرقات نار أبواب الغياب
- مكافأة العاشق ما تبقى من خيول السماوات


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - يوميات التجوال الأخير